«براند دبي» ينجز جدارية سد حتا في أسبوعين

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنجز المكتب الإعلامي لحكومة دبي، من خلال «براند دبي» جدارية سد حتا الكبير، التي تُعد من بين الأكبر عالمياً، إذ يبلغ طول الجدارية 80 متراً وعرضها 30 متراً، وتم تنفيذها استهلالاً للمرحلة الثانية من مشروعات «متحف دبي الفني»، واستغرق رسمها أسبوعين، بمعدل 10 ساعات يومياً، وتحمل صورتي المغفور لهما ــ بإذن الله تعالى ــ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما. سد حتا قال محمد خليفة، من بلدية حتا، إن سد حتا يحجز كمية هائلة من مياه الأمطار تبلغ نحو 50 مليون متر مكعب، ويمكن استغلالها في الزراعة، إذ إن المنطقة بها أكثر من 500 مزرعة، مضيفاً أن 60% من منطقة حتا جبال، وأكثر من 15% زراعية، وبذلك تكتسب المنطقة أهمية ترفيهية خاصة، بما تتمتع به من نقاء هوائها واعتدال طقسها، موضحاً أن كمية المياه المحجوزة خلف السد سابقاً كانت أقل كثيراً مما هي عليه الآن. ويأتي ذلك في إطار خطة التنمية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتطوير المنطقة وتعزيز أداء مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بما فيها قطاع السياحة الذي يمثل إحدى أهم نقاط التميّز التي تتسم بها المنطقة. وقالت مديرة «براند دبي»، ميثاء بوحميد، إن اختيار منطقة حتّا لتستضيف عدداً من أعمال مشروع «متحف دبي الفني» يندرج ضمن جهود الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي، للمساهمة في تعزيز إمكانات المنطقة كنقطة جذب ثقافي وسياحي اعتماداً على مقوماتها التاريخية والتراثية، بوصفها إحدى مناطق المزارات السياحية المهمة في دبي، ودولة الإمارات عموماً، مؤكدة أن تنفيذ العمل الفني في هذا التوقيت جاء أيضاً للمشاركة في احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ46، عبر الاحتفاء بقائدين ترسخت على أيديهما ركائز نهضة دولتنا. وأضافت: «(براند دبي) يهدف خلال المرحلة الثانية من (متحف دبي الفني) إلى نشر المزيد من الأعمال الفنية الإبداعية في ربوع دبي كافة، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية وشبة الحكومية، حرصاً على التعبير على ثقافة الإمارات وتراثها والتعريف إلى قصة نجاحها، وإلقاء الضوء على محطات مهمة من مسيرتها وما تضمنته من فصول نجاح وتميز عدة نعمل على نقل ملامحها إلى كل من يزور أرضنا، ولتبقى ماثلة أمام أجيالنا القادمة تحفزهم على مزيد من العمل لتحقيق فصول جديدة من التميز ضمن هذه المسيرة». وأشارت بوحميد، إلى أن «هذه النوعية من المشروعات تعكس تكامل خطة حتّا التنموية وتناسق عناصرها بين المشروعات الخدمية الرامية إلى تعزيز خدمات البنية الأساسية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وعنايتها في الوقت ذاته بالمشروعات الإبداعية التي تبرز النواحي الجمالية للمدن، وتعكس سمات وتفاصيل شخصيتها على نحو يعبر عن ماضيها العريق، وما تشهده من تطور على مختلف المستويات». إلى ذلك، أكد رئيس مركز حتّا في بلدية دبي، عمر سعيد المطيوعي، أن «مشروع جدارية سد حتّا يهدف إلى الاحتفاء بذكرى قائدين سيذكرهما التاريخ بكل الإجلال والتقدير لما قدماه من عطاء وما حققاه لشعب الإمارات من أسباب الرفعة والتقدّم، وإنجازات كبيرة توجاها بقيام دولة الاتحاد، إذ يأتي المشروع متزامناً مع احتفالات الدولة بذكرى اليوم الوطني الـ46». وأوضح أن «الاحتفاء بذكرى المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، يحمل رسالة واضحة أن شعب الإمارات سيظل وفياً لذكرى الآباء المؤسسين، وعارفاً لفضلهما في وضع اللبنات الأولى لصرح الاتحاد، علاوة على تحفيز الأجيال الجديدة للاضطلاع بواجبهم تجاه وطنهم بالاقتراب أكثر من تاريخ دولتهم بكل رموزه وتفاصيله، لتعزيز ارتباطهم بجذورنا وهويتنا الحقيقية التي تعد أساساً لمسيرة التنمية والتطوير نحو المستقبل». من جانبها، قالت مدير مشروع «متحف دبي الفني»، شيماء السويدي: «يعد هذا العمل الفني أول جدارية مائلة في العالم، ويبلغ طولها 80 متراً وعرضها إلى 30 متراً، واستغرق تنفيذها أسبوعين من العمل المكثّف نظراً لكبر حجمها وللطبيعة المختلفة للسطح الذي نُفذَت عليه الجدارية، حيث كان من الضروري أن يقوم الفنان بالرسم وهو يضع مجموعة كبيرة من معدات الأمان لتثبيته على حائط السد». وأضافت: «نفذ الجدارية الفنان الألماني أندرياس فون شرزانوسكي المعروف باسم (كايس)، الذي يحظى بمكانة عالمية متميزة كواحد من رواد مدرسة الواقعية التصويرية، وقد قضى قبيل رسم الجدارية وقتاً طويلاً في القراءة والاطلاع بغية التعرف إلى السمات والعناصر المميزة للثقافة الإماراتية، ليتمكن من التعبير بصدق عن عمله الفني، لاسيما مع القيمة التاريخية الكبيرة لمضمون العمل»، مشيرة إلى أن «فكرة مشروع (متحف دبي الفني) تقوم على تنفيذ أشكال مختلفة من الأعمال الفنية الإبداعية، التي تبرز ملامح مهمة من التراث والحياة الإماراتية بشكل عام، يقوم بتنفيذها مجموعة كبيرة من الفنانين الإماراتيين والعالميين المتخصصين في الرسم الجداري، وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ 16 جدارية في شارع الثاني من ديسمبر، تناولت خلالها جملة من الموضوعات التي صورت مشاهد مختلفة من الموروث الثقافي والتاريخي لإمارة دبي بشكل إبداعي مميز».

مشاركة :