بدون واسطة!

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جرت العادة في الكثير من الدوائر الحكومية وغيرها أن تتعامل مع فيتامين «و» عُرفاً ساد من عقود كثيرة.. محاولة الكثير من الاصلاحيين لوأده باتت مع الاسف بالفشل! كنتيجة حتمية أدى الى وضع من لا يستحق في المكان الصحيح، ورفع من ليس بكفؤ على حساب الكفاءات والخبرات، وتأخر المعاملات والعلاج والتعليم والتطوير والإنشاء و… والارتقاء بالنفس والوطن بشكل عام! يومياً.. حقد يتولد، واحباط يحوم، وخيبة أمل تسكن ذلك الشخص كله بسبب «الواسطة»! أوراق تأتي للترقية و«البونس» تحتاج إلى توقيعه، فيقوم باختيار ما يناسب مزاجه منها ومحسوبياته ومصالحه وأحيانا من بينهم من ينامون بالمنازل أو في الاسواق والمقاهي يتسلون، ومن يجتهد يوميا ولا يهون عليه أن يأخذ حتى إجازة مرضية في حال احتياجه ولا يستأذن حتى لاجتماع أولاده او لإجراء فحوصات قلبه فإنه يكون في دائرة النسيان! وتمضي السنون وهو قابع في نفس درجته الوظيفية البائسة ومكانه! وكل ذلك بسبب… «الواسطة»! أي موظف قد خَلقت؟! أنت صنعت قُنبلة ذرية موقوتة مُعرضة للانفجار بأي لحظة! أنت عجنت موظفا يائسا بائسا نادبا حظه، ناقما على وضعه! أنت حفرت طريق الانتقام والدعاء عليك بعد أن همشته ولم تعطه حقه! بل انك سعيت في درب السخط الالهي الأكبر من جراء ظلمك وعدم عدلك! يقول الحديث: اتق دعوة المظلوم ولو كان كافرا فإنه ليس بينها وبين الله حجاب! لا تدع دنياك وزُخرفها وزبرجها تنسيك قول الله: «وقفوهم انهم مسؤولون»! يكفي تسلطا وتفرقة، يكفي ظلما وجورا! أتعلم مع من تمارس ذلك؟! مع الأسف مع شخص من أبناء وطنك ودينك! أنت تُحارب (بعدم عدلك) احد أفراد بلادك؟! فأين الولاء؟ أنت تعلم حق المعرفة أن في الشدائد أول من يفزع لك وللوطن هو ابن بلدك باختلاف اطيافه وتوجهاته! بنيان مرصوص في الغزو، مسجد الصادق.. وغيرها من مواقف الشهامة! قف مع ذاتك وراجع أوراقك، فالله سبحانه يُمهل ولا يُهمل.. وهو الوحيد الذي يُلجأ اليه ويُرجى منه من دون «واااسطة»! هي فقط اخلاص النية والعمل! اللهم اجعلنا من المرحومين ولا تجعلنا من المحرومين. هنادي ملا يوسفThepresenter369@gmail.com

مشاركة :