تتوالى أكاذيب صحيفة «عكاظ» السعودية تجاه دولة قطر، بأخبار مزيفة ضمن خبر نشرته في عددها أمس السبت، يحمل عنوان «مخطط إرهابي قطري يستهدف السعودية والإمارات»، يضم في ثناياه معلومات لا تستند على أي أدلة، كالمعتاد من الصحف السعودية منذ حصار قطر.تأتي التلفيقات السعودية، بعد يومين من ادعاء جريدة «الوطن» السعودية، بأن قطر قدمت رشوة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث نقلت عن مصدر وصفته بأنه «رفيع» قوله إن عون تسلم من الدوحة 75.2 مليون ريال (20 مليون دولار)، في إطار صفقة تتضمن توافق توجهات رئيس لبنان مع سياسات قطر المناهضة للسياسة الخارجية السعودية. على حد زعمه. وزعمت «عكاظ» أن الدوحة «خططت لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرياض وأبوظبي، مجندة مرتزقة من دولتين إفريقيتين للقيام بها». وادعت الصحيفة أن قطر رصدت مبلغ 75 مليون ريال بالتنسيق المباشر مع من وصفته بـ«المنشق السعودي سعد الفقيه» لدعم متطلبات تلك الأعمال التخريبية من تجهيزات مادية ولوجيستية للعناصر التنفيذية. وتستعرض الصحيفة أكاذيبها دون نشر أدلة على الاتهامات، وتقول إن «الدوحة سعت لتجنيد مرتزقة من دولتي كينيا والصومال، لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدف من خلالها الدوحة إلى العمل على زعزعة أمن السعودية والإمارات». وربطت «عكاظ»، ذلك بوضع اسم الصومالي محمد أتم الذي وصفته بأنه «الرجل الثاني في حركة الشباب» ضمن القائمة الثالثة للإرهاب التي أصدرتها دول الحصار. ويُعرف عن رئيس تحرير الصحيفة جميل الذيابي، بأنه اعتاد على ترويج الأكاذيب والتصريحات المضحكة التي كان أبرزها قوله في لقاء تلفزيوني إنه «ليس من الطبيعي أن تعتاد المعدة القطرية بتلك السرعة على المنتجات الإيرانية والتركية»، جاء ذلك بعد إغراق السوق القطري بمنتجات من أنقرة وطهران كبديل للمنتجات السعودية. وسخر الذيابي، صحيفته لمهاجمة قطر عبر الأخبار المفبرَكة وكُتاب الرأي الأكثر عداءً لقطر، ويُمثّل الذيابي شخصية السعوديين الذين يرون أنفسهم أدرى بمصلحة قطر من مواطنيها، وأنهم الإخوة الأكبر الواجب اتباع نصائحهم. وأثار تصريحه عن ما يتناسب مع المعدة القطرية، سخرية متابعي الأزمة الخليجية، حيث قال الذيابي: «ليس من الطبيعي أن تعتاد المعدة القطرية بتلك السرعة على المنتجات الإيرانية والتركية». واعتبر أن اختلاف الثقافات بين الشعب القطري ونظيريه التركي والإيراني يُلزم قطر بالعودة إلى الخليج! وكشف تصريحه حول الأزمة ركاكة صناع الرأي العام في السعودية وضعف محصولهم الثقافي، فالذيابي يريد إرجاع قطر إلى البيت الخليجي عبر سياسة تجويعها، لذلك كان يهلّل للحصار وإغلاق المنافذ وإيقاف تموين قطر من السعودية. تأليف وتزوير وفي هذا السياق، علق سعادة السفير أحمد بن سعيد الرميحي -مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية- على الخبر المفبرك، قائلاً: «عينة من إعلامهم الساقط والكاذب، والذي يُدار من قبل مرتزقة تأتيهم الحوالات الشهرية من إمارة الشر بإشراف من (المتغلغص)». فيما قال المغرد سليمان باشا: «ويستمر مسلسل التأليف والتزوير والسقوط الإعلامي، مازالت #عكاظ تعيش في زمن التخلف الصحافي، لم يعد أحد يصدق هذي المخططات دون دليل، والتي هدفها التغطية على الفساد والاعتقالات في السعودية». واعتبر المغرد علي الملا أن «جريدة #عكاظ ورئيس تحريرها متآمرون على قطر من بداية #أزمة_الحصار، فلا تستغرب أداءها السيئ والدنيء».;