أكدت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن التوازن بين الجنسين يعد واحداً من الملفات الهامة، التي تتضمنها رؤية الإمارات 2021 ومن أولويات الأجندة الوطنية. جاءت تصريحات منى المرّي، بمناسبة ختام مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين زيارته إلى واشنطن، التي شملت اجتماعات عدة مع مؤسسات ومنظمات دولية، بزيارة إلى مركز ويلسون الدولي للعلماء ( Wilson Center)، بهدف التعريف بالمجلس واستشراف فرص التعاون بين الجانبين، خاصة لما للمركز من ثقل بحثي ومعرفي في السياسات العامة ومبادرات لدعم التوازن بين الجنسين، مثل مبادرة القيادة النسائية العالمية. واجتمعت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مع غوين يونغ مديرة مبادرة القيادة النسائية العالمية بمركز ويلسون، وعدد من خبراء التوازن الاجتماعي في مؤسسات أميركية ودولية وأكاديمية متنوعة، منها مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، ومشروع المرأة في الخدمة العامة بمركز ويلسون، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة جورج واشنطن، ومجموعة هاربور، ومؤسسة سماش استراتيجي، إضافة إلى عدد من موظفي سفارة دولة الإمارات في واشنطن، حيث تم عقد حلقة نقاشية لتبادل الرؤى والأفكار حول مفهوم وسياسات النوع الاجتماعي وأهميته وأهداف واختصاصات كل من المجلس والمركز وأفق التعاون المشترك. دعم ورحب الحضور بمنى غانم المري، التي سلطت الضوء على وضع المرأة في الإمارات حالياً، وما تحظى به من دعم القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، مشيرة إلى أنها تشكل نحو 70% من طلبة الجامعات، وتمثل 46.6% من سوق العمل بصفة عامة، و66% بالقطاع الحكومي، منهن 30% في مناصب قيادية، و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية. وقدمت المري عرضاً تعريفياً بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، كونها جهة اتحادية تعمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في كل قطاعات الدولة، وتعزيز وضع الإمارات في تقارير التنافسية العالمية ذات الصلة، والسعي لتحقيق التوازن بين الجنسين في مراكز صنع القرار، وكذلك تعزيز إسهامات دولة الإمارات كونها مرجعاً لتشريعات التوازن بين الجنسين. مبادرات وقالت المري إن المجلس يعمل على تحقيق هدف وطني هو الوصول بدولة الإمارات إلى قائمة الدول المتقدمة عالمياً في مجال التوازن بين الجنسين، عبر العديد من المبادرات والشراكات مع كل الجهات المعنية في الدولة، والمنظمات والمؤسسات الدولية صاحبة الخبرة والتجارب المميزة، وكونها خطوة هامة لتحقيق هذا الهدف، أطلق المجلس في شهر سبتمبر الماضي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، دليل التوازن بين الجنسين أول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، وكونه مرجعاً وأداة شاملة تساعد المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين، من خلال توضيح المقاييس والخطوات الملموسة التي يجب اتباعها لتنفيذ متطلبات هذا التوازن، والموضوعة وفقاً للمعايير الدولية. وذكرت أن الدليل يدعم أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، ويتضمن جزءاً عن الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي على المستوى المؤسسي، وتأثيرها الإيجابي في تقليص الفجوة بين الجنسين. عرض من جانبها قدمت غوين يونغ عرضاً تعريفياً بمركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، المعروف بمركز ويلسون، الذي تأسس على يد مؤسسة سميثسونيان تكريما للرئيس الأميركي الأسبق وودرو ويلسون، مشيرة إلى أنه يعمل على إحياء المثل العليا التي آمن بها الرئيس وودرو ويلسون، من خلال تشجيع البحث والدراسة والمناقشة، كما يهتم المركز بمجال النوع الاجتماعي من خلال مبادرات تجمع خبراء ومختصين تابعين لجهات حكومية وأكاديمية أميركية.
مشاركة :