أكدت الانتخابات التشريعية في إسرائيل قوة حزب الليكود في المشهد السياسي المحلي بعد حصوله على 30 مقعدا فيما جاء الاتحاد الصهيوني في المركز الثاني بـحصوله على 24 مقعدا. وتلقت واشنطن هذا الفوز بنوع من الفتور بسبب التصريحات السابقة لنتانياهو بشأن عملية السلام، والذي لم يكشف بعد عن نواياه بخصوص تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل. أكدت النتائج شبه النهائية للانتخابات التشريعية الخميس انتصار حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحصول معسكر اليمين في إسرائيل على 67 مقعدا في البرلمان من أصل 120، بحسب لجنة الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن حزب الليكود حصل على 30 مقعدا بينما حصل خصمه الاتحاد الصهيوني بزعامة العمالي إسحق هرتزوغ على 24 مقعدا، وتأتي القائمة العربية المشتركة في المركز الثالث مع 13 مقعدا. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس رؤوفين ريفلين بتكليف نتانياهو الحاكم منذ عام 2009، بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة إذا أضيفت فترة ترأسه الحكومة بين العامين 1996 و1999. ويزن نتانياهو خياراته بهدوء الخميس لتشكيل الائتلاف الحكومي، مواصلا الصمت حول نواياه، على الرغم من الضغوطات الأمريكية والأوروبية. وتعهدت الولايات المتحدة الأربعاء بمواصلة العمل من أجل قيام دولة فلسطينية، لكنها أقرت بأن الموقف المتشدد لنتانياهو خلال حملته الانتخابية يدفعها إلى إعادة تقييم إستراتيجيتها. الترحيب الفاتر لأمريكا بفوز نتانياهو جاء ترحيب البيت الأبيض بفوز نتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية فاترا، حيث اتصل به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتهنئته، على هامش المفاوضات التي يجريها مع إيران حول برنامجها النووي. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتصل بنتانياهو في الأيام المقبلة. وأعرب البيت الأبيض الاربعاء عن قلقه حيال بعض التصريحات التي تزرع الانقسام، والتي تم الإدلاء بها أثناء الحملة الانتخابية، في إشارة إلى تصريحات نتانياهو وحزبه حول تصويت العرب حيث نشر نتانياهو يوم الثلاثاء شريط فيديو على صفحته على فيس بوك قال فيه إن سلطة اليمين في خطر. الناخبون العرب يتوجهون بكثافة إلى صناديق الاقتراع. والعلاقات بين إسرائيل وحليفتها في أدنى مستوياتها حاليا فيما كانت علاقة نتانياهو وأوباما على الدوام باردة. وكان نتانياهو صرح الاثنين أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه في الانتخابات. وشدد مسؤولون أمريكيون على آن واشنطن لن تحيد عن سياستها الرسمية التي تؤكد أن أي اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني يجب آن يؤدي إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة أوباما قد تقوم بالسماح لمجلس الأمن، وهو مكان لطالما حظيت فيه إسرائيل بدعم أمريكي ثابت، بتبني قرار حول حل الدولتين على أساس حدود عام 1967. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 19/03/2015
مشاركة :