أدان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد مساجد مدينة بئر العبد في شمال سيناء، وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين. وشدد في بيان له اليوم على أن سفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين، يعد من الإفساد في الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها. وقال الدكتور الطيب: "بعد استهداف الكنائس جاء الدور على المساجد، وكأن الإرهاب يريد أن يوحد المصريين في الموت والخراب، لكنه سيندحر وستنتصر وحدة المصريين وقوتهم بالتكاتف والعزيمة". وأكد الدكتور الطيب دعمه ودعم الأزهر وجموع الشعب المصري لمؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها القوات المسلحة وقوات الشرطة، في جهودها للقضاء على تلك العصابات الإرهابية الخبيثة وتطهير تراب الوطن منها. من ناحية أخرى دان مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام حادث العريش الإرهابي وطالب بوحدة الصف والتكاتف ضد الجماعات الإرهابية. وأكد أن الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد الروضة بالعريش دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض، فضلاً عن أنه يكشف عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة. وشدد مفتي مصر على أن الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقاً بين مدني وعسكري وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار في كل مكان حتى بيوت الله في الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء في عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق. وقال الدكتور شوقي " إن المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح الجلي لأهدافهم الإجرامية كل ذلك يوجب على المصريين جميعاً أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التي لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها". ودعا مفتي الجمهورية جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والشرطة في حربها ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب.
مشاركة :