برنامج التدريب يعد جزءا من جهود الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، خصوصا بعد الكشف عن أسواق للعبيد في ليبيا.العرب [نُشر في 2017/11/24، العدد: 10822، ص(4)]مساعي الحد من تدفق المهاجرين روما - قال قائد مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر المتوسط الخميس إن أعداد قوات خفر السواحل والمسؤولين البحريين بليبيا سوف تتضاعف خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال الأدميرال إنريكو كريديندينو، قائد مهمة يونافور ميد صوفيا، “قمنا بتدريب 201 ليبي والهدف أن يصل العدد إلى 400 بحلول الصيف المقبل”. وأضاف أن إيطاليا سوف تزود السلطات الليبية بستة قوارب إضافية بجانب القوارب الأربعة العاملة بالفعل. ويعد برنامج التدريب جزءا من جهود الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط. ولكن الجدل المثار هو أن المهاجرين الذين يتم وقفهم أو إعادتهم إلى ليبيا يواجهون الاحتجاز وربما يتعرضون لسوء المعاملة. وقال كريديندينو إن الليبيين تلقوا تدريبا ليس فقط من إيطاليا ونظرائها الأوروبيين، ولكن أيضا من طواقم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي “يتولون مسؤولية تعليمهم احترام حقوق الإنسان ومعايير القانون الدولي”. والأسبوع الماضي، أثار تقرير تلفزيوني جدلا واسعا في أفريقيا وأوروبا حيث تضمن مقطعا مصورا بهاتف جوال يظهر عملية بيع شابين من المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة المحتجزين في ليبيا في سوق. ودانت الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني الأربعاء “أسواق العبيد”. وأكد الطرفان أن هذه “الأسواق” تنتشر في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في غربي ليبيا والميليشيات التابعة له. وقالت الحكومة المؤقتة، التي يرأسها عبدالله الثني والمنبثقة عن مجلس النواب الليبي، “تتابع الحكومة الليبية المؤقتة بقلق بالغ الانتهاكات الخطيرة في ملف حقوق الإنسان في بعض مناطق غرب البلاد خاصة في ما يتعلق بأوضاع المهاجرين الذين فشلوا في عبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا”. وأكدت أن “مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة التي تمثل معظم مساحة البلاد، لم تسجل فيها حالة واحدة لعبور البحر الأبيض المتوسط”. ودعت الحكومة “المجتمع الدولي إلى إعادة حساباته تجاه الأوضاع في ليبيا”، وحملت “الجميع بمن فيهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مسؤولياتهم لتقديم المجرمين إلى العدالة”. وأفادت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان بأنها رصدت “نشاطا ملحوظا للعصابات التي تمارس الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتتولى نقل المهاجرين غير الشرعيين ويتم بيعهم من عصابة إلى أخرى حسب مناطق سيطرة العصابات”. وأكد الجيش الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن مناطق سيطرته “تخلو من هذه العصابات ولا يوجد فيها هذا النشاط الإجرامي”. وطلبت فرنسا، مساء الأربعاء، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي حول مسألة بيع مهاجرين أفارقة كرقيق في ليبيا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وأعلن خفر سواحل إيطاليا ومنظمة إغاثية الأربعاء إنقاذ ما يقارب 1100 مهاجر غير شرعي أبحروا من ليبيا، بينهم امرأة حامل ولدت طفلها في عرض البحر على زورق مطاطي.
مشاركة :