قال مسئولون في باكستان اليوم الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن الشرطة قد منعت تقدم الآلاف من أنصار سياسي معارض حاولوا التجمع في العاصمة إسلام أباد. واشتبك أنصار نجم الكريكيت السابق عمران خان مع الشرطة على الطريق الرئيسي بين إسلام أباد ومدينة بيشاور شمال غربي باكستان مساء أمس الاثنين ، حيث كان المحتجون في طريقهم للتظاهر من أجل إجبار رئيس الوزراء نواز شريف على الاستقالة. وأطلقت الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتشتيت نحو أربعة آلاف ناشط مسلحين بالهراوات من أعضاء حزب خان "حركة إنصاف الباكستانية"، والذين حاولوا إزالة حواجز موضوعة على الطريق. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ما لا يقل عن 40 شخصا، حسبما أفاد مشتاق غني، وزير الإعلام في إقليم خيبر باختونخوا الذي يتولى حزب خان الحكم فيه . وقال غني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلثاء من مخيم أعده الحزب للاحتجاجات:"لقد تراجعنا ، ولكننا سوف نقوم بمحاولة أخرى". وكان خان قد أعلن الشهر الماضي إنه سوف ينظم مظاهرة مليونية في إسلام أباد في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني للإطاحة بشريف ، وذلك بعد اتهام عائلة رئيس الوزراء بالتورط في فضيحة مالية. ولكن الحكومة أطلقت إجراءات صارمة ضد حزب خان قبيل الاحتجاجات المخطط لها، وشملت هذه الإجراءات القبض على نحو أربعة آلاف ناشط في إقليم البنجاب ، مركز التأييد الشعبي لشريف. وجاءت اشتباكات الليلة الماضية قبيل استئناف المحكمة العليا الباكستانية جلساتها اليوم الثلثاء حول التماسات طالبت بالتحقيق في معاملات مالية لعائلة شريف. وتم تقديم الالتماسات بعد أن أظهرت وثائق مسربة،في إطار ملايين الوثائق التي تعرف بأوراق بنما، أن أبناء شريف قد اشتروا عقارات في لندن.
مشاركة :