مشاريع طموحة تمهّد الطريق لإنجاز خطة حتا التنموية

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المكتب التنفيذي لإمارة دبي أن الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل عام بقيمة إجمالية تناهز 1.3 مليار درهم تسير وفق الأهداف المرسومة لها بمشاركة مجموعة من الهيئات والجهات الحكومية التي تتولى تنفيذ سلسلة المشاريع والمبادرات المتضمنة في الخطة والرامية إلى ترسيخ أسس التنمية المستدامة لتلك المنطقة ولا سيما ضمن عدد من القطاعات الحيوية، بغية تأكيد مكانة المنطقة ذات الطابع التراثي والبيئي المميز كنقطة جذب سياحي ومركز اقتصادي مؤثر علاوة على تعزيز إمكانات كافة القطاعات الاجتماعية والثقافية هناك. ويشارك في تنفيذ الخطة، التي يُشرف عليها المكتب التنفيذي لإمارة دبي، عدة جهات حكومية تشمل بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومجلس دبي الرياضي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، فيما يتولى المكتب الإعلامي لحكومة دبي الشق الإعلامي من الخطة من خلال لجنة الاتصال التي شُكّلت للتعريف بالخطة وأهدافها وما تتضمنه من مشاريع. بلدية دبي وأكد المهندس حسين لوتاه، مدير عام بلدية دبي، الأثر الإيجابي الكبير الذي أحدثته خطة التطوير في حياة أهالي حتّا، إذ عكست مدى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المنطقة التي تعد من أبرز المناطق المحافظة على ملامح الحياة التراثية الخليجية الأصيلة، في حين أكدت هذه الخطوة المهمة حرص سموه على التوظيف الأمثل لما تملكه حتّا من مقومات تاريخية وطبيعية بمشاركة مباشرة من أهلها ولا سيما الشباب. وتضمنت المشروعات تطوير منطقة الشريعة التراثية و»سوق ونزل حتا» وبناء 30 استراحة عامة وتشييد عدة ممرات بين المزارع بطول 2 كيلومتر ومشروع سارية العلم، كما نظمت البلدية في مطلع العام الجاري سباق حتَّا للدراجات الهوائية الجبلية بمشاركة 212 متسابقاً من جنسيات مختلفة، كما بدأت العمل على تنفيذ حزمة ثانية من الأعمال تشمل مشروع «سوق ونُزل حتا»، و«حتّا لايف».. «كهرباء دبي» وبدأت هيئة كهرباء ومياه دبي إنشاء محطة كهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وتم إنجاز جزء مهم من دراسات الأعمال الهندسية الخاصة بالمشروع بما يشمل دراسات التصميم، والدراسات الهيدرو-جيولوجية، والجيولوجية، والبيئية، والجيو-تقنية، والحفريات العميقة، وتصميم الأنفاق المائية العميقة، والخزان العلوي والمحطة الكهرومائية. وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نعمل على تنفيذ عدة مشروعات في حتا من بينها مشروع المحطة الكهرومائية، ضمن سعينا لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر». وقد حرصت الهيئة على إشراك مواطني المنطقة من خلال توفير فرص عمل تبلغ نحو 200 وظيفة دائمة في المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية وأكثر من 300 وظيفة في مركز الزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية المرتبطة بالمشروع، إضافة إلى أكثر من 2000 وظيفة أثناء تنفيذ المشاريع كما توفر الهيئة منحا وبعثات دراسية في الجامعات داخل وخارج الدولة لطلبة حتا حيث أعلنت عن فتح باب التسجيل للمنح الدراسية لطلبة منطقة حتا في تخصصات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والهندسة المدنية لجميع خريجي الثانوية العامة القسم العلمي الحاصلين على نسبة 80 بالمائة على الأقل. «طرق دبي» وقبيل بدء أعمالها ومساهمتها في خطة حتّا التنموية، بحثت هيئة الطرق والمواصلات بدبي مع أهالي المنطقة متطلباتهم ومقترحاتهم المتعلقة بالخدمات التي يتطلعون إلى تطويرها خلال زيارة مجلس المتعاملين بالهيئة في جلسته «74» للمنطقة، سعياً إلى إشراك أهالي المنطقة في صناعة القرارات المتعلقة بالخدمات المقدمة إليهم. وأوضح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في وضع الترتيبات مع وزارة تطوير البنية التحتية، لتنفيذ طريق استراتيجي يربط إمارة دبي بمنطقة حتا عبر منطقة لهباب، وتقدر التكلفة الإجمالية للجزء الواقع في إمارة دبي من الطريق بنحو 55 مليون درهم، كما أرست الهيئة مؤخراً عقد تصميم وتنفيذ طرق سكنية في شعبية مَكَن ومنطقة الكسارات بحتا بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 30 مليون درهم، كما سيتم تنفيذ بوابة حتا، وهي عبارة عن عمل فني يضفي لمسة جمالية على مدخل المنطقة التي تحتضن العديد من المعالم السياحية والتاريخية والطبيعية، ويتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال الربع الثالث من عام 2018. وقد خصصت الهيئة مؤخراً خدمة حافلات لربط مختلف المناطق في حتا وكذلك مركبات مجهزة خصيصاً لنقل المرضى من منطقة حتا إلى مستشفيات دبي في الحالات التي تستدعي ذلك، مشيراً إلى أن الهيئة ستواصل مستقبلاً تطوير البنية التحتية والخدمات المتعلقة بالطرق والنقل بما يدعم خطط التنمية المستقبلية بمنطقة حتا. و بدأت الهيئة في مطلع العام الحالي بتنفيذ مشروع «بوابة حتا» وهو يتكون من أعمدة متتالية ومختلفة التشكيل والارتفاع ذات تصميم فريد يعكس هوية حتا، وعناصر بيئتها الجبلية. «دبي للسياحة» كجزء من «برنامج المرشد السياحي الإماراتي» الهادف إلى تدريب وترخيص الراغبين في العمل في هذا المجال من المواطنين والمواطنات، نظّمت هيئة دبي للسياحة والتسويق التجاري «دبي للسياحة» ورشة عمل تعريفية في منطقة حتّا لتعريف أبناء المنطقة بميزات البرنامج الذي يُمكن المتدرب من الحصول على رخصة مهنيّة مصدّقة من «دبي للسياحة». وقال عيسى بن حاضر، مدير عام كلية دبي للسياحة إحدى المؤسسات التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة): «يعد برنامج المرشد السياحي الإماراتي في منطقة حتا واحداً من البرامج التدريبية المتكاملة التي أطلقتها الكلية لرفد القطاع السياحي بالكفاءات الإماراتية الواعدة والقادرة على العمل في هذه المهنة. وقد تمكّنا حتى الآن من تدريب وتخريج عدد من المواطنين والمواطنات من سكان منطقة حتا في مجال الإرشاد السياحي وذلك للاستفادة من معلوماتهم المفصلة عن تاريخ المنطقة وما يضمه من تفاصيل غزيرة تمثل ركناً مهماً من الموروث الثقافي والحضاري للإمارات ينبغي أن تحفظ في ذاكرة أبنائها، ليتم نقلها لضيوف وزوّار هذه المنطقة التابعة لإمارة دبي بكل مصداقية وأمانة». «دبي للثقافة» إلى ذلك، ركزت جهود «هيئة دبي للثقافة والفنون» خلال هذا العام على تعزيز الهوية الثقافية لمنطقة حتا من خلال برنامج حافل بالأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية. وصرح سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة): «استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عملت دبي للثقافة، بصفتها الجهة المعنية بشؤون الفن والثقافة والتراث في دبي، على دعم مشروع حتا التنموي بفاعلية مراعيةً إرساء أجندة فعاليات ثابتة على مدار العام. وعند استعراض جهود الهيئة وما قدمته لإثراء المشهد الثقافي والتراثي والفني للمدينة، نكتشف تنوعاً واضحاً في تلك الفعاليات التي تمكنت من تحقيق الكثير من الأهداف، ولا سيما أن نطاق عمل دبي للثقافة يتمحور حول تعزيز التنوع الثقافي والتلاحم الاجتماعي في دبي». وأضاف النابودة: «قامت دبي للثقافة بتوفير الدعم اللازم لمهرجان حتا التراثي الذي تواصلت فعالياته على مدى شهرين تقريباً حيث ضم أكثر من 48 فعالية متنوعة ليوفر لزواره العديد من الفعاليات ذات المحتوى الثقافي والبرامج الفكرية، مثل معارض الحرف التقليدية والضيافة العربية والأسلحة التقليدية والأزياء المحلية والأنشطة المسرحية والأعراس الشعبية، لتتحول حتا معها إلى لوحة ثقافية تراثية حية». ومن أبرز الفعاليات التي نظمتها الهيئة في العام المنصرم أمسية شعرية في قرية حتا التراثية ضمن فعاليات مهرجان حتا التراثي بمشاركة عدد من نجوم الشعر النبطي على الساحة المحلية، كما قامت الهيئة بتنفيذ وتجهيز مركز حتا للتنمية التراثية بهدف تنمية وتعزيز الهوية الوطنية في أوساط الجيل الجديد. وحرصت مكتبة دبي العامة على إدراج فرع حتا في كافة الفعاليات التي تقيمها على مدار العام ومنها برنامج النشاط الصيفي ومعرض الكتاب السنوي، بالإضافة إلى المحاضرات المتنوعة المفتوحة للجمهور، وأقيمت حملات موجهة لطلبة المدارس وللجمهور للانضمام لعضوية المكتبة، والاستفادة من المرافق المتخصصة التي توفرها الهيئة. هيئة المعرفة أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مشروع حي الحياة في حتّا بمشاركة شباب المنطقة، والمؤسسات التعليمية في دبي وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات غير الربحية، وتقوم فكرة المشروع على تطوير حي تعليمي متكامل يعتمد على مبدأ التعلم عبر المعايشة الواقعية لمختلف أنماط الحياة والطبيعة في منطقة حتّا، وتوفير فرص اكتساب المعرفة حول العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والفنون والأنشطة البدنية والرياضية في البيئة الواقعية لتكون مكملاً لما يكتسبه الطلاب من التعليم المدرسي، فضلاً عن إبراز المقومات الطبيعية والتراثية للمنطقة. وأتاحت المرحلة الأولى لأكثر من 280 طالباً وطالبة من مدارس دبي فرص الاستفادة من الثراء الحضاري والحياة الطبيعية في منطقة حتا لتكون بمثابة «مجتمع تعلم مفتوح» يركز على تعزيز مهارات جودة الحياة ومن بينها التواصل مع الطبيعة فيما يتواصل برنامج اكتشف كنوز حتا في موسمه الثاني اعتباراً من 17 نوفمبر الجاري ليوفر المزيد من الفرص للطلبة من أجل تعزيز مهاراتهم المستقبلية. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن خطة حتا التنموية تعكس الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة لكافة المشروعات والمبادرات التي تستهدف إسعاد المواطنين والمقيمين، وبناء مجتمع مستدام عبر تهيئة البيئة المواتية لاستثمار الطاقات الإيجابية الكامنة. وعن مشروع اكتشف حتا وما يقدمه من فوائد، قال الكرم: يشهد برنامج اكتشف كنوز حتا ضمن مشروع حي الحياة تعاوناً إيجابياً بين طيف متنوع من المؤسسات على المستويين المحلي والدولي، وذلك لتعزيز المهارات المستقبلية للطلبة من خلال ربطهم مع الطبيعة في حتا، والاستثمار في الأصالة والتنوع البيئي والحضاري في المنطقة بما يعزز مبادئ التعليم الإيجابي الذي يقوم على ربط طلبة دبي بطيف متنوع من مختلف أنماط الحياة البيئية والاجتماعية. دبي الرياضي نَظّمَ مجلس دبي الرياضي مسيرة المشي في حتا بمشاركة أكثر من 3000 شخص من مختلف فئات المجتمع من أهالي منطقة حتا ومن كافة المناطق المحيطة، بالإضافة إلى وصول مسيرة الإمارات السبع إلى منطقة حتّا بمشاركة رياضيين من مختلف دول العالم. وبالإضافة إلى تنظيم ثلاثة سباقات في رياضة الدراجات الهوائية الجبلية فقد استضافت حتّا أيضاً بدعم من مجلس دبي الرياضي البطولة الإقليمية الأولى في الشرق الأوسط للتحدي إكس دبي سبارتان ريس الذي شارك فيه أكثر من 3000 مشارك. وكانت حتا حاضرة في النسخة الرابعة من طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية الذي شهد مشاركة 10 فرق عالمية مصنفة من الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية و4 فرق قارية محترفة ، إضافة إلى منتخب الامارات للدراجات حيث تعد مرحلة حتا أهم وأصعب مرحلة كونها تشهد ارتفاعات كبيرة تزيد من قوة التنافس وتنتهي عن منطقة السد. وبالإضافة إلى تنظيم ثلاثة سباقات في رياضة الدراجات الهوائية الجبلية، استضافت حتا أيضا بدعم من مجلس دبي الرياضي البطولة الاقليمية الاولى في الشرق الأوسط للتحدي «إكس دبي سبارتان ريس» الذي شارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وقال سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي: تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يعمل مجلس دبي الرياضي على تطوير الجانب الرياضي في منطقة حتّا وتحويلها إلى منطقة رياضية متكاملة، حيث تمتلك حتّا المقومات اللازمة لتحقيق هذا الهدف من خلال ارتفاع المنطقة جغرافياً وطقسها الجميل وهوائها الجبلي النقي، وباتت المنطقة تمتلك ملعباً حديثاً لممارسة كرة القدم بالإضافة إلى منشآت رياضية أخرى ومناطق طبيعية. «محمد بن راشد للمشاريع» في إطار دعم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، للشباب في منطقة حتا ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم والانخراط في مجال ريادة الأعمال، وبالتعاون مع بلدية دبي فرع حتا، تم تخصيص 40 محلاً تجارياً في سوق ونزل حتا التراثي لأعضاء المؤسسة بالإضافة إلى تخصيص 15 موقعاً استثمارياً في المنطقة. وبلغ عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة في حتا، من خلال مكتب أسس خصيصاً كفرع لها في المنطقة حتا، 15 من رواد الأعمال الإماراتيين، حيث تم تأسيس وإطلاق مشاريعهم الخاصة، وتنوعت الخدمات المقدمة لتشمل الاستشارة والتوجيه، وخدمات إعفاءات الرخص، والتمويل، وخدمة تدريب رواد الأعمال. وضمت مشاريع الشباب في حتا تدشين أول مصنع عسل حيث تم تمويل المشروع من صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع التابع للمؤسسة بنحو مليون درهم وذلك لتمويل النفقات التشغيلية بالإضافة إلى تدشين واجهة جديدة لــممارسة رياضة «كاياك» في حتا باعتبارها وجهة لرياضة قوارب التجديف. وأكد عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أنه بتوجيهات القيادة الرشيدة أصبحت إمارة دبي اليوم، لما تمتلكه من سمعة عالمية في مجال ريادة الأعمال، منبراً لمجموعة متميزة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعات حيوية، والتي تمكنت بنجاح من توسيع رقعة مشاريعها للوصول إلى الأسواق المجاورة في المنطقة. وقال الجناحي: شكلت المؤسسة حزمة من الخدمات في منطقة حتا لدعم وتطوير مشاريع الشباب المواطنين، حيث وضعت خطة لبناء نظام متكامل لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأهيلها للنمو والتصدي للتحديات المتنوعة للصعود نحو العالمية. محمد بن راشد للإسكان ضمن مساهمتها في خطة حتّا التنموية، تقوم مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بتنفيذ عدة مشاريع عمرانية وخدمية خلال المرحلة القادمة، وكشف سامي عبدالله قرقاش، المدير التنفيذي للمؤسسة عن بدء المرحلة الأولى من المشروعات والتي تتضمن إنشاء 400 مسكن بتكلفة 565 مليون درهم، يتم الانتهاء منها خلال العام المقبل ومن ثم توزيعها على المستحقين من أبناء حتّا. وأوضح قرقاش أن المؤسسة قامت بالتنسيق والتعاون مع بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات بدبي لضمان تقديم خدمات متكاملة، منوهاً بأنه يتم حالياً تنفيذ أعمال الخدمات العميقة التي تشمل أعمال الشبكات الرئيسة، ومنها شبكة الصرف الصحي الداخلية المزمع ربطها بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي، التي تقوم بدورها بمعالجة المياه لاستخدامها في تغذية شبكات الري وشبكات مكافحة الحرائق، كما يتم مد شبكات الاتصالات والمياه والكهرباء بالتنسيق مع الدوائر الخدمية المعنية. وأوضح قرقاش أن المؤسسة حرصت على أن يكون تصميم المباني متسقا مع الطراز المعماري المميز لمنطقة حتا حيث روعي المزج بين أصالة التراث والتطور العمراني وتم بالفعل اعتماد ثلاث واجهات تحاكي الطرز المحلية والإسلامية والاندلسية. وتتكون غالبية الطرازات من أربع غرف بها ملحق وكراج سيارات كما سيشمل المشروع إنشاء شبكة من القنوات المائية لتجميع مياه الامطار على أن تربط هذه القنوات بالأودية الطبيعية حفاظا على مخزون المياه الجوفية. تأهيل نظمت أكاديمية دبي لريادة الأعمال الذراع التعليمي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة خطة تدريبية شاملة لدعم ريادة الأعمال في منطقة حتا تشمل 12 دورة تدريبية تعقد سنوياً، إضافة إلى ورش عمل يديرها نخبة من أبرز رواد الأعمال، وضمت ثلاثة محاور أساسية هي: تأسيس المشاريع وتطوير المشاريع وتطوير مهارات رواد الأعمال.. بالإضافة إلى ورشة عمل تدريبية تحت عنوان «استثمار وابتكار» لرواد الأعمال في حتا بمشاركة نخبة من رواد الأعمال الناجحين لتبادل الخبرات، ودفع الشباب لاتباع أفضل الممارسات في إدارة مشاريعهم باحترافية وقد استفاد من الدورات التدريبية التي نظمت في حتا 150 شخصاً. المكتب الإعلامي لحكومة دبي يدعم الخطة باستراتيجية اتصال شاملة أعربت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن اعتزاز المكتب بالمشاركة بدور رئيس في دعم الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا، من خلال استراتيجية اتصال متكاملة، تعاونت خلالها مع مختلف الدوائر والهيئات والجهات المشاركة، في تنفيذ أهداف الخطة الطموحة، حيث تم توظيف مختلف الوسائل الممكنة لضمان مواكبة هذه الاستراتيجية لتطورات الخطة والإنجازات المتحققة، من خلالها التحفيز على المشاركة في دعم أهدافها. وأكدت المري اعتزاز وفخر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتنفيذ مشروع إبداعي ذي قيمة تاريخية ووطنية كبيرة، من خلال براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي، والمتجسد في أكبر لوحة جدارية في العالم، لمؤسسي الإمارات، تحمل صورة لزعيمين لهما مكانة كبيرة، ليس فقط في قلوب الإماراتيين. ولكن في قلوب أهل منطقة الخليج والعالم العربي، بل والعالم أجمع، وهما المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، والتي تم تنفيذها على حائط سد حتا، الذي يعد واحداً من أهم معالمها. وقالت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: حرصنا أن يكون الناس على اطلاع دائم بتطورات المشاريع التنموية التي بدأت حكومة دبي في تنفيذها في حتا، فور إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لهذه الخطة الطموحة، نظراً لأهمية المشاركة الشعبية التي وجه سموه بضرورة تضمينها في الخطة، لضمان أن تكون النتائج متوافقة مع متطلبات أهل حتا، لا سيما فئة الشباب منهم، الذين استهدفهم جانب كبير من مشاريع الخطة. وأضافت: «عملنا على تطوير خطة إعلامية متكاملة، من خلال لجنة الاتصال التي شكلها المكتب الإعلامي لحكومة دبي خصيصاً لهذا الغرض، حيث حرصت اللجنة على عقد اجتماعاتها بصفة دورية، للوقوف على آخر التطورات، وتحديث المعلومات الخاصة بكافة المشاريع المتضمنة في الخطة. ومن ثم التعريف بها عبر مختلف القنوات الإعلامية التقليدية، إضافة إلى قنوات الإعلام المجتمعي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي لقيت تجاوباً كبيراً من جانب مستخدمي تلك المنصات، سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث أبدى الجميع، كل التقدير لحرص دبي وقيادتها الرشيدة على التطوير الدائم والارتقاء بقدرات الوطن في كافة ربوعه». وقالت منى المرّي إن مشاركة المكتب الإعلامي لحكومة دبي، امتدت لتشمل شكلاً آخر من أشكال الاتصال غير المباشر، والذي يتم عبر التعبير الإبداعي، من خلال المشروع الكبير الذي نفذه براند دبي في منطقة حتّا، والمتمثل في الجدارية الضخمة التي تحمل صورة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، تغمدهما الله بواسع رحمته، بطول 80 متراً وعرض 30 متراً، والتي يأتي تنفيذها متزامناً مع مناسبة وطنية غالية، وهي اليوم الوطني لدولة الإمارات، بكل ما تحمله المناسبة من دلالات ومعانٍ وطنية مهمة. وأوضحت أن الجدارية، التي تأتي كأول مشروع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتحديداً من خلاله ذراعه الإبداعية «براند دبي»، تمثل المرحلة الثانية من مشروع «متحف دبي الفني»، الذي شهد تنفيذ عدد من الجداريات المهمة في مناطق مختلفة من دبي، بقصد التعبير عن عناصر مهمة من قصة نجاح الإمارات، بإبراز بعض الملامح التاريخية والتراثية المرتبطة بدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء، مؤكدة أن المرحلة المقبلة، ستشهد المزيد من تلك الأعمال، التي تسهم في التعريف بصورة غير مباشرة، بتاريخ دولة الإمارات وموروثها الوطني والثقافي الغني. وأكدت تطلع المكتب الإعلامي لحكومة دبي، لمواصلة العمل مع باقي الجهات المعنية بتنفيذ الخطة التنموية لمنطقة حتا، وفق الأهداف الموضوعة، والجدول الزمني المتفق عليه، من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة في أقصر الأطر الزمنية، وأكثرها كفاءة وفاعلية.

مشاركة :