يتميز التين المجفف، بالعديد من الفوائد الغذائية التي تعود على الجسم بالصحة والعافية، نتيجة التركيبة الفريدة لهذه الفاكهة، حيث يعتبر من الثمار الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن وغيرها، والتي يحتاجها الجسم بشكل أساسي لتجديد النشاط والحفاظ على الحيوية والصحة وسلامة الأعضاء، وللتين المجفف طعم جميل ويمكن تناوله منفرداً أو إضافته إلى بعض الأطعمة والحلويات، ويمكن الاستفادة منه في علاج بعض المشاكل الصحية والأمراض الخطيرة ومنها مكافحة السرطان.يساعد التين المجفف في تنظيم ضغط الدم المرتفع، وله دور في معالجة مرض الربو، ويمد التين المجفف الجسم بجزء من الطاقة لأداء بعض الأنشطة اليومية، نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من الجلوكوز أو السكر الطبيعي، ويلجأ الأشخاص إلى تجفيف التين لمنع فساده وضمان استخدامه فترة طويلة وامتداد صلاحيته على مدار العام، وتناول التين المجفف يقي الشخص من بعض الأمراض، ويعمل على التخلص من بعض المشاكل التي تؤثر سلبيا في المظهر الجمالي للأشخاص، وذلك عند تناوله صباحا على الريق وفور الاستيقاظ من النوم، وينتمي التين إلى فصيلة التوت ويزرع في فصل الصيف، والتجفيف يساهم في وجوده على مدار العام.الضغط والسمنةيحتوي التين المجفف على عناصر غذائية مفيدة منها الحديد والكالسيوم والفسفور والصوديوم وحمض الفوليك، بالإضافة إلى عدد من الفيتامينات مثل فيتامين «أ» وفيتامين «ب1» وفيتامين «ج»، ويساعد التين المجفف على ضبط ضغط الدم بصورة جيدة، بسبب احتوائه على عنصر البوتاسيوم وبعض المركبات الأخرى التي تساهم في تنظيم ضغط الدم، وكشفت العديد من الدراسات أن الكثير من الأشخاص يعتمدون على وجبات يومية تحتوي على القليل من البوتاسيوم، وبالتالي يحدث ارتفاع في ضغط الدم، ويعد التين المجفف مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، يمكن أن يلبي حاجة الجسم من هذا العنصر، ويحتوي كوب صغير من التين المجفف على حوالي 512 مليجراماً من البوتاسيوم، ومعروف أن البوتاسيوم هو المعدن الذي يحافظ على حدوث توازن السوائل داخل الجسم، ويعمل على تقليل آثار الصوديوم في الجسم، وبالتالي المحافظة على ضغط الدم الطبيعي، ومن الفوائد الإضافية لتناول التين المجفف التخلص من مشكلة السمنة المفرطة، نتيجة قدرته على خلق الشعور بالشبع وفقدان الشهية، وبالتالي عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، ويمكن للسيدات الاعتماد على التين المجفف عند انقطاع الطمث والوصول إلى سن اليأس، لأنه قادر على تعويض النساء عن قلة بعض هورمونات الأنوثة، وتخفيف الأعراض والمضاعفات التي تصيب المرأة في هذه السن، ويفتت التين المجفف حصوات الكلى، ومن الأطعمة المدرة للبول التي تحمي من أمراض المسالك البولية والمثانة والمرارة، وينشط الكبد بصورة ملحوظة، ويرفع من كفاءة المناعة، وأثبتت الدراسات أنه يستطيع معالجة بعض أمراض الجهاز التنفسي، ومنها نزلات البرد الحادة والسعال ويخلص الجسم من كميات البلغم المؤذية.القلب والأمعاءيعمل التين المجفف على تقليل معدل الكوليسترول الضار في الجسم، نتيجة احتوائه على كمية عالية من الألياف الغذائية والبكتين، وهو نوع الألياف القابلة للذوبان، والتي تساهم في امتصاص جزيئات الكوليسسترول الضار منخفض الكثافة من الجسم والتخلص منه، ويرتبط انخفاض الكوليسترول الضار بصحة القلب والأوعية الدموية، كما يشتمل التين المجفف على مركبات البوليفينول التي تعمل على الوقاية من أمراض القلب التاجية، بالإضافة إلى وجود كمية معقولة من الأحماض الأمينية مثل أوميجا3 وأوميجا6 والدهون الصحية التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ويعد التين المجفف من الفواكه الغنية بمركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، والتي لها القدرة على حماية الجسم من التأثيرات السلبية للجذور الحرة المنتشرة بالجسم، والمسببة لبعض الأضرار للجسم عموماً والقلب بصفة خاصة، وتساهم هذه المركبات في تطهير الجسم من النفايات والسموم، وكما أشرنا فإن التين يعمل على تنظيم ضغط الدم والذي يصبُّ في مصلحة صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية، ويعزز تناول التين المجفف من وظائف الجهاز الهضمي والأمعاء، ويجعل حركة الأمعاء طبيعية وفي الاتجاه الصحيح، بما يحتويه من مواد مليِّنة تقي من الإصابة بالإمساك، ومنها الألياف الغذائية التي تساعد القولون على طرد السموم وتطهيره من المحتويات غير المرغوب فيها، والتي لها دور في تنشيط الخلايا السرطانية داخل الجهاز الهضمي والقولون.سرطان الثديكشفت دراسة حديثة أن السيدات اللاتي يتناولن التين المجفف والفواكه التي تحتوي على ألياف غذائية، تقل لديهن مخاطر التعرض للإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك بالمقارنة مع الأخريات اللاتي لا يتناولن التين المجفف، ويعتبر التين المجفف من أحسن الفواكه الطبيعية التي تحتوي علي الألياف الغذائية المفيدة لهذه الحالة المرضية، بالإضافة إلى بعض الفواكه الأخرى مثل التفاح والكمثرى والخوخ والبلح، ولذلك صنفته الأبحاث على أنه من الفواكه التي تساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي المنتشر بشكل مخيف بين السيدات في الكثير من المجتمعات في دول العالم، كما يؤدي إلى حدوث التوازن الهورموني الذي حدث به اضطراب كبير لدى السيدات في سن اليأس، وهو أحد أسباب ضعف مناعة وعدم القدرة على مهاجمة الخلايا السرطانية التي تبدأ في النشاط والتكاثر حتى الظهور كمرض سرطان مكتمل، وأثبتت الدراسات أن التين من خطوط الدفاع القوية ضد مرض سرطان الثدي، فله القدرة على التخلص من الجذور الحرة وتقوية جهاز المناعة وتعزيز وظائفه ويقظته في القضاء على أي بوادر لخلايا سرطان الثدي في مهدها، ويعمل التين المجفف على تقوية العظام، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من عنصر الكالسيوم الذي يساهم في بناء عظام قوية ومتينة وأكثر كثافة، بالإضافة إلى وجود فيتامين «ك» وعنصر الماغنيسيوم، ولهما دور في تعزيز صحة العظام والأسنان مع الكالسيوم، والوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام.البشرة والشعريقدم التين المجفف مجموعة من الفوائد الجليلة للبشرة والشعر، ومنها المساعدة في الحصول على بشرة صحية وناعمة، فهو يحمي البشرة من الأضرار الناتجة عن التقدم في السن، وكذلك يحمي من الشيخوخة المبكرة والإجهاد نتيجة التعرض لعوامل تضعف البشرة، ويمثل التين عنصراً جيداً في تغذية البشرة وحصولها على المواد التي تحتاجها، من أجل الصحة والحيوية والرطوبة اللازمة، ويعالج التين المجفف مشكلة حب الشباب التي تصيب الكثير من المراهقين، كما يخلص البشرة من البثور السوداء والدمامل والخُرّاج ويقاوم العديد من أمراض الجلد، ووجود الكولاجين بالتين المجفف يساهم في الحصول على نضارة البشرة وتألقها، وفيتامين «ج» مع مضادات الأكسدة يؤجل ظهور التجاعيد وشيخوخة البشرة، وتؤدي الفيتامينات إلى تنشيط الدورة الدموية في البشرة، ويكافح التين المجفف سرطان الجلد والبروستاتا بسبب احتوائه على مركبات البوليفينول، أما في جانب الشعر فيمثل التين المجفف علاجاً لمشكلات الشعر المؤرقة للكثيرين، فهو قادر على التخلص من مشكلة جفاف الشعر، ويحمي الشعر من التساقط ويغذيه بالفيتامينات الضرورية، ويعمل على زيادة نعومة ولمعان الشعر بصورة كبيرة، ويجعل الشعر أكثر صحة وقوة ويمده بالمعادن اللازمة، وينصح الأطباء بإضافة التين إلى النظام الغذائي للتخلص من مشكلات تقصف الشعر وضعفه، ويقضي التين المجفف على مشكلة قشرة الشعر والحكة وتساقط الشعر. مركبات ضد السرطانكشف تقرير طبي أن حوالي 125 دراسة أثبتت وجود علاقة بين استهلاك الخضار والفواكه وبين انخفاض نسبة الإصابة بأمراض السرطان، ومنها التين على وجه الخصوص، حيث يشتمل على عدة مركبات مضادة للسرطان، ومنها مركبات بوليفينول التي لها خصائص كبيرة مضادة للسرطانات، وبينت التجارب التي تمت على هذه المركبات في المعامل قدرتها في منع الخلايا المسرطنة من الارتباط بخلايا الكبد، ويعد التين من الفواكه التي تحتوي على أعلى كمية من هذه المركبات، حيث تحتوي ثمار التين على 1125 ملجرام من مركبات بوليفينول، وكل 150 جرام من القطين أو التين المجفف تحتوي على 75 جرام من السكريات، وحوالي 19 جرام من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، وما يقرب من 4 جرامات من البروتينات، ومن فيتامين «ب» حوالي 53 ملليجرام، كما يحتوي على كمية جيدة من الكاروتين، وما يقرب من 0.3 ملليجرام من فيتامين «ب1» وحوالي 2 ملليجرام من حامض النيكوتينيك، والذي يطلق عليه اسم الثيامين أو فيتامين «ب»3، وما يقرب من 20 ميكروجرام من حامض الفوليك، وحوالي 1020 ملليجرام من البوتاسيوم و285 ملليجرام من الكالسيوم، وما يقرب من 95 ملليجرام من الماغنيسيوم وحوالي 95 ملليجرام من الفوسفات، وما يقرب من 2.5 ملليجرام من عنصر الحديد، وما يقرب من 175 ملليجرام من الكلور وحوالي 90 ملليجرام من عنصر الصوديوم وحوالي 0.26 ملليجرام من النحاس وما يقرب من 0,96 ملليجرام من الزنك وحوالي 0.86 ملليجرام من الكبريت.