بكين، هافانا – رويترز، أ ف ب أظهرت بيانات نُشرت أمس، أن التبادل التجاري بين الصين وكوريا الشمالية انخفض في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 334.9 مليون دولار وهو أدنى مستوى منذ شباط (فبراير) الماضي، مع هبوط الواردات لأدنى مستوى في أعوام في أحدث مؤشر على أن العوقبات تعرقل العمل مع البلد المعزول. وذكرت بيانات جمركية أن إجمالي حجم التبادل التجاري انخفض بنحو 20 في المئة عن أيلول (سبتمبر) الماضي. وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم اشترى سلعاً قيمتها 90.75 مليون دولار في تشرين الأول من كوريا الشمالية بانخفاض حاد من 145.8 مليون دولار في أيلول، ما يمثل أدنى مستوى في السجلات الحكومية منذ كانون الثاني (يناير) 2014. وانخفضت الصادرات الصينية إلى 244.2 مليون دولار مقارنةً بـ 266.4 مليون دولار في أيلول، و286.9 مليون دولار في تشرين الأول من العام الماضي. وتأتي هذه البيان في وقت يكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على نظيره الصيني شي جينبينغ لتضييق الخناق أكثر على بيونغيانغ بخطوات مثل الحد من صادرات النفط والمعاملات المالية، بهدف كبح جماح برامجها النووية والصاروخية. وتباطأت التجارة الصينية– الكورية الشمالية في الأشهر الماضية قبيل أحدث الخطوات المتخذة، لكن البيانات الجديدة تشير إلى أول شهر كامل منذ بدء سريان العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ في 5 أيلول الماضي، وتحظر عليها بيع الفحم وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية للخارج. من جهة أخرى، دعت كوبا، حليفة كوريا الشمالية، إلى «السلام والاستقرار» في شبه الجزيرة الكورية، مشددةً على ضرورة اجراء حوار للحد من التوترات بين بيونغيانغ وواشنطن. وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في ختام لقاء مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ- هو في هافانا أول من أمس، إن كوبا «تؤيد السلام والاستقرار». وأضاف أن «التوصّل إلى حلّ سياسي دائم سيكون ممكناً فقط بعد (إجراء) حوار ومفاوضات». وقال يونغ- هو إن «الاستخدام المتزايد للقوة العسكرية الإمبريالية» هو السبب في تدهور الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مشدداً على أهمية العلاقات بين كوبا وكوريا الشمالية «الدولتين المبنيّتين على الاشتراكية». في سياق آخر، عُثر على جثة مشتعلة قرب سان دييغو في جنوب غرب الولايات تعود لرجل يبلغ الـ38 من العمر كان أُطلق سراحه من كوريا الشمالية، بفضل تدخل الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عام 2010. ويبدو أن وفاة ايجالون غوميز ناجمة من انتحار أو حادث، وسيحدد تقرير نهائي أسبابها بعد انتهاء الفحص الطبي. وقالت الشرطة إن أحد عناصرها الذين لم يكونوا بالخدمة، شاهد الرجل وقد اشتعلت النيران بجسده ليل الجمعة- السبت الفائت. وكانت وسائل إعلام كورية شمالية ذكرت في تموز (يوليو) 2010 أن غوميز حاول الانتحار. وكان كارتر فاوض من أجل الإفراج عن غوميز الذي حُكم عليه بالسجن 8 سنوات مع إشغال شاقة لأنه دخل بطريقة غير شرعية إلى الأراضي الكورية الشمالية من الصين. وكان غوميز وصف العذاب في سجون نظام بيونغيانغ في سيرة ذاتية نشرها عام 2015. وقال في مقابلة أجراها في العام ذاته ونشرتها مدوِّنة بريطانية، إنه ما زال يعاني من القلق بعد سنوات من إطلاق سراحه وإنه يعيش «حياة منعزلة».
مشاركة :