رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن قراره الانتظار بدلا من الاستقالة رسميّ يهدف إلى إفساح المجال أمام النقاش والنظر في المطالب التي ستجعل لبنان محايدا.العرب [نُشر في 2017/11/25]لبنان أولا بيروت - أعاد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، السبت، التأكيد على وجوب كف حزب الله اللبناني الموالي لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والتوقف عن استهداف أمنها واستقرارها. وقال الحريري في بيان نشره مكتبه الإعلامي "إنه لن يقبل بمواقف حزب الله التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم". وكان الحريري قد أعلن "تريثه" عن الاستقالة التي أعلنها من الرياض في الرابع من نوفمبر الجاري، على أمل أن يفسح المجال أمام خصومه وخصوصا حزب الله للكف عن تدخلاته العسكرية في سوريا واليمن والابتعاد عن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكد الحريري السبت أن قراره بالانتظار بدلا من الاستقالة رسمي يهدف إلى إفساح المجال أمام النقاش والنظر في المطالب التي ستجعل لبنان محايدا والسماح بتطبيق سياسة "النأي بالنفس". وتعني سياسة النأي بالنفس في لبنان أن تظل سياساته بعيدة عن الصراعات الإقليمية. وأثار الدور الذي لعبه حزب الله المدعوم من إيران انزعاج المملكة العربية السعودية الحليف القديم للحريري. وكان الحريري قد أعرب يوم الأربعاء عن أمله في أن يكون قرار التريث في مسألة الاستقالة "مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب". وكانت استقالة الحريري أعادت لبنان إلى واجهة الصراع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران الداعمة لجماعة حزب الله اللبنانية القوية كما أثارت مخاوف من أزمة داخلية طويلة. وتضمن خطوة الحريري حماية اتفاق سياسي قاده إلى منصب رئيس الوزراء وعون إلى رئاسة الجمهورية العام الماضي. ولدى إعلانه استقالته أعرب الحريري، وهو حليف منذ أمد طويل للسعودية، عن خشيته من التعرض للاغتيال وتدخل إيران وحزب الله في شؤون الدول العربية. وجاءت استقالته بعد تصعيد حاد في التصريحات السعودية ضد الحكومة اللبنانية الذي يشكل حزب الله جزءا منها. وقالت الرياض إن الحكومة اللبنانية بأكملها -وليس فقط حزب الله- أعلنت الحرب ضدها. وعقب عودته إلى بيروت أكد الحريري أهمية سياسة الدولة اللبنانية المتمثلة في البقاء خارج الصراعات الإقليمية وخصوصا اليمن حيث يقاتل الحوثيون المدعومون من إيران تحالفا بقيادة السعودية.
مشاركة :