اوسلو- اسطنبول – واس التقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة امس في العاصمة النرويجية أوسلو، معالي رئيس مركز أوسلو رئيس وزراء النرويج الأسبق بوندفيك كيل، بحضور ممثلي وزارتي الدفاع والخارجية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة النرويج عصام الثقفي . وأطلع الدكتور عبدالله الربيعة، الجانب النرويجي على جهود المملكة الإغاثية والإنسانية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن،مؤكداً أن المركز يعمل على تنفيذ مشاريعه رغم كل الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإغاثي. واستعرض معاليه الجهود التي بذلها المركز تجاه الشعب اليمني خلال عامين ونصف العام منذ إنشائه، وما يسعى لتقديمه خلال الفترة القادمة. وبين أن إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة إلى اليمن من شهر أبريل 2015 إلى أكتوبر 2017م بلغت 8.27 مليار دولار،مشيراً إلى قيام المركز بعمليات نوعية شملت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيات الانقلابية. وأضاف الدكتور الربيعة أن المركز نفذ 161 مشروعًا في جميع مناطق اليمن عبر 86 شريكًا محليًّا ودوليًّا شملت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي وغيرها من المشروعات،مؤكداً أن جميع المنافذ البحرية والجويه والبرية مفتوحة للمنظمات لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية. وشدد معاليه على جهود المملكة الإنسانية الضخمة والإجراءات الاحترازية لحماية المدنيين ودور التحالف لحماية وتسهيل وصول المساعدات إلى جميع مناطق اليمن، مؤكداً تقدير المملكة لدور حكومة النرويج في دعم الشرعية في اليمن. * استنكار عالمي: من جهة ثانية استنكر معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة حصول مليشيا ارهابية مثل مليشيا الحوثي على صاروخ يبلغ مداه اكثر من 1500 كليو متر ، كالذي أطلق على مطار الملك خالد الدولي بتاريخ 4 نوفمبر الحالي . جاء ذلك في معرض حديثه خلال ” اجتماع رفيع المستوى للشراكة من أجل السلام الدائم في اليمن” الذي شهدته العاصمة النرويجية اوسلو ، استنكر فيها الربيعة الصمت الدولي على الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية الحدودية مع اليمن حتى بلغت الجرأة أن يتم إطلاق هذه الصواريخ على مطار مدني في عاصمة المملكة العربية السعودية، وعدم التطرق لمن يقف خلف ذلك. كما تحدث خلال اللقاء إلى الوضع الإنساني في اليمن قبل الأزمة الحالية ومدى الاحتياج في الكثير من الأمور الحياتية للمواطن اليمني . وأكد أن المملكة ومن خلال المركز لم تتوان عن تقديم المساعدات للاخوة اليمنيين، مستعرضاً الجهود التي قدمتها المملكة للشعب اليمني منذ إنشاء المركز وما يسعى لتقديمه خلال الفترة القادمة، وقال معاليه : بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة إلى اليمن من شهر ابريل 2015 – إلى شهر اكتوبر 2017م 8.27 مليار دولار أمريكي ، مبيناً أن المركز قام بالعمليات النوعية مثل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضته المليشيات الانقلابية. وأفاد أن المركز نفذ 161 مشروعاً في جميع مناطق اليمن عبر 86 شريك محلياً ودولياً شلمت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي وغيرها من المشروعات. وأكد معاليه عناية المركز واهتمامه الكبيرين بالبرامج الموجهة للطفل والمرأة حيث بلغت 148 مشروعا مبيناً أن المركز قدم للأطفال اليمنيين 80 مشروعاً في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي وكذلك تخصيص برامج للمرأة اليمنية من خلال 68 مشروع في مجالات الحماية والتعليم والأمن الغذائي والصحة والإصحاح البيئي والتغذية. وشدد معالي الدكتور الربيعة بأن جميع القوانين الأممية والحقوقية تحرم وتجرم استخدام الأطفال كأدوات حرب أو إقحامهم كدروع بشرية مفيداً أن المليشيات الإنقلابية جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني بريء وفق تقارير الهيئات الحقوقية ، مشيراً إلى أن المركز ينفذ مشروعًا لتأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية بدأ الآن بتأهيل 2000 طفل. وبين معاليه أن المملكة قدمت جهوداً كبيرة للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن حيث دعمت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار وأن المركز سيّر قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء مبيناً أن نسبة التشافي بلغت 99.5 % مما دفع كثير من المنظمات العاملة بالأرض إغلاق مراكزعلاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق. ودعا الدكتور الربيعة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في اليمن إلى تحقيق اللامركزية في العمل الإنساني بعيدا عن الاعتماد على مدينة واحدة لمقر مكاتبها في اليمن. كما أدانت الجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الآسيوية محاولات الاستهداف الآثم لأراضي المملكة العربية السعودية من قبل المليشيات المسلحة في اليمن وإطلاقها الصواريخ على أراضي المملكة ومحاولة استهدافها الأماكن المقدسة . جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر في ختام أعمال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد في دورتها العاشرة التي عقدت في مدينة اسطنبول بتركيا بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وطالب إعلان اسطنبول بإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وعودة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي لتسلم زمام الأمور على كافة الأراضي اليمنية .
مشاركة :