شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بإدارة جامعة قطر حواراً مفتوحاً بين سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، والمسؤولين بجامعة قطر، حيث حضر هذا الحوار المفتوح سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس الجامعة، ونوابه، وعمداء الكليات، والمسؤولون بجامعة قطر.وبدأ الحوار بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجامعة الدكتور حسن الدرهم، رحب فيها بسعادة الوزير، وأشاد بفكرة الحوار المفتوح بين سعادته والمسؤولين بجامعة قطر، كما دعا إلى مزيد من التنسيق بين الجامعة ووزارة الثقافة والرياضة، وأكد أن الجامعة حريصة على وجود استراتيجية تعاون بناءة مع الوزارة، وخاصة في ظل وجود العديد من نقاط التقاطع في العمل بين الجانبين، مشيراً إلى أن التعاون سيفتح لهم آفاقاً واسعة. وقد استهل سعادة وزير الثقافة، الحوار المفتوح بشكر جامعة قطر وتثمين دورها المحوري في نهضة قطر وتميزها في كافة المجالات ومنها المجال الثقافي، وقال سعادته أنه أمضى أكثر من ثمانية أشهر في دراسة وفهم ماهية الثقافة، ليستطيع أداء مهمته الجديدة كوزير للثقافة والرياضة، ويضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحسين الأداء الثقافي في البلاد. وأشار إلى أهمية الاطلاع على التراث الحضاري للأمم الأخرى من أجل النهضة، ومشبهاً الوطن بسفينة لا بد لها من قائد قوي وبحارة أقوياء، فالشعب، وهو ينفذ أوامر القيادة وطموحها، لا بد له أن يكون قادراً على فهم تلك الأوامر والتعامل معها بماتستحقه من اهتمام وقدرة على التنفيذ، لتحدث النهضة المنشودة، وطالب سعادة وزير الثقافة، المؤسسات التعليمية وصناع الفكر بنقل الثقافة من قاعات الدرس والصالونات إلى الواقع اليومي للمواطنين، بحيث يتم تشرب هذه الثقافة لتتحول إلى سلوك يومي بين الناس. وتحدث سعادة وزير الثقافة والرياضة بإسهاب وفهم عميق للعديد من السلوكيات الثقافية المرفوضة مجتمعياً، وضرورة تغييرها لإحداث التحول الثقافي المنشود، وحث على المزيد من التركيز على معاني وقيم الإسلام النبيلة كالتسامح، والاهتمام بكرامة الإنسان، وجعلها مفاهيم يومية في تعاملنا مع البشر بغض النظر عن جنسهم وعرقيتهم. وقال إنه يجب التفريق بين الثقافة كرؤية عنها كشعار هلامي عام، وأهمية الوعي الشعبي بمفاهيم الثقافة، وأهمية الانفتاح على الآخر وفهمه بشكل أكثر دلالة وموضوعية.;
مشاركة :