التربية الإعلامية إحدى أدوات مواجهة الأخبار الكاذبة في المغرب

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ثورة تكنولوجية تمثل تحديا يهدد جوهر العملية الديمقراطية وهي تتعلق بإشكالية التعاون مع الأخبار الزائفة التي عجزت الشبكات الاجتماعية وشبكات البحث عن التعامل معها.العرب  [نُشر في 2017/11/24، العدد: 10822، ص(18)]برامج مكثفة حول التربية على الإعلام الرباط- أكد مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن التربية على الإعلام هي مدخل أساسي لمواجهة خطر بدأت نتائجه تظهر بفقدان المجتمع ثقته في الإعلام بسبب الأخبار الزائفة. وقال الخلفي خلال افتتاح الدورة الـ16 للأسبوع العالمي للتربية والإعلام الذي نظمته اليونسكو في الرباط، إن “المواطن بدأ يفقد الحس النقدي في التعاون مع الإعلام ويفقد القدرة على التمييز والتدقيق بين ما هو خبر صحيح ويحتاج إليه من أجل أن يتخذ قرارا يهم قضايا مجتمعه، وبين أخبار زائفة فيها تضليل واصطناع رأي عام زائف بسبب تضليله بتلك الأخبار”. وأضاف أن “اليوم مصيري بالنظر إلى ما نتج عن ثورة التكنولوجيا وما أصبح يمثل تحديا عند كافة الفاعلين، وله انعكاسات على سيادة الدول ويتعلق بإشكالية التعاون مع أخبار زائفة”. وتابع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني “نحن اليوم أمام تحد كبير ومازالت الشبكات الاجتماعية كفيسبوك وشبكات البحث عاجزة عن التعامل مع هذا الإشكال الذي يهدد جوهر العملية الديمقراطية، وقد ثبت ذلك في عدد من الدول في هذه المرحلة”. وجاء كلام الخلفي خلال “منتدى الشباب: الإعلام والمواطنة النشطة” ضمن الأسبوع العالمي للتربية والإعلام، وقال “هذا موضوع مصيري، بحكم أنه مرتبط بتأهيل وتدريب المجتمع على التعاون مع وسائل الإعلام وعلى ضمان حقه في الوصول إلى الخبر اليقين والمعلومة وعلى التعاطي النقدي مع ما يتداول في الإعلام”. وأضاف “لا يمكن مواجهة هذا الأمر دون إدراج برامج مكثفة وقوية حول التربية على الإعلام تسلح الشباب والمجتمع بالأدوات الكفيلة للتعامل مع الإعلام”. وأبرز الحاجة إلى برامج بشراكة مع المجتمع المدني ووزارة الاتصال تسعى لإطلاق مشروع التحول الرقمي للمجتمع المدني لعام 2018 على شكل تحول رقمي للاستثمارات والمؤسسات الإعلامية. ومن أهداف هذا التحول الرقمي أن يضطلع المجتمع المدني بدوره الأساسي في كل ما يتعلق بالتعاون مع العالم الرقمي وأن يكون مساهما فيه وليس فقط المستثمرون، ويجب على المجتمع المدني أن يكون فاعلا في التعاطي مع هذا العالم الرقمي الذي تعد مؤشراته بارزة مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي حيث لم يعد المجتمع المدني مرتبطا بالوسائل التقليدية. ومن جهته قال عبدالمجيد فاضل مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، إنه من أجل إقرار تربية على المستوى الإعلامي يجب التسلح ببرامج تحترم أخلاقيات مهنة الصحافة. وأضاف أن هذا الأمر هو تأكيد على رغبة المعهد العالي للإعلام والاتصال في دعم برامج التكوين والبحث العلمي في هذا المجال وتوفير الأدوات العلمية التي تساهم في تعزيز الممارسة الإعلامية وتطوير استهلاكها. وأشار إلى أنه لهذه الغاية “عمل المعهد العالي للإعلام والاتصال على إدماج مقررات تعتمد عناصر ووحدات مهتمة بالتربية على وسائل الإعلام”.

مشاركة :