«الغد»: 250 ألف مسلم من الروهينجا يعيشون في أكواخ

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بنجلاديش ــ إيهاب نافع: وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، وشديدة التعقيد يعيش ما يزيد على مليون ومئتي ألف مسلم من طائفة الروهينجا، في اثني عشر مخيما على الأطراف الريفية لمحافظة كوكس بزار قبالة الحدود البنجلاديشية مع دولة بورما، حيث تعرضوا، بحسب وصف تقارير دولية ، صادرة عن الأمم المتحدة لأبشع عملية تهجير قسري في التاريخ الحديث.بيوت من الخوص المتراص، والمتشابك والمتعامد ،تتخلله “مشمعات” بلاستيكية تمثل الأرض الرملية وبطون الجبال والوديان ووسط غابات من الأشجار أرضية مباشرة لأسر بثل تعداد بعضها لسبعة أفراد ، فيما يتخذون من غرف حديدية قائمة على قواعد خرسانية كدورات مياه عمومية تخدم الواحدة منها ربما عشرات من البورميين من طائفة الروهينجيا، فيما جرى إعداد عيادة طبية متنقلة في سيارة نقل يلجأ إليها مرضاهم ، فيما تتسابق الأسر الروهنجية إلى مراكز المساعدات الإنسانية المختلفة بعثا عن سلة غذائية تسد رمق أبنائها ، أو بطانية تقيهم برد الشتاء ، وتسترهم من منطقة متقلبة المناخ فهي غزيرة المطر مرتفعة في درجة حرارتها.قصص إنسانية مؤثرة للغاية رصدناها على لسان أصحابها عن حقيقة الأوضاع في منطقة الروهينجا حيث أكد لنا الشاب البورمي الروهينجي، عبدالله المأمون، أنه جاء معسكرات التي يقطنونها حاليا قبل نحو شهرين، وقبل أن يهجر بلاده عانى كثيرا من الويلات والاضطهاد حيث هاجم بيته مجموعة من البوذيون المتعصبون، وقاموا باغتصاب نسائهم، وتهديد حياتهم ثم طرده وأسرته.  وحرق منزله قبل أن يقضوا على قريته بالكامل حرقا.أضاف: ذبحوا بعض الناس أحياء، وحرقوا بعضا آخر ، وهجروا أعدادا تزيد على مليون وثلاثمائة ألف ، يزيد نسبة الأطفال بينهم عن 60%، وهو يزيد من معاناتهم ونسائهم.أما محمد عبدالله، الرجل الأربعيني الروهنجي، فيقول نعاني في المخيمات من ضعف الإمكانات من حيث عدم كفاية المدارس، والمساجد. وأغلب ما هو موجود قائم بشكل تطوعي ، ولا توجد رواتب للمدرسين القائمين عليها بشكل طبيعي منتظم، وهو ما يجعلنا نعتمد بشكل كبير على الكتاتيب حيث نعلم الأطفال القراءة والكتابة فضلا عن تحفيظهم القرآن الكريم.جهود إغاثية كبيرة يبذلها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين والهلال الأحمر الإماراتي وغيرهم من المنظمات والهيئات الإغاثية فضلا عن مقار للصليب الأحمر والأمم المتحدة ووكالة إغاثة اللاجئين، وكثير من المنظمات تسعى لتقديم العون للاجئين الروهينجيا في مخيماتهم على أمل أن تنتهي قضيتهم ويعودون لوطنهم الذي طردوا منه، ولازالت العودة إليه أغلى أمانيهم.

مشاركة :