قد لا يكون سمك التونة الأفضل على الاطلاق من بين بقية الأنواع، ولكن إذا ما تم تعليب لحم التونة وتسويقه إلى المستهلكين، فإن معظم الخبراء ما زالوا يؤشرون بإيجابية على استهلاكه لما له من منافع، إذ أن 28 وعشرين غراما من البروتينات تكفي لتلبية 56% من احتياجات الانسان البدنية ليوم واحد، فقيمتها الغذائية عالية جدا.مصدر مهم للبروتينات كما يمثل لحم التونا مصدرا مهما لزيت أميغا3 وأحماض أمينية تحمي من الأزمات القلبية. ولكن لحم التونة لا يعلب كله بالطريقة نفسها، إذ أجريت دراسة نشرتها مجلة التغذية الصحية العامة الأمريكية، وتعلقت بتعليب منتوج التونا في معامل داخل الولايات المتحدة، وأظهرت أن تعليب السمك في الماء يحافظ على نسبة علية من الأحماض مقارنة بتعليب السمك مع الزيت.احذروا الزئبق لكن الهاجس الأكبر وفق الباحثين هو وجود الزئبق في لحم سمكة كبيرة مثل التونة. فتلوث الجو عموما يطلق خلاله الزئبق، وبما أنه يتراكم في المحيطات فإن السمك يمتصه من مياه البحر ويمكن أن يخزنه، وعندما تأكل أنواعا من الأسماك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون إذا كانت كبيرة مثل التونة، فإن جسمك يمكن أن يخزنها في الدورة الدموية أيضا، وبحسب خبراء فإن امرأة واحدة من أصل ستة نساء على الساحل الأمريكي تتعرض إلى نسبة عالية من الزئبق الذي يمكن أن يضر بالجنين، ويحث الخبراء الناس على أكل السلمون والاسقمبري والجمبري، التي تحمل نسبة زئبق أقل من التونة. ولكن الزئبق ليس هو المشكلة الوحيدة، إذ أن مادة البيسفينول الكيميائية ذات التأثير السلبي في البيئة، توجد غالبا في غشاء العلب الغذائية، والنصيحة بالنهاية هي أن الأكل الطازج هو الأفضل.
مشاركة :