الشارقة: «الخليج» صادق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مشروع تطوير شاطئ الشارقة، والذي يأتي ضمن خطة مجلس الشارقة للتخطيط العمراني الاستراتيجية واستكمالاً لمساعيه الدائمة والرامية إلى استحداث مشاريع خدمية مختلفة ومتنوعة تعزز من رفاهية سكان الإمارة، وتساهم في رفع معايير تطوير مستوى البنية التحتية فيها.ويحوِّل المشروع، الذي يأتي ضمن خطة تطوير البنية التحتية في الإمارة وتنمية الواجهة الحضرية والحفاظ عليها، المنطقة الممتدة على جانبي طريق شاطئ الشارقة وبمسافة 3.3 كيلو متر (من الحدود مع إمارة عجمان وحتى نادي سيدات الشارقة)، إلى وجهة سياحية بأعلى المواصفات تُضاف إلى الوجهات السياحية والترفيهية المتميزة في إمارة الشارقة، في ظل ما تتميز به من تصاميم عصرية ومواد مستخدمة وخدمات ذات جودة عالية، وتحاكي مثيلاتها من الوجهات في المدن العالمية.دور مجلس الشارقة للتخطيط العمراني يأتي مشروع تطوير شاطئ الشارقة استجابة لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الخاصة بتطوير مساحات الفضاء العام في الشارقة، والتي تجسدها جهود مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، حيث يعمل المجلس على صون التنمية الحضرية في الإمارة والحفاظ عليها وتعزيزها، ووضع الخطط والاستراتيجيات الطموحة التي من شأنها تطوير الأصول العامة للإمارة من أجل مصلحة المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء. كما يواصل المجلس من خلال هذا المشروع الاستراتيجي الطموح، العمل جنباً إلى جنب مع مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية ذات العلاقة من أجل توحيد الجهود الرامية إلى تحقيق كافة الأهداف الموضوعة، والسعي إلى تنفيذ مشاريع نوعية ذات بعد استراتيجي مستدام، تعود بالنفع على مختلف القطاعات وشرائح المجتمع في الشارقة. وأكد الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، أن جهوداً نوعية بُذلت لوضع تصميم مفصّل فريد من نوعه يناسب الطبيعة الخاصة للإمارة، ويعزز من وتيرة الحراك السياحي والتجاري والاقتصادي في الإمارة، ويوفر وجهة فريدة من نوعها تساهم في تحسين نمط حياة السكان. وقال الشيخ خالد: «إن مجلس الشارقة للتخطيط العمراني يعمل بالتعاون مع مختلف الدوائر الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب الاستعانة بمجموعة من دور الخبرة والاستشاريين المختصين، لتقديم هذا المشروع بمقاييس ومواصفات ضمن أعلى مستويات الجودة، وبما يتماشى والأهمية التراثية والتاريخية للمنطقة المحتضنة لشاطئ الشارقة. ويأتي ذلك ضمن إطار الرؤية الشاملة للمجلس، ودوره المحوري في المساهمة في رفع معايير التطوير الخاصة بإمارة الشارقة». مواصفات عالمية من جهته أكد المهندس خالد محمد آل علي، الأمين العام لمجلس الشارقة للتخطيط العمراني، حرص المجلس على إيلاء الأولوية لتنفيذ مشاريع نوعية تكون نواة مرحلة التحول التي يعكف المجلس على تنفيذها، في سبيل تحسين وتطوير البنية التحتية وخدمات المرافق العامة، وتحسين نوعية الحياة في مجتمع الشارقة، وبخاصة مناطق الواجهة البحرية فيها.وأكد أمين عام المجلس أن التصميم الفريد لشاطئ الشارقة سيجعله في صدارة المقاصد الترفيهية العامة في الإمارة، حيث يمكن لمختلف أفراد العائلة المشاركة في الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي ستقام على امتداد الشاطئ أو الاسترخاء أو ممارسة الرياضات المختلفة، في بيئة تتوافر فيها مختلف سبل الراحة ومجموعة واسعة من الخدمات العامة.وتابع أن عناصر البيئة الطبيعية الخضراء للمشروع تم اختيارها بعناية، من أجل تعزيز الأبعاد الجمالية للمشروع، والمساعدة في تلطيف البيئة، وضمان راحة الزوار، كاشفاً عن اختيار سلالات محلية من النباتات المقاومة للجفاف والحرارة للحفاظ على جمالية المشروع وخصوصيته.ويتكون المشروع من مجموعة من الساحات العامة ومسارات المشي، وممرات للدراجات الهوائية، ومناطق للتنزه، وأخرى للجلوس وتناول الوجبات والمأكولات، وأماكن مظللة، وأخرى لممارسة أنشطة الفن والرياضات المائية، على امتداد الشاطئ. كما يوفر المشروع جميع المرافق الضرورية، كدورات المياه، ومرافق الاستحمام، وأماكن الصلاة، وأماكن متعددة لمواقف الدراجات الهوائية، وتوفير ما يقرب من 1100 موقف للمركبات على جانبي الطريق. وفي هذا الصدد قال آل علي: «من أجل تلبية احتياجات الباحثين عن خيارات الحياة الصحية، فإن ممشى الشاطئ يقدم مناطق ومساحات مختلفة لممارسة رياضات المشي والجري، بالإضافة إلى مسار مخصص للدراجات الهوائية، سيتم ربطها بشبكة متكاملة مستقبلية على مستوى المدينة، بالإضافة إلى مناطق جلوس تمتد على طول المشروع بأبعاد جمالية متميزة».وأكد آل علي أن المشروع وإلى جانب تصميمه المتميز والفريد من نوعه راعى كافة النواحي الجمالية والتنظيمية وحرص على استخدام مواد بناء ومرافق ذات جودة ومقاييس عالية، بهدف الاستمرارية والاستدامة، وتقديم أفضل الخدمات للجمهور الزائر. وقد عمد المجلس من خلال هذا المشروع إلى زيادة مساحة المسطحات الخضراء على امتداد جهتي طريق شاطئ الشارقة، إلى جانب الساحات المخصصة للفعاليات والأنشطة المتنوعة. وستضم المساحات الخضراء نباتات من سلالات محلية متنوعة، الأمر الذي يعزز من رؤية الإمارة الرامية إلى توجيه السكان نحو نمط حياة صحي وسليم يشجع على ممارسة رياضة المشي أو الجري وركوب الدراجات الهوائية. وهو ما يتماشى ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الرامية إلى زيادة المسطحات الخضراء وحماية الحياة البيئية. وقد صُمّم المشروع ليضم مناطق متعددة المساحات، ستتضمن المنطقة الرئيسية منها مرافق مائية وترفيهية، ومرافق الخدمات العامة، ومناطق للعب، ومناطق للجلوس. وسيكون هناك ساحة مخصصة للفعاليات والأنشطة الثقافية، تضم محال بيع الأطعمة والمشروبات، إلى جانب توفير مساحات مخصصة لشاحنات بيع المأكولات والمشروبات المتنقلة، ومناطق جلوس واستراحة مظللة، ومناطق لممارسة الفن العام للمواهب المحلية والعالمية، وبما يتلاءم مع متطلبات مختلف أفراد العائلة.ويضمن التصميم المبتكر والاستراتيجي للمشروع توافر جميع وسائل الراحة اللازمة لاستمتاع زوار المنطقة، وبما يتلاءم مع متطلبات مختلف شرائح الجمهور الرياضية والترفيهية والاستجمام والتنزه، ليكون بذلك وجهة رئيسية في إمارة الشارقة ومحط أنظار زوارها من داخل الدولة وخارجها.
مشاركة :