الشارقة: «الخليج»أدرجت الدول العربية الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) كيانين و11 فرداً في قائمتها للمنظمات والمؤسسات والجماعات والأشخاص الضالعين في دعم وتمويل الإرهاب، وهذه القائمة الثالثة من نوعها، ما يؤكد عزيمة وإصرار هذه الدول على متابعة وملاحقة ورصد والتحقق من صلة المدرجين من الكيانات والأفراد بالإرهاب.وهذا يؤكد أيضاً أن الحرب التي تشنها الدول الأربع على الإرهاب لا هوادة ولا تراخي ولا تباطؤ فيها، بل هي حرب مستمرة، إلى حين قطع دابر الإرهاب واستئصال جماعاته والمؤسسات التي يتخفى وراءها، والأنشطة التي يمارسها لاستجلاب التمويل، وممارسة خطاب التحريض والكراهية.يتخفى الإرهاب في منطقتنا العربية بلباس الدين والدعوة والعمل الخيري، ليمارس أنشطته التخريبية وزعزعة الأمن والاستقرار، وتجد جماعات الإرهاب في التمويل المفتوح المدد المادي والدعم اللازمين لاستمرار أعمالها المشبوهة، لتجنيد العناصر الجديدة، وشراء وحيازة الأسلحة والمتفجرات وشراء النفوس الخربة لضمها إلى ترسانتها الضاربة وتقوية أذرعها الممتدة هنا وهناك.الجبهة المركزية التي يجب توجيه المعركة إليها في حرب الإرهاب هي قطر - الدولة غير المسؤولة، طفولية القيادة، شريرة المنزع، عميقة الإحساس بالدونية والصغار، والتي تدمن الكذب والإنكار، والميتة الضمير والتي لا تستحي ولا يوقظها وازع من دين أو خلق، ولا يردعها عما هي فيه من الغي باعث من إحساس بالانتماء أو القربى أو الرحم.«ابحث عن قطر»، فهي الرابط بين كل الأسماء المدرجة على قوائم الرباعي العربي للكيانات والأفراد من ذوي الصلة بالإرهاب. وفي القائمة الثالثة التي أصدرها الرباعي العربي، نجد ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» برئاسة شيخ الفتنة يوسف القرضاوي المقيم في قطر منذ ستينات القرن الماضي، والذي يحمل جنسية شبه الجزيرة الخليجية الصغيرة. وغني عن القول إن الاتحاد المذكور يضم أئمة الفتنة والتحريض ممن يعتنقون عقيدة «الإخوان» المسلمين الإرهابية، ويوفرون لها الأرضية الدينية الخادعة والفتيا التي تسبغ لباس الإسلام وشرعه على أعمالها التي تنافي الدين وتخرج من الملة.والكيان الثاني الذي استهدفته القائمة الثالثة هو ما يسمى «المجلس الإسلامي العالمي» (مساع)، وهو يحظى بدعم قطر مادياً ومعنوياً، فالأمانة العامة لهذا المجلس مقرها الدوحة، وتندرج في المجلس 8 كيانات فرعية بعضها قطري المنشأ. والمجلس ليس إسلامياً محضاً يعنى بالعمل الدعوي والإرشاد، بل هو مظلة تحمل شعار الإسلام تنضوي تحتها منظمات ومؤسسات وجماعات إرهابية، ذات أجندة تخريبية واضحة. فالمجلس بسبيله إلى إطلاق «قناة الثورة»، منبراً للعمل السياسي والتحريضي لزعزعة الاستقرار في الدول العربية والخليجية خاصة.لكأنما قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية وتلفزيون العربي الجديد لا يكفيان لدمغ الدوحة برعاية وإيواء ودعم وتمويل الإرهاب. وإذا ألقينا نظرة خاطفة على أسماء الأفراد الذين أدرجوا على القائمة الثالثة، فسنجد ممولين للإرهاب وحلقات وصل بين رأس الأفعى القطرية وذيل «الإخوان» الإرهابي، وهاربين ومحكومين بالإعدام في بلادهم لارتكابهم جرائم قتل إرهابية، وأعمال تخريبية والتحريض على ارتكاب العنف ورفع السلاح في وجه الدولة. والأفراد المدرجون على القائمة ليسوا من بلد واحد -حتى لا يقال إن استهداف الإرهابيين انتقائي- بل يتوزع المدرجون على دول عربية عدة والرابط بينهم أنهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية مثل «الإخوان» المسلمين و«النصرة» و«داعش»، والقاسم المشترك الذي يجمعهم، أن قطر تؤويهم وتوفر لهم الملاذ الآمن والتمويل. القوائم الثلاث تقدم الدليل وتقيم الحجة على قطر باستمرار دعم واحتضان وتمويل وتشجيع الإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض. وهو دليل دامغ لا تستطيع قطر أن تدحضه.
مشاركة :