لا صوت يعلو فوق صوت خسارة الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا 2017، أمام أوراوا الياباني، بعدما فشل الزعيم في الفوز على أرضه بمباراة الذهاب، وسقط في الإياب أمام الأحمر. إصابة المحترف البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب الهلال بقطع في الرباط الصليبي خلال الشوط الأول من مباراة الزعيم وضيفه أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، يعتبر أحد أسباب ضياع اللقب القاري من أبناء القلعة الزرقاء. ويعد الرباط الصليبي الأكثر خطورة على مستقبل أي لاعب، وخاصة أنه أجبر بعض اللاعبين على الاعتزال مبكراً وإنهاء مسيرتهم الرياضية، ومنهم من عاد للملاعب ولكن بعيدًا عن مستواه المعهود، ومنهم من عاد إلى التألق وهم نسبة قليلة جدًّا. الملاعب السعودية شهدت خلال السنوات الماضية عدداً كبيراً من الإصابات بالرباط الصليبي في مختلف الأندية، على عكس الدوريات الأوروبية، مما يؤكد عدم توفير سبل الحماية الكافية للاعبين في الدوري السعودي، رغم حجم الإنفاق الكبير على التعاقدات المحلية والأجنبية. وبالعودة للموسم المنصرم، فإن عدد حالات الإصابة بالرباط الصليبي في الدوري الإنجليزي لم يتجاوز 7 حالات، مقابل 4 في الدوري الإيطالي، وحالتين بالدوري الإسباني، مقارنة بالعدد الكبير في الدوري السعودي للمحترفين. وخلال آخر 3 مواسم بالدوري السعودي للمحترفين، تعرض أكثر من 30 لاعباً للإصابة بالرباط الصليبي، ولعل موسم 2014-2015، كان صاحب نصيب الأسد حيث بلغ عدد المصابين 17 لاعباً. ويأتي المخضرم ياسر القحطاني على رأس المصابين خلال موسم 2014 – 2015، بجانب عبد الله عطيف، ويحيى المسلم من الهلال، وإبراهيم غالب وأحمد الفريدي من النصر، ووليد عبد الله (النصر حالياً) وعبد الله الأسطاء من الشباب، وفواز القرني من الاتحاد، ومنصور الحربي وياسر الفهمي من الأهلي، ومحمد كنو وريان بلال وتركي سفياني من الاتفاق وإبراهيم هزازي من العروبة وعبد الإله النصار من النصر وتركي الخضير من الاتحاد، وعبد السلام الشريف بالرائد. ولم ينج لاعبون من إصابة الرباط الصليبي في موسم 2015 – 2016 فقد أصيب 8 لاعبين، إبراهيم غالب الذي تعرض للمرة الثانية على التوالي ووليد باخشوين وماهر عثمان من الأهلي والكويتي سيف الحشان وأحمد عطيف من الشباب وإبراهيم الطلحي من التعاون، وتركي الجلفان وفواز القرني من الاتحاد. وفي موسم 2016-2017، فقد الفيصلي لاعبه المحترف البرازيلي أدريانو الذي أصيب بالرباط أثناء معسكر فريقه في تركيا، قبل أن يلحق به مدافع الوحدة ربيع الموسى. وخسر الاتحاد لاعبه الشاب زياد المولد لإصابته بالصليبي، قبل أن يلحق به أحمد الشهري لاعب الاتفاق، تلاه عبد العزيز الجبرين لاعب النصر، ثم تركي الخضير لاعب الاتحاد للمرة الثانية. وفقد الهلال الموسم المنصرم أيضاً لاعبه المهاجم الشاب مجاهد المنيع بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وغاب على أثرها عن الملاعب ما بين 6 إلى 9 أشهر. وكانت إصابة كارلوس إدواردو بالرباط الصليبي هي الأبرز خلال موسم 2017-2018، وسيغب المحترف البرازيلي عن الملاعب لفترة لن تقل عن 6 أشهر، مما يؤكد انتهاء موسمه رسمياً مع الزعيم.
مشاركة :