«براند دبي» ينفّذ في حتّا أكبر جدارية في العـالم تحتفي بمؤسسي الإمـارات

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع بلدية دبي جدارية، تُعدُّ من بين الأكبر عالمياً على سد حتّا، تحمل صورتي المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وذلك في إطار خطة التنمية الشاملة لحتا، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير المنطقة، وتعزيز أداء مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بما فيها قطاع السياحة، الذي يمثل أحد أهم نقاط التميّز التي تتسم بها المنطقة. تخصصات ونظم المكتب الإعلامي لحكومة دبي أمس، زيارة ميدانية للإعلاميين، لتعريفهم بحزمة مشاريع حتا التنموية، التي تنفذها مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية في مجالات متعددة، تشمل البنية التحتية من مساكن وطرق وحدائق ومشاريع الكهرباء والمياه والسياحة، وجهودها في دعم مشاريع الشباب، وتأهيل عدد من أبناء منطقة حتا، عبر إلحاقهم ببرامج تعليمية في تخصصات دقيقة لخدمة مشاريع المنطقة. كما اطلع الإعلاميون على المرحلة الثانية من مشاريع «متحف دبي الفني»، وهي جدارية تحمل صورتي المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما. وفي هذا السياق، أكدت ميثاء بوحميد مدير براند دبي، أن اختيار منطقة حتّا لتستضيف عدداً من أعمال مشروع «متحف دبي الفني»، يندرج ضمن جهود الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي للمساهمة في تعزيز إمكانات المنطقة، كنقطة جذب ثقافي وسياحي، اعتماداً على مقوماتها التاريخية والتراثية، بوصفها إحدى مناطق المزارات السياحية المهمة في دبي، ودولة الإمارات عموماً، مؤكدة أن تنفيذ العمل الفني في هذا التوقيت، جاء أيضاً للمشاركة في احتفالات الدولة باليوم الوطني السادس والأربعين، عبر الاحتفاء بقائدين ترسخت على أيديهما ركائز نهضة دولتنا. أعمال فنية وأضافت بوحميد: «الفن وسيلة مهمة من وسائل التعبير القادرة على نقل الرسائل المهمة بأسلوب مبتكر، يظل أثره عالقاً في الأذهان، و»براند دبي»، يهدف خلال المرحلة الثانية من «متحف دبي الفني»، إلى نشر المزيد من الأعمال الفنية الإبداعية في كافة ربوع دبي، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، حرصاً على التعبير عن الثقافة والتراث الإماراتيين، والتعريف بقصة نجاح الإمارات، وإلقاء الضوء على محطات مهمة من تلك المسيرة، وما تضمنته من فصول نجاح وتميز عديدة، ننقل ملامحها إلى كل من يزور أرضنا، ولتبقى ماثلة أمام أجيالنا القادمة، لتحفزهم على مزيد من العمل لتحقيق فصول جديدة من التميز، ضمن هذه المسيرة المباركة». ووجهت بوحميد، الشكر لمركز حتّا ببلدية دبي، على ما قدمه من دعم طوال مختلف مراحل المشروع، ما كان له كبير الأثر في تنفيذ العمل بالشكل اللائق، وبما يعكس مكانة حتّا كمنطقة تتفرد بهوية شديدة التميز، تمنح الزائر من خلال تفاصيلها الثرية، فرصة فريدة للتعرف إلى قدر وافٍ من المعلومات التاريخية والبيئية المهمة، مشيدة بجهود المركز وحرصه على توفير كافة المتطلبات اللازمة للانتهاء من الجدارية خلال الجدول الزمني المحدد. وأشارت بوحميد إلى أن هذه النوعية من المشاريع، تعكس تكامل خطة حتّا التنموية، وتناسق عناصرها ما بين المشاريع الخدمية الرامية إلى تعزيز خدمات البنية الأساسية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وعنايتها في ذات الوقت بالمشاريع الإبداعية، التي تبرز النواحي الجمالية للمدن، وتعكس سمات وتفاصيل شخصيتها على نحو يعبر عن ماضيها العريق، وما تشهده من تطور على مختلف المستويات. من جانبه، قال عمر سعيد المطيوعي رئيس مركز حتّا ببلدية دبي، أن مشروع جدارية سد حتّا، يهدف للاحتفاء بذكرى قائدين، سيذكرهما التاريخ بكل الإجلال والتقدير، لما قدماه من عطاء وما حققاه لشعب الإمارات من أسباب الرفعة والتقدّم، وإنجازات كبيرة، توجاها بقيام دولة الاتحاد، إذ يأتي المشروع متزامناً مع احتفالات الدولة بذكرى غالية، هي اليوم الوطني السادس والأربعون، بما يمثله هذا اليوم من قيمة وطنية وتاريخية كبيرة. وأوضح المطيوعي أن الاحتفاء بالذكرى العطرة، للمغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، يحمل رسالة واضحة أن شعب الإمارات سيظل وفياً لذكرى الآباء المؤسسين، وعارفاً لفضلهما في وضع اللبنات الأولى لصرح الاتحاد، علاوة على تحفيز الأجيال الجديدة للاضطلاع بواجبهم تجاه وطنهم، بالاقتراب أكثر من تاريخ دولتهم بكافة رموزه وتفاصيله، لتعزيز ارتباطهم بجذورنا وهويتنا الحقيقية، التي تعد أساساً لمسيرة التنمية والتطوير نحو المستقبل. رافد سياحي تضم المنطقة التي رُسمت بها الجدارية مناظر خلابة وفعاليات متنوعة، منها تسلق الجبال ورياضة «الكاياك» وقيادة الدراجات الهوائية في الجبال، حيث سيجد السائح عند زيارته للمنطقة، المياه والسدود والأفلاج التي تقبع خلف سلسلة من الجبال الشاهقة، التي تزينها الحياة البرية، كما سيجد قريباً من ذلك كله القلاع والحصون، التي يحمل كل حجر فيها قصة لبطولات أهل المنطقة. كما سيحظى زائر المنطقة، بمشاهدة المزارع بطرازها القديم، تملؤها أشجار النخيل بأنواعها المختلفة، ومحاصيل متنوعة، ورث الناس زراعتها عن الآباء والأجداد، وعند طريقه إلى سد حتا، سيجد لوحة كُتب عليه «شريعة حتا»، وهي عبارة عن أفلاج تمتد تحت الأرض لمسافة تربو على الكيلو والنصف، فيها أعجوبة هندسية. خطة وأسهمت خطة حتا التنموية ومشاريعها التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في رفد الحركة الاقتصادية والسياحية، حيث تزايد عدد السياح الذين يتوافدون للتعرف إلى مكنونات المنطقة الطبيعية، والتي تلتقي جبالها مع وديانها وبساتينها الخضراء، في واحدة من أجمل تشكيلات الطبيعة، فضلاً عن الهدوء الذي تتمتع به هذه المنطقة. الجدارية بطول 80 متراً وعرض 30 قالت شيماء السويدي مدير مشروع «متحف دبي الفني» براند دبي: «إن الجدارية المائلة، عمل فني هو الأول في العالم، ويبلغ طوله 80 متراً، ويصل عرضه إلى 30 متراً، وقد استغرق تنفيذه أسبوعين من العمل المكثّف، نظراً لكبر حجمه، وللطبيعة المختلفة للسطح الذي نُفذَت عليه الجدارية، حيث كان من الضروري أن يقوم الفنان بالرسم وهو يضع مجموعة كبيرة من معدات الأمان لتثبيته على حائط السد». وقام بتنفيذ الجدارية الفنان الألماني أندرياس فون شرزانوسكي، المعروف باسم «كايس»، الذي يحظى بمكانة عالمية متميزة، كواحد من رواد مدرسة الواقعية التصويرية، وقد قضى قبيل رسم الجدارية، وقتاً طويلاً في القراءة والاطلاع، للتعرف إلى السمات والعناصر المميزة للثقافة الإماراتية. وتقوم فكرة مشروع «متحف دبي الفني» على تنفيذ أشكال مختلفة من الأعمال الفنية الإبداعية، التي تبرز ملامح مهمة من الحياة الإماراتية، يقوم بتنفيذها مجموعة من الفنانين الإماراتيين والعالميين المتخصصين في الرسم الجداري، وقد تضمنت المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ 16 جدارية في شارع الثاني من ديسمبر، تناولت خلالها جملة من الموضوعات التي صورت مشاهدة مختلفة من الموروث الثقافي والتاريخي لإمارة دبي، بشكل إبداعي مميز. مقومات ستسهم الجدارية التي رسمت على جدار سد حتا الضخم المحاط بالجبال من كل جهة، في رفد المنطقة بعناصر إضافية للجمال، وستُكمل المقومات التي تتمتع بها حتا لتقدّم للسائح خيارات أكثر جذباً.

مشاركة :