تشهد الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس ولي العهد في كرة القدم، اليوم، مواجهتين متكافئتين بين أربعة فرق تتنافس على بطاقتي التأهل الى نصف النهائي وتجمعان بين القادسية والنصر، وبين السالمية وكاظمة. ويلعب، اليوم أيضاً، لحساب المجموعة ذاتها، الجهراء مع خيطان، والتضامن مع الساحل. ويتصدر الجهراء بثلاث نقاط متقدماً بفارق الأهداف على النصر وكاظمة، وامام القادسية والسالمية (نقطة لكل منهما)، فيما يتشارك خيطان والساحل والتضامن ذيل الترتيب برصيد خال. ويتوجب على القادسية تفادي تعثر آخر عندما يواجه النصر الذي سبق ان حرمه من فوز مؤكد في «دوري فيفا» عندما خطف منه التعادل 1-1 في الوقت الضائع. وقدم «الأصفر» أداء جيداً في ظهوره الأول في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في مرات التتويج بها (8 مرات)، رغم أنه عانى في النهاية لانتزاع نقطة من السالمية إذ انتظر حتى الدقيقة 93 ليسجل له خالد القحطاني هدف التعادل. وكان الانطباع السائد بعد المباراة ان «الأصفر» استعاد شيئاً من بريقه ولا ينقصه سوى الهداف الذي يحسن استغلال الفرص. اما النصر القادم من فوز مستحق على الساحل بهدفين، فيسعى لمواصلة مسيرته الناجحة عبر التغلب على أحد المنافسين في المجموعة القوية، لكنه يدرك بأن المهمة لن تكون سهلة خاصة وانه سيفتقد الى مساعد طراد المصاب وسلمان بورمية وطلال العجمي للإيقاف. وفي لقاء آخر لا يقل اهمية، يصطدم كاظمة الذي سجل بداية موفقة لمشواره بفوزه على خيطان بهدف، بالسالمية المتحفز. ويقدم «السماوي» مستويات جيدة مستفيداً من 4 لاعبين أجانب على مستوى عال هم الأردني عدي الصيفي والكاميروني روجي توني دوبا والسوريان فراس الخطيب واحمد ديب. ومع ان الفريق كاد أن يدفع ثمن تراجع مستواه في الشوط الاول امام القادسية الأخيرة، الا انه سرعان ما استعاد توازنه بعد الاستراحة ونجح في التقدم على منافسه وكان على وشك الفوز. اما كاظمة، ورغم انه لم يقدم المستوى المنتظر في اللقاء الأول امام خيطان حيث خرج منتصراً بهدف من «نيران صديقة»، فقد حقق المهم. ويعاني «البرتقالي» جراء عدم استفادته من الاجانب، باستثناء البرازيلي اليكس ليما الذي بات يلعب دوراً مزدوجاً كمدافع وهداف في بعض الاحيان. ويدرك المدرب البرتغالي انتونيو أوليفيرا بأن التغلب على السالمية سيعزز من فرصه في التأهل بانتظار خوض مواجهات أخرى لا تقل صعوبة مع الجهراء والقادسية والنصر. وفي اللقاء الثالث، يتطلع الجهراء الى مواصلة تصدر المجموعة عبر تحقيق فوز ثان على التوالي، وذلك على حساب خيطان. ويسعى «الجهراوية» القادمين من فوز كبير على التضامن بثلاثية، الى حصد النقاط الثلاث ما يضعهم في موقف جيد في المنافسة قبل ان يبدأوا بمواجهة أقطاب الصراع تباعاً. بدوره، خسر خيطان في الجولة الأولى امام كاظمة، ويرغب في الا يكون محطة سهلة للمنافسين «وحصّالة» لجمع النقاط. وفي أقل مواجهات اليوم أهمية، يلتقي التضامن مع الساحل ورصيدهما خال من النقاط. طرفا المباراة من الفرق التي تسعى أجهزتها الفنية الى الاستفادة من خوض لقاءات المسابقة استعدادا لاستئناف الدوري سواء «الممتاز» أو الدرجة الأولى، ولا ينتظر ان يخرج لقاؤهما، اليوم، عن هذا السياق. وشهد، يوم أمس، ثلاث مباريات ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى، فتغلب العربي و»الكويت» والشباب على اليرموك وبرقان والفيحيحل تواليا. ويتصدر العربي الترتيب برصيد 6 نقاط من مباراتين، امام الشباب (4 من 2)، «الكويت» (3 من 1)، اليرموك (3 من 2)، برقان (1 من 2)، الصليبخات (صفرمن 1)، والفحيحيل (صفر من 2). في المباراة الاولى، قلب العربي تخلفه امام اليرموك الى فوز 2-1 على استاد علي صباح السالم. سجل لـ «الأخضر» النيجيري بوبي كليمنت (54) وحسين الموسوي (86) بعد أن تقدم اليرموك عبر يوسف نجف (27). افتقد «الأخضر» خلال اللقاء، عدداً من عناصره الاساسية خاصة في الخط الخلفي، واضطر مدربه محمد ابراهيم الى اشراك محمد فريح كمتوسط للدفاع الى جانب الشاب جمعة العنزي، كما اشرك الصاعد عبدالله البلوشي في مركز الظهير. في المقابل، انتهج مدرب اليرموك البرازيلي جاسينير سيلفا اسلوباً متحفظاً يعتمد على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة عبر التونسي وسام الادريسي وعذبي شهاب وعبدالله الفرج ويوسف نجف. ومن اول تهديد فعلي على مرمى العربي، تمكن اليرموك من افتتاح التسجيل بعد هجمة مرتدة انتهت عند يوسف نجف الذي سدد كرة ابعدها جمعة لتتهيأ لنجف فوضعها في مرمى سليمان عبدالغفور (27). وانتظر العربي حتى الدقيقة 38 ليهدد مرمى صالح مهدي الذي انقذ تسديدة علي مقصيد، لينتهي الشوط بتقدم اليرموك بهدف. استهل العربي الشوط الثاني بصورة افضل، ودفع ابراهيم ببدر طارق بدلاً من الاردني محمود المرضي، قبل ان يتمكن كليمنت من ادراك التعادل بضربة رأس (54). وسدد حسين الموسوي كرة قوية في العارضة (65)، وأبعد مهدي تسديدة خطرة من كليمنت، لكنه، في المقابل، لم يحسن التعامل مع تسديدة الموسوي من ركلة حرة جانبية انهت الكرة على اثرها مشوارها في المقص الايسر لمرماه (86). وبعد نهاية اللقاء، طرد الحكم عباس الشمري لاعب اليرموك أحمد هاني بسبب الاعتراض. وفي المباراة الثانية، تغلب «الكويت» حامل اللقب على برقان برباعية على استاد صباح السالم. وسجل الأهداف يعقوب الطراروة (36)، فهد العنزي (50)، البرازيلي باتريك فابيانو (61) وحسين الحربي (90+2). وفي المبارة الثالثة، تغلب الشباب على الفحيحيل 5-1 على استاد التضامن. سجل للفائز السنغالي عيسى با (12 من ركلة جزاء و57)، الايراني مسعود فريدون (16) ، البرازيلي ليما (26)، وعبدالله الباذر (66)، وللخاسر محمد هاني (41).