المعارضة السورية تحسم موقفها في الرياض اليوم حول جنيف

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمهيداً لانطلاق مفاوضات السلام السورية يوم الجمعة القادم كثفت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن لقاء المعارضة السورية في الرياض أمس الثلاثاء اجتماعاتها مؤكدة في بيان مساء أمس في الرياض (استعدادها لأن تنظر بإيجابية الى الموافقة على المشاركة في العملية السياسية) وذلك لحسم موقفها النهائي من المشاركة وذلك خلال اجتماعها صباح اليوم الأربعاء في الرياض وفق ما قال عضو الهيئة سالم المسلط لوكالة فرانس برس. وقال المسلط (أنهت الهيئة اجتماعها مساء أمس على ان تستأنفه عند الساعة العاشرة من صباح غد الاربعاء) مشيراً إلى أن (الاجواء إيجابية). وأوضح المسلط ان الهيئة (ستطلب (من الامم المتحدة) اليوم الأربعاء الاستفسار عن بعض القضايا وخصوصا الانسانية منها). وفي حين أرسلت الامم المتحدة دعوات بعد ظهر أمس الى المعارضين المفترض ان يشاركوا في المحادثات والتي شملت شخصيات معارضة من خارج وفد الهيئة العليا للمفاوضات وذلك وفقا للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015) وفق ما اعلن مكتب موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان.. أشارت الهيئة إلى انها(ابلغت الامين العام للامم المتحدة انها ارسلت رسالة الى دي ميستورا تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة الذي وجهه أمس الى من يفترض أن يشاركوا في المفاوضات. واعترضت موسكو في وقت سابق على اقتصار تمثيل المعارضة على الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات مطالبة بتوسيع التمثيل ليشمل قوى وشخصيات معارضة اخرى وعلى رأسها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي لم يعلن حتى الآن تلقيه دعوة. بالمقابل لوحت تركيا أمس بعدم المشاركة في محادثات السلام إذا دعي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري اليها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو في مقابلة مع شبكة (ان تي في) اذا دعي حزب الاتحاد الديموقراطي سنقاطع الاجتماع مذكرا بان انقرة تعتبر هذا الحزب (منظمة ارهابية). وتزامنت هذه التطورات السياسية بالتطورات الميدانية على الأرض وذلك مع تقدم ميداني جديد للجيش السوري على حساب الفصائل المقاتلة والاسلامية بسيطرته الكاملة على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية في جنوب البلاد (وهي معقل رئيسي للفصائل المقاتلة في محافظة درعا) بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي. بالمقابل قتل 22 شخصا وأصيب اكثر من 100 أمس جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا نقطة تفيش لجيش الاسد في مدينة حمص في وسط البلاد. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن جميع القتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

مشاركة :