إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - أعلنت الشرطة الباكستانية، أمس، أن نشطاء تابعين لحزب إسلامي اشتبكوا مع قوات الأمن على مشارف العاصمة إسلام اباد، في وقت لا يزال الجيش يلتزم الصمت إزاء ما يحصل في البلاد. وأوضحت الشرطة أن أنصار «حركة لبيك يا رسول الله» اشتبكوا، لليوم الثاني، مع السلطات، وأحرقوا سيارات قبل أن ينسحبوا إلى مخيم اعتصام أقاموه قبل أكثر من أسبوعين. وتصاعد الدخان من حطام محترق لسيارة و3 دراجات نارية قرب مخيم الاعتصام، حيث يحتشد آلاف من أعضاء الحركة، في فيض آباد على مشارف العاصمة، تحدياً للسلطات. كما أغلق أنصار الحركة عدداً من الطرق الرئيسية والشوارع في مدن باكستانية كبرى، ما أصاب حركة المرور والحياة اليومية بالشلل. وعادت محطات التلفزيون الخاصة للبث بعدما أوقفتها السلطات، منذ أول من أمس، فيما بقيت مواقع إنترنت محجوبة في الكثير من المناطق. ورغم أن الحكومة أمرت الجيش، ليل أول من أمس، بتقديم المساعدة لاستعادة النظام، قال شهود عيان إنهم لم يروا أي قوات عسكرية في المنطقة المحيطة في مخيم الاعتصام. وفيما ساد الترقب المنطقة بعد اشتباكات دارت في الصباح، قال قائد قوات الأمن في الموقع الكولونيل بلال «لم نتلق أوامر بعد بشن عمليةـ سنتصرف وفقا لما تأمرنا الحكومة به... طوقنا المحتجين من كل الجهات، يمكننا التحرك عندما تصدر لنا الحكومة الأوامر». وأول من أمس، أسفرت مواجهات عن سقوط 7 قتلى ونحو 230 جريحاً، منهم 80 من الأمن، وذلك بعدما حاول الآلاف من عناصر الشرطة وقوات الأمن فض الاعتصام الذي يغلق الطريق الرئيسية إلى العاصمة على مدى 3 أسابيع، حيث يطالب المتحجون بإقالة وزير العدل لاتهامهم له بالتجديف.
مشاركة :