أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضرورة مواجهة نزعة طهران التوسعية، ووصف مرشد إيران آية الله علي خامنئي بالزعيم النازي أدولف هتلر، معتبراً أن «سياسة الاسترضاء» لا تجدي نفعاً مع طهران. وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أجراها الكاتب الأميركي توماس فريدمان من الرياض، إن خامنئي «هتلر الشرق الأوسط الجديد»، مضيفاً: «تعلمنا من أوروبا أن سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعاً، لا نريد أن يكرر هتلر إيران الجديد في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا». وعلى صعيد آخر، قال ولي العهد السعودي إن حملات محاربة الفساد في البلاد لم تكن تنجح في الوقت السابق، لأنها كانت تبدأ من الأسفل، لكن الأمر بات مختلفاً في الوقت الراهن لأنها لا تستثني أي متورط. وأوضح أن الفساد بدد كثيراً من أموال البلاد، إذ إن الظاهرة ظلت تهدر 10% من الإنفاق الحكومي في السعودية كل سنة، مشيراً إلى أن النائب العام يتوقع أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار. وكشف ولي العهد السعودي، أن 95% من الموقوفين بتهم الفساد وافقوا على التسوية وإعادة الأموال، مشيراً إلى أن 1% من المشتبه في تورطهم في ملفات فساد وجرى اعتقالهم أخيراً؛ أثبتوا براءتهم وأسقطت عنهم التهم، أما 4% فينفون ويطالب محاموهم باللجوء إلى المحكمة. وذكر الأمير محمد في المقابلة أن حملة «مكافحة الفساد» تشمل 200 شخصية، مشيراً إلى أن الهيئة التي يقودها وتتولى القضية تعرض ملفات على هذه الشخصيات تثبت تورطهم في قضايا فساد. وأوضح ولي العهد السعودي أن الوتيرة السريعة التي تتم فيها أخيراً الإصلاحات المتتالية في السعودية مردها أنه حريص على رؤية نتائجها بأم عينه. وفي ردّه لسؤال فريدمان: لماذا يعمل دوماً كأن «الوقت يُداهمه»؟ قال ولي العهد السعودي: «لأنني أخشى أنه في يوم وفاتي سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جداً، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جداً على مشاهدته بأم عيني، ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري». وفي الشأن اليمني، ذكر الأمير محمد بن سلمان، أن الشرعية باتت تسيطر على 85% من البلاد، لكن إطلاق متمردي الحوثي صاروخاً على مطار الرياض يظهر وجود مشكلة في عدم السيطرة على البلاد كاملة.