صراحة – وكالات : قتل شرطي وأصيب أكثر من 150 مدنيا بجروح أثناء قيام قوات الأمن الباكستانية اليوم السبت، بتفريق متشددين يغلقون الطرق الرئيسة المؤدية إلى العاصمة إسلام أباد منذ نحو 3 أسابيع. قال مسؤول في الشرطة الباكستانية “إنه تمّ احتجاز عشرات المحتجين الذين رفضوا إخلاء الشارع رغم أوامر قضائية بفضّ الاحتجاج”، فيما أكد مسؤول في وزارة الداخلية أنه تمّ حشد 8500 عنصر أمني، بما في ذلك نحو 3000 من أفراد القوات الخاصة، للمشاركة في العملية التي بدأت صباحاً”. واستخدم رجال شرطة يرتدون بزات مكافحة الشغب، خراطيم المياه، كما أطلقوا القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين الذين ردوا بشكل متقطع برشقهم بالحجارة ومقذوفات أخرى. ووفق مصادر باكستانية، فإن نحو 30 شرطيا و14 عنصرا من القوات الخاصة كانوا بين المصابين في الاشتباكات. ويحتل المحتجون الذين بلغ عددهم نحو ألفي شخص، منذ 6 نوفمبر جسرا يربط بين إسلام آباد وروالبندي المجاورة، ما يشل حركة السير بين المدينتين على حساب سكانهما الذين يضطرون للانتظار لساعات بسبب الاختناقات في حركة السير. ويطالب المتظاهرون الذين ينتمون إلى جماعة دينية تحمل اسم حركة “لبيك يا رسول الله” الباكستانية، منذ أسابيع باستقالة وزير العدل على خلفية جدل يتعلق بتعديل في نص اليمين الانتخابية، تم التخلي عنه في نهاية المطاف، ويربطونه بالقانون المثير للجدل حول التجديف. وطلب القضاء الباكستاني مرات عدة من الحكومة إجلاء المتظاهرين، لكن الحكومة لم تنفذ هذه القرارات وخاضت مفاوضات غير مثمرة، خوفا من أن يكلفها اللجوء إلى القوة ثمنا سياسيا باهظا قبل عام من الانتخابات التشريعية. ويرى محللون أن رد الحكومة لم يكن صارما ما يمكن أن يشكل سابقة خطيرة في نظر الكثير من الجماعات المعارضة الأخرى. وأكد مسؤول رفيع في شرطة إسلام آباد شارك في تنظيم العملية، لفرانس برس أن قواته خططت لتجنب سقوط ضحايا. هذا، وانتشرت الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية إلى مدن أخرى، مثل كراتشي، حيث بلغ عدد المحتجين نحو 500 شخص، وكذلك لاهور وفيصل آباد وغيرها. وأرغمت السلطات الباكستانية جميع القنوات التلفزيونية على وقف البث المباشر، كما علقت عمل شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.
مشاركة :