بغداد (أ ف ب) - بدأ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالهروب إلى عمق الصحراء الغربية للعراق غداة الهجوم الواسع الذي بدأته القوات الأمنية لمطاردة آخر عناصرهم. وافادت اجهزة استخبارات فصائل الحشد الشعبي عن "هروب عناصر داعش من مقراتهم إلى عمق صحراء الموصل وصلاح الدين والأنبار بعد التقدم السريع الذي أحرزته قطعات الحشد مسنودة بطيران الجيش العراقي". وأطلقت القوات العراقية الخميس آخر عملياتها العسكرية في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا لمطاردة تنظيم الدولة الإسلامية بعد ثلاث سنوات من سيطرته على ثلث أراضي البلاد وإعلانه "دولة الخلافة" التي انتهت فعليا. وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق. من جهة أخرى، أشارت قوات الحشد الشعبي إلى أن اللواء الثامن من فصائلها "أجلى (الجمعة) العائلات النازحة من قرية تل اثارة إلى مناطق آمنة جنوب الحضر" في محافظة نينوى الشمالية. وفي المنطقة نفسها "حررت قوات اللواء 44 قرية البريت (...) فيما قتلت خمسة دواعش بينهم سوري وآسيوي"، كما "باشرت بتطهير مطار جنيف، بعد تحريره من سيطرة داعش". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أنها طهرت منذ بداية العمليات 77 قرية، ما يعادل نحو 5800 كيلومتر مربع. وبهذه العملية، يتوج العراق هجومه المتواصل منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 ضد معاقل الجهاديين، بدءا من الموصل التي استغرقت تسعة أشهر من المعارك الدامية، مرورا بتلعفر والحويجة شمالا، وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد. © 2017 AFP
مشاركة :