الشارقة: هاجر خميس كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن حزمة مشاريع تطويرية في الإمارة، تضمنت مرعى من منطقة «محافز» إلى «الفاية»، وآخر من منطقة «سهيلة» إلى «الزبيدة»، ومتحفاً بمنطقة جبل «اليميلح» بتكلفة 32 مليون درهم، وإنشاء طريق من الشارع الرئيسي (المدام - المليحة) يؤدي إلى المنزل الذي شهد توقيع اتفاقية بين المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ خالد بن محمد القاسمي، رحمه الله عام 1969م، وإنشاء قناة مائية في منطقة «اللية» تصب في الخور، ومشروع تطوير مراكز الناشئة للشباب وسجايا للبنات ومراكز الأطفال بالإمارة، ومشروع «منتدى الضاحية» للرجال والنساء، وأكد سموه ضرورة الحفاظ على المحميات، حيث يصدر لها مرسوماً أميرياً بحيازتها، يحرم العبث فيها بأي شكل من الأشكال.جاء ذلك في مداخلة هاتفية أجراها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، أثناء اتصال المواطن «مهير الكتبي» من منطقة المدام بالشارقة، كان يتحدث فيه الأخير عن المسميات القديمة للمناطق، قائلاً: هناك بعض المناطق لا يعرف مسمياتها إلا كبار السن من أهلها مثل مسميات مناطق «الفاية» لا يعرف مسمياتها الشباب الصغار، مثل البحوث وبطحاء المرة، فإذا تم وضع لوحات بهذه المسميات، واستخدمها الناس فستتعلمها الأجيال الجديدة من الشباب. وضرب مثلا بمنطقة «شعبية الفاية»، موضحاً أن هذه الشعبية يوجد بداخلها شعبيتان وهما تحت مسمى واحد، ويتسبب ذلك في أن يتوه الكثير من الأشخاص بحثاُ عن الشعبية المقصودة فيهما، فطالب المتصل أن يتم تسمية الشعبيتين بأسماء مختلفة فتكون إحداهما تحت مسمى «شعبية الفاية الشمالية» والأخرى «شعبية الفاية الجنوبية». فقال صاحب السمو متحدثاً مع المواطن مهير الكتبي والإعلامي محمد خلف، بعد السلام عليهما: سترى عبثاً في هذه المنطقة لعدة أيام، لأنني أقوم بوضع شبك على هذه المنطقة بأكملها، ابتداء من البيوت الشعبية الخاصة بسويدان إلى البيوت الخاصة بكم، وسنقوم بزراعتها بالأشجار، وسيكون لها باب من جهتكم وباب آخر جهتهم، وسنجعلها مرعى، من حافة الشارع القادم من محافز حتى الوصول إلى البطحاء بداية الفاية، وكذلك نفس الشيء من الجانب الآخر، ونحن نفعل ذلك لنحفظها من العبث، فيعد هذا المكان «معلماً» فهو مكان العيادة والقهوة، وتم ترميمه ولكن حدث خطأ وهو مرور الطريق في وسطه، ونعمل الآن على إزاحته، ومن بعد هذا المكان نجد المنطقة من عند جسر المحافز حتى الوصول إلى نفق قطاه، كلها مليئة بشجر الغاف وسنقوم بزراعة أكبر كمية من الغاف فيها وسنؤمن لها الحماية، ولن نمنع الناس عنها ولكن سنقوم بإحاطتها لرعايتها وريها، وستصبح محمية مفتوحة، ولن تكون المحمية مغلقة ك«محمية المنتثر» و «الظليمة»، وكذلك لدينا في منطقة «سهيلة» ابتداء من سهيلة حتى منطقة «الزبيدة» فهذه المنطقة جارٍ العمل عليها لحفظها ولتكون مرعى من الجهتين لأهل سهيلة وأهل زبيدة، ليطلقوا أغنامهم تأكل وترعى فيها. متحف جبل «اليميلح» وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: لدينا جبل «اليميلح» يملح من أحد الجوانب ومن الجانب الآخر يحتوي على قطاعات من الجيولوجيا، منها في الجبل نفسه ومنها على الأرض، وسنبدأ العمل في هذه المنطقة في شهر يناير القادم، حيث سيتم إنشاء متحف فيها من أعظم المتاحف، ويوجد في هذه المنطقة على الأرض محار وأشكال حيوانات بحرية، وسنقوم بتسوريها لحفظ المتحف والمنطقة، وتبلغ تكلفة مبنى المتحف 32 مليون درهم، إضافة إلى حفظ المكان وإدارته. بيت المدام واتفاقية 1969 وعن البيت الموجود في منطقة المدام الذي وقع فيه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، اتفاقية مع المغفور له الشيخ خالد بن محمد القاسمي، رحمه الله، عام 1969م، قبل قيام الدولة بما يقرب العامين، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: هذا البيت محفوظ، واليوم الاثنين 27 نوفمبر سيبدأ التخطيط في العمل، لكي ننشئ طريقاً من الشارع الرئيسي (المدام - المليحة) يؤدي إلى هذا المبنى، لأن الوصول إليه الآن يعد صعباً، وسيتم ترميم هذا المنزل، وهو معلم من المعالم، وسيضم هذا المكان مكتبة وملتقى، ونشاطاً ثقافياً، وسيشهد العديد من الترتيبات، علماً بأن هذه الاتفاقية موجودة ومحفوظة، وهناك نسخة منها موجودة في نادي مليحة، وأخرى في حصن الشارقة.وأضاف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: أن حماية مثل هذه المناطق تعد مسؤولية كبيرة، فهذه المناطق يحرم فيها العبث، ويصدر بشأنها مرسوم حيازة أميري، لحمايتها من أي شيء ممكن أن يمسها بسوء، كتعدي المزارع والمصانع والأعمال العقارية، والتلوث ودخول الغريب، ونحن نتناول العمل في هذه المناطق واحدة تلو الأخرى، ونعمل الآن في ثلاث مناطق وهي: «سهيلة»، و«الزبيدة» وهي منطقة كبيرة من الروضة إلى منزل الشيخ زايد في منطقة المرقبات، وهذه المنطقة كلها مراعٍ نحفظها بمرسوم أميري، يحرِم أي تصرف فيها، ولدينا كذلك في «حمده» ابتداء من حمدة وحتى الوصول إلى الجبل، يصدر فيها مرسوم يحميها، وذكر سموه وذكر أن العمل بالمنطقة الوسطى لا يتطلب جهداً، لأنها منطقة غنية ومفتوحة، وهذا يختلف عن المنطقة الشرقية فهي تحتاج تعويضات للأهالي أصحاب الأراضي. الارتقاء بالفكر والتمسك بالقيم وتابع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حديثه قائلاً: أهلنا بخير والحمد لله، ونحافظ عليهم، ونتمنى أن يرتقوا بفكرهم، بما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا، فهذه المنطقة تعد «بكراً»، ولا نريد أن نجلب عليها الشر، بل نريد أن نضيف عليها كل ما هو خير، ونحافظ عليها، ويتميز أبناء المنطقة الوسطى في العديد من الأمور، كالسباحة فحصد أهل منطقة «مليحة» المركز الأول فيها. مراكز الناشئة وسجايا والأطفال وعن الحفاظ على الأبناء والبنات والأطفال في الشارقة، قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: لدينا مراكز الناشئة للشباب، ومراكز سجايا للفتيات، وجارٍ الآن تطويرهما، حيث تم تطوير فرع القرائن، بتكلفة كبيرة، ووفقاً لدراسة محددة، والتكلفة هنا تعد استثماراً في بناتنا وحفظاً لهم، وسيتم تعميم هذا التطوير على جميع المراكز، فهذه المراكز مجهزة بكل ما تحتويه المراكز التجارية من مطاعم وغيرها، ولكن في بيئة آمنة تناسب بناتنا وقيمنا، ولا تقتصر هذه المراكز على مدينة الشارقة فقط، بل تمتد في مدن الإمارة، ونعمل كذلك في مشروع تطوير مراكز الناشئة ومراكز الأطفال. منتدى الضاحية وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة عن مشروع «منتدى الضاحية» قائلاً: نعمل كذلك على مشروع آخر جديد للرجال ومثله للنساء، وهو في حدائق الضواحي، ففي منطقة الرحمانية لدينا حديقتان، إحداهما للرجال والأخرى للنساء، في كل منهما مركز مجتمعي راقٍ جداً، يسمى «منتدى الضاحية»، يحتوي على استراحة تتوفر فيها كل متطلبات مرتاديها، ففيها مكتبة، ولدينا الآن في الرحمانية والسيوح، وسيستقطب هذا المنتدى الشباب والرجال والنساء من مختلف الأعمار، لقضاء وقت الفراغ وممارسة الرياضة، والأطفال يلعبون في الحديقة. منتدى الطلبة بجامعة الشارقة وعن جامعة الشارقة قال صاحب السمو حاكم الشارقة: لدينا «منتدى الجامعة» يضم كل أنواع المطاعم، وكل الوسائل ومصرف للبنك، والبريد، وجارٍ الآن العمل في جامعة الشارقة لإنشاء مشروع، وهو عبارة عن تحفة معمارية في صورة خيمة بين المسجد والنادي والمكتبة والمطعم، توفر للطالب الراحة الكاملة والهدوء التام، سيتم إنشاء واحد للبنين وآخر للبنات، لتوفير الجو المناسب لهم للدراسة، وهذا كله بسبب أنني رأيت بعض الطلاب يذاكرون دروسهم وهم جالسون على درج الجامعة بسبب الضوضاء الموجودة في الداخل. قناة «اللية» واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حديثه بالإعلان عن مشروع قناة مائية في منطقة اللية، قائلاً: سيتم كذلك تنفيذ مشروع عظيم في منطقة اللية، وهو «قناة اللية»، وهي قناة تصب في الخور، يساعد في تنقية الخور، وسيصبح إضافة جميلة جداً للشارقة، وسيكون المبنى في هذه القناة شبيهاً بقناة القصباء في مدينة الشارقة، وستتميز بجمال المباني، وكذلك تنفيذ استراحة كبيرة على البحر مباشرة. شاطئ الشارقة عن مشروع تطوير كورنيش الشارقة قال صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: استغرق العمل في هذا المشروع وقتاً طويلاً، وتساءل بعض الناس لماذا هذا التأخير؟ ونجيبهم بأن السبب هو أن هذا المكان به نحر في الشاطئ، وصل إلى درجة تجرف من يسبحون فيه من الناس، حيث يأتي التيار من الخليج ليدخل من مضيق هرمز باتجاه الساحل الايراني حتى الكويت ثم البحرين وقطر وأبوظبي ودبي ومن ثم الشارقة، ويصطدم بالجدار الصخري، حيث يأتي الموج مائلاً، ولذلك تجرف معها التراب، وعند محطة التحلية في ميناء الشارقة يضرب التيار وعند رجوعه يصطدم بالتيار الآتي، فينتج عنه ما يسمى ب«الدولاب»، يضرب عند فندق الشيراتون نهاية بحر الشارقة، لذلك وضعنا سلكاً حاجزاً يمنع الناس من الاقتراب إلى هذه المنطقة، وكانت الناس تتساءل لماذا هذا الحاجز؟، والسبب هو أن أي شخص يسبح في هذه المنطقة يفقد حياته، فقمنا بالردم لإبعاد الساحل عن الشارع، وذلك بعد إجراء التجارب العملية بالنماذج الحية التي تحدد تيار مياه البحر، وكيفية كسر هذا التيار، والتي قام بها المهندسون المختصون، كما قمنا كذلك بالبحث عن نوعية الرمال التي سنقوم بإضافتها، واستدعى كذلك الأمر استخدام الحفارات والصخور، فنحن لا ننفذ العمل إلا بعد الدراسات الكاملة والصحيحة، وقمنا بتنفيذ كاسر لهذا التيار، والآن لن نخسر بإذن الله أرواحاً أخرى في هذه المنطقة، وسنقوم بإنشاء فندقين آخرين في هذا المكان، وفندق آخر بجوار نادي سيدات الشارقة.
مشاركة :