الرياض منيرة المشخص أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أن منطقة الخليج العربي تواجه تحديات كبيرة ومتعددة، خاصة أنها تقع في محيط جغرافي مضطرب. فلقد أفرزت توترات الدوائر المجاورة لمنطقة الخليج تهديدات لا حصر لها، تتعلق بصراعات سياسية وطائفية خطيرة، تستخدم فيها القوة المسلحة، وتهديدات إرهابية متتالية، وأعمال قرصنة، وجرائم عابرة للحدود، وهجرات غير شرعية، إضافة إلى مشكلات إنسانية حادة، كل ذلك كان له تأثيراته الواضحة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار الزياني إلى انعكاس الانتعاش الاقتصادي الملحوظ في منطقة الخليج العربي على دولها من خلال مشاريع اقتصادية وتنموية كبرى، تصب في صالح مواطني دول المجلس ورفاهيتهم، خصوصا في مجالات تطوير البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية والسكن، فضلا عما اتخذته حكومات دول المجلس من قرارات متوالية لرفع مستوى معيشة مواطنيها. جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في الجلسة الأولى في مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية صباح أمس، وأضاف الزياني: شهدت عدد من دول الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة حالة غير مسبوقة من الاضطراب مفرزة تحديات لا تملك دول مجلس التعاون ترف تجاهلها أو النأي بالنفس عنها، خصوصا وأن عددا من الدول باتت قاب قوسين أو أدنى من حالة الحرب الأهلية، وتواجه خطر التقسيم الفعلي، بكل ما ينطوي عليه ذلك من أخطار التهديد المباشر للجوار الإقليمي وما هو أبعد منه كمصدر للإرهاب ومأوى للجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة والهجرة غير المشروعة، فضلا عن الكوارث و المآسي الإنسانية. وأكد الزياني أن التضامن الخليجى مع الإقليمي من ناحية والتعاون الدولي من ناحية أخرى، يمثلان بداية الطريق لتجاوز الوضع الحالى فى الشرق الأوسط. كما أن إصلاح الخلل الهيكلي في مجلس الأمن الدولي وتعديل طريقة تعاطيه مع قضايا المنطقة سوف يوفر الشرعية والأرضية اللازمة لنجاح الجهود الإقليمية والدولية في إعادة استقرار المنطقة وأمنها.
مشاركة :