القاهرة: «الخليج» شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، على ضرورة حشد الجهود على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في المنطقة العربية، للوصول إلى أفضل النتائج الملموسة، فيما طالب مجلس وزراء العدل العرب، في ختام اجتماعه أمس، بسرعة المصادقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وتكثيف التعاون في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومنع حركة الإرهابيين بين الدول العربية، والتصدي لتدمير الإرهابيين للتراث الثقافي.وأكد سلطان بن سعيد البادي الظاهري، وزير العدل، في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة 33 لمجلس وزراء العدل العرب، أمس بالقاهرة، بعد أن تسلم رئاسة المجلس، أهمية الدورة، حيث تناقش ملفات مكافحة الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل وتمويل الإرهاب، وكذلك تحديث القانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب، وتجريم دفع الفدية، وذلك بهدف تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك مواضيع تمت مناقشتها في اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الأول، واجتماعات المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، وذلك لاتخاذ القرار المناسب حولها، معرباً عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس وزراء العدل العرب، لرفعة العمل العربي المشترك في مجال العدل والقانون.وضم الوفد الإماراتي سلطان راشد المطروشي، وكيل وزارة العدل، والقاضي عبد الرحمن مراد البلوشي، مدير إدارة التعاون الدولي بالوزارة، وحمدان محمد راشد الخميري، مدير مكتب وزير العدل. وشدد المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل المصري، على ضرورة تكثيف الجهود في التصدي للإرهاب، وتفعيل وتعديل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقيات الخاصة بمكافحة الجرائم المنظمة والفساد؛ للحيلولة دون توفير مأوى للإرهابيين.ولفت أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن مكافحة الإرهاب تأتي على رأس التحديات والأخطار التي تواجه الأمة العربية. وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد، إن المجلس يساهم في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال سعيه لإيجاد آلية عربية، لضمان تنفيذ الاتفاقية العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.وفي ختام اجتماع الدورة 33، دعا الاجتماع الدول العربية إلى التعاون لمنع الإرهابيين، من استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت، للتحريض على دعم أعمالهم الإرهابية وتمويل أنشطتهم والتخطيط والإعداد لها، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة، للحصول على المساعدات المطلوبة في بناء القدرات اللازمة، لمواجهة خطر استخدام الإرهابيين لأسلحة الدمار الشامل.وحث الدول العربية على تكثيف التعاون العربي الثنائي والجماعي في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وتفعيل تبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز تدابير مكافحة الجريمة وإدارة الحدود، من أجل التصدي لتدمير الإرهابيين للتراث الثقافي ونهبه والاتجار به، ومنع تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب.وشدد المجلس على ضرورة الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني، إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية.