رحبت المملكة العربية السعودية بنتائج الاجتماع الموسّع الثاني للمعارضة السورية الذي عقد في الرياض نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن نجاح المعارضة السورية في توحيد موقفها بجميع مكوناتها ومنصاتها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع، من شأنه تعزيز موقف المعارضة في المفاوضات ويسهم في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري الشقيق. وكان وزير الخارجية عادل الجبير أكد أن المملكة دعمت وتدعم الأشقاء في سورية دوماً وتتمنى لهم التوفيق في تحقيق أهدافهم وآمالهم. وأعرب بعد انتهاء محادثات المعارضة السورية عن التهنئة للأشقاء السوريين على هذا الإنجاز العظيم؛ إذ استطاعوا من خلال هذه الاجتماعات أن يوحدوا صف المعارضة السورية بكافة مكوناتها ومنصاتها وشكلوا في ما بينهم فريقاً تفاوضياً واحداً يمثل الجميع بكل المفاوضات واتفقوا على الأسس التي ستقوم عليها تحركاتهم، وعدّ هذا إنجازاً كبيراً.من جانبه، شدّد رئيس وفد المعارضة السورية الدكتور نصر الحريري على سعيهم إلى إنجاز الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف 1 والقراران الدوليان 2218 و2254، مشيراً إلى أن البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد في الرياض غني ومتوازن وملتزم بمبادئ الثورة السورية، ويمثل صدى لصوت السوريين الرامي إلى تحقيق الحرية والعدالة والكرامة، وتحدث بشكل مفصل عن أهداف العملية السياسية التي ترمي لتحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور للأسد فيها. وأوضح الدكتور الحريري في مؤتمر صحفي للمعارضة السورية في الرياض مساء أمس الأول (الجمعة) أن البيان الختامي تحدث بشكل مفصل عن أهداف العملية السياسية التي ترمي لتحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور للأسد فيها، مشيرا إلى أنهم في الأيام القليلة القادمة سيتجهون إلى جنيف بناءً على دعوة من المبعوث الدولي الخاص؛ إذ سيكون الاجتماع مبنيًّا على جدول أعمال مما تم التوصل إليه خلال الجولات الماضية، وبما يخدم عملية الانتقال السياسي، وبما تم إنجازه من رؤى وتوافقات خلال اللقاءات التي جرت أخيراً أو في الفترة الماضية في لوزان والتي تشكل أرضية مناسبة يمكن البناء عليها للدفع بعملية المفاوضات القادمة. وقدم رئيس وفد المعارضة السورية شكره للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على كل ما قدمته وتقدمه في خدمة الشعب السوري وقضيته من أجل تحقيق أهدافه، كما شكر بشكل خاص وزير الخارجية عادل الجبير الذي قضى ساعات طويلة في سعي دؤوب ومحاولات جادة ومتكررة ومستمرة للوصول إلى التوافقات المطلوبة، مشيراً إلى أن هيئة التفاوض بدأت أعمالها بانتخاب الرئاسة ونواب الرئيس. وأكد أن ما تم إنجازه في الرياض هو خطوة مهمة وتضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام استحقاقات مهمة للبدء بعملية المفاوضات المباشرة.
مشاركة :