المحال التجارية.. تضييق الخناق على السوريين في تركيا

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت بلدية اسطنبول تطبيق قرار والي المدينة، الذي يقضي بكتابة أسماء المحال العربية باللغة التركية بنسبة 75% مقابل 25% للعربية. تغيير اللافتات والالتزام بشروط الصحة والسلامة وتدقيق أذون العمل، إجراءات ينظر إليها البعض على أنها أدوات للضغط على السوريين وإرضاء لقطاع كبير من الأتراك الممتعضين من وجودهم في تركيا. في حي كتشوك تشكمجه هذا مثلا، الذي تنتشر فيه المحلات التي تلبي احتياجات السوريين بلافتات عربية ممزوجة بالتركية، تقوم أجهزة البلدية وكوادرها بالتدقيق على تطبيق قرار الحكومة المحلية الأخير، الذي يجبر أصحاب المحلات العربية على كتابة اللافتات بالتركية بنسبة 75%، إضافة إلى حصول العاملين على أذون للعمل والتزامهم بالقوانين الخاصة بذلك. ويقول أحد ضباط البلدية لأصحاب المحال التجارية، إنه يمكنهم ترك الكلمات التي باللغة التركية، لكن هذه التي بالعربية يجب أن تمسح جميعها، زبائنك يعرفون المكان ولا داعي لإبقاء الكلمات العربية. من جانبه، قال محمود محايري، وهو عامل سوري يتحدث العربية، خلال مقابلة مع مراسلنا من اسطنبول مصطفى القطان،  إن هذا الأمر ما هو إلا قرار جديد اتخذته بلدية اسطنبول للحد من انتشار اللافتات العربية في المدينة خصوصا في الأحياء التي يقطنها أعداد كبيرة من السوريين. وبين فترة وأخرى تشهد مناطق متفرقة من تركيا حساسيات بين الأتراك والسوريين والسبب في ذلك، كما يرى بعض الأتراك، تزايد أعداد اللاجئين في مختلف المدن التركية. بينما يرى أونور التاي، وهو  مواطن تركي، أنه لا يمكن السير في الشارع، «لا يمكنك الجلوس بسبب السوريين» الأماكن مكتظة بهم ويسيرون بجماعات، نريد أن يوضع حل للموضوع.ولا يرى محمد، الذي يعمل في محل لبيع الحلويات، أن مسألة التوتر الحاصل بين السوريين والأتراك بالأمر الجديد أو الذي قد يشكل مؤشرا خطيرا على تأزم الوضع. ويفسر الكثيرون أن قرار البلدية بإزالة اللافتات العربية هي خطوة لإرضاء الشارع التركي ومحاولة للتخفيف من حدة انزعاج الأتراك من أعداد السوريين الكبيرة الموجودة في مختلف المدن التركية. وقد يؤثر قرار تغيير اللافتات للمحلات السورية الموجودة في اسطنبول بشكل بسيط على حركة التجارة في أماكن العمل تلك، خصوصا أن المشاريع التي يمتلكها السوريون في اسطنبول تقدر بالمئات وتشهد إقبالا واضحا حتى من الأتراك. لكن الجانب المعنوي والدعائي لهذه الخطوة قد يساهم في تقليل حدة التوتر تجاه السوريين، أو قد يفتح الباب لخطوات مشابهة أخرى.

مشاركة :