كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحملة ضد الفساد قد أرسلت إشارة جدية وصلت للجميع، مفادها "أنك لن تنجو بفعلتك". وأكد الأمير أن الحملة هي ثمرة جهود فريق عمل لأكثر من عامين بدءا من 2015 حينما قطع خادم الحرمين الشريفين عهدا على نفسه بوضح حد للفساد لدى الطبقات العليا وقال : ليس من الممكن أن نبقى ضمن "مجموعة العشرين" في حين تنمو بلادنا بهذا المستوى من الفساد. وقال الأمير، منذ ذلك الحين جمع الفريق نحو 200 اسم، أقر 95 في المائة منهم بتهم الفساد ووافقوا على التسوية وإعادة الأموال، في حين أثبت 1 في المائة براءتهم وانتهت قضاياهم، كما أن 4 في المائة منهم أنكروا تهم الفساد وأبدوا رغبتهم في التوجه إلى القضاء. وتابع الأمير محمد بن سلمان "تقول تقديرات خبرائنا إن ما يقارب 10 في المائة من الإنفاق الحكومي كان قد تعرض للاختلاس في العام الماضي بواسطة الفساد، من قبل كلتا الطبقتين: العليا والكادحة. وعلى مر السنين، كانت الحكومة قد شنت أكثر من "حرب على الفساد" ولكنها فشلت جميعا. لماذا؟ لأن جميع تلك الحملات بدأت عند الطبقة الكادحة صعودا إلى غيرها من الطبقات المرموقة، مشيرا إلى أن النائب العام يتوقع أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار. وقال ولي العهد إنه من السخيف حقا أن يقال إن حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلة لانتزاع السلطة. مشيرا إلى أن الأعضاء البارزين من الأشخاص المحتجزين قد أعلنوا مسبقا بيعتهم له ودعمهم لإصلاحاته، وأن "الأغلبية العظمى من أفراد العائلة الحاكمة" تقف في صفه.Image: category: محليةAuthor: "الاقتصادية" من الرياضpublication date: السبت, نوفمبر 25, 2017 - 11:30
مشاركة :