بعيدا عن الخليج ودول المقاطعة، قطر تعزز تعاونها الاقتصادي مع إيران وتركيا. وقعت كل من تركيا وإيران وقطر الأحد اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية بينها، في الوقت الذي تعاني فيه الدوحة من مقاطعة يفرضها عليها جيرانها العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. ووقع على الاتفاقية وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، من الجانب التركي وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، فيما وقع عن الجانب الإيراني وزير الصناعة والتجارة محمد شريعتمداري. بحسب التلفزيون الإيراني الرسمي فإن الاتفاقية بين الدول الثلاث تهدف إلى تشكيل “مجموعة عمل مشترك” لتوفير تسهيلات في مجالات النقل البحري والبري وتوسيع العلاقات التجارية بين الدول الثلاث. وكالة الأناضول التركية للأنباء قالت بأن الاتفاقية تنص على أن تكون “إيران البلد الذي سيوفر التسهيلات الخاصة بالعبور والنقل التجاري بين تركيا وقطر”. قطر ترغب بتطوير العلاقات مع إيران وكالة أنباء “فارس” الإيرانية نقلت عن شريعتمداري القول إن حجم صادرات إيران لقطر خلال الأشهر السبعة الماضية بلغ نحو 97 مليون دولار، وحجم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في قطاع الخدمات التقنية والهندسية يبلغ أقل من مليار دولار. وأضاف الوزير الإيراني، بحسب الوكالة، إنه نظرا للظروف الخاصة بالمنطقة فإن قطر ترغب بتطوير العلاقات مع إيران أكثر من أي وقت مضى. ومنذ شهر حزيران/ يونيو الماضي تمر منطقة الخليج العربية بأزمة كبيرة بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بـ “دعم الإرهاب“، الأمر الذي تنفيه الدوحة بشكل تام. وعمدت كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى إغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع قطر، ما دفعها إلى الالتفاف على تلك المقاطعة بخلق خطوط ملاحية بديلة.
مشاركة :