«فتح» و«حماس» تستأنفان التراشق الإعلامي

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبد الفتاح | بعد ثلاثة ايام فقط على حوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وعدم التوصل لاتفاق للانتقال من مرحلة تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة الى المرحلة الثانية، التي يفترض ان تبحث عدة ملفات تتصل بالشأن الوطني العام، استأنفت حركتا «فتح» و«حماس» التراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر المصالحة بينهما. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، حسين الشيخ «ان الحكومة لم تتمكن حتى اللحظة في الجانب الاداري والامني والمالي، إذ لا يوجد أي جباية فعلية من الحكومة، كما أنها لم تتمكن من اعادة بناء المؤسسة الأمنية في غزة، منوهاً إلى أن الحكومة لم تتجاوز نسبة الـ %5 من مباشرة عملها وتمكينها في غزة. وهو ما اعادت اللجنة المركزية لحركة «فتح» تأكيده في بيان صدر عنها امس قالت فيه «ان تمكين الحكومة وضرورة إنجاز ذلك بالكامل خطوة أولى لا بد منها». واضاف الشيخ في مقابلة بثها تلفزيون فلسطين ليلة السبت/الاحد: «من دون تنفيذ بنود الاتفاق، لا يمكننا إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أنه إذا تمكنت الحكومة من مسؤولياتها في قطاع غزة سترفع الاجراءات العقابية بشكل تلقائي لأن الحكومة لن تعاقب نفسها». متهماً حركة «حماس» بوضع العصي في دواليب المصالحة من خلال تهربها من الاستحقاقات المتفق عليها». ورفض الشيخ تفعيل دور المجلس التشريعي قبل الانتخابات القادمة. ولفت الى أن موضوع موظفي حكومة «حماس» «غير الشرعيين» في غزة كانت احدى المشكلات الادارية الكبرى خلال حوارات القاهرة، ونوه الى أننا لا يمكن لنا أن نذهب لملف منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن ينتهي الانقسام بشكل كامل، فالمدخل لكل القضايا هو انهاء الانقسام. وقال الشيح ان حماس تريد فتح كل الملفات كالحريات ومنظمة التحرير، والانتخابات رزمة واحدة، وهذا لن يحصل دون أن تتمكن السلطة من بسط سيطرتها الأمنية، وأي خلل في عملية التمكين لن ننتقل لأي مربع جديد، داعياً «حماس» ان تكون شريكاً، شريطة الالتزام بالنظام السياسي العام لمنظمة التحرير، والاتفاق على مفهوم ومعنى وأشكال المقاومة، إذ لا يستطيع اياً كان ان يمنعنا من طرح قضية سلاح المقاومة، مؤكداً: أن المقاومة يجب يتم التوافق عليها، مؤكداً: «أنه لن يكون هناك إلا سلطة، وسلاح، وحكومة وبرنامج سياسي واحد». ونوه الشيخ إلى أن مصر سترسل وفداً للإشراف على تمكين الحكومة خلال يومين بعد أن ثبت أن الحكومة تواجه مخططات تخريبية، متهماً «فريقاً من حركة حماس وآخر من جماعة «الاخوان المسلمين»، بأنهم لا يريدون أن يكون هناك مصالحة، ويسعون إلى افشالها». وتعقيباً على المواقف التي اطلقها الشيخ، قال القيادي بحركة حماس، سامي أبو زهري: «اخضاع سلاح المقاومة يعكس سوء نوايا ويمثل تكراراً لمطالب الاحتلال». وقال أبو زهري، في تغريدة عبر تويتر: «تصريحات حسين الشيخ لإخضاع سلاح المقاومة تعكس سوء النوايا وتمثل تكراراً لمطالب الاحتلال وعلى أمثال هؤلاء ان يدركوا ان رغبتهم في النيل من سلاح المقاومة هي مجرد أضغاث أحلام».

مشاركة :