أولياء أمور يطالبون بإلغاء حصة النشاط بمدارس التربية الفكرية

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شدد عدد من أولياء أمور طالبات معهد التربية الفكرية الثاني للبنات بجدة على ضرورة إلغاء حصة النشاط للطلاب والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة، معزين مطالبتهم لـ 5 أسباب رئيسة أبرزها مراعاة ظروفهم الصحية وقلة الإدراك والاستيعاب وارتباط هذه الفئة بمواعيد ثابتة لتناول الأدوية، وعدم توفر المرافق المخصصة للنشاط كل هذا يضاف إلى عدم تأهيل المدرسة بممرات منحدرة تسهل على المعاقين حركة السير وقالوا: إن بناتنا مصابات بأمراض متفاوتة، وأن حصة النشاط تزيد من العبء الذي نعانيه معهن وطالب المتحدثون وزارة التعليم بإعادة النظر فى القرار، الذي لم يتحمله الأصحاء فما بال ذوي الاحتياجات الخاصة.. «المدينة» استقرأت الصورة عن قرب ووقفت على انطباعات أولياء الأمور.مدير الإعلام والمتحدث الرسمي لتعليم جدة، حمود الصقيران في رده على تأخر انصراف الطالبات بسبب حصة النشاط قال إنه إذا حضر ولي أمر الطالبة لتسلم ابنته من المعهد، وكانت حالتها الصحية تستدعي الخروج فإنه يتم تسهيل خروجها فورًا دون تأخير وأضاف: فيما يتعلق بممرات الدخول والخروج قال: توجد منحدرات خاصة بالعربات المتحركة للدخول والخروج في مدخل المعهد وفي البوابات الداخلية له، مؤكدا أنه تم تخصيص البوابة الخلفية للمعهد لخروج الطالبات اللاتي يستخدمن الحافلات وذلك تفاديا للازدحام، كما أن إدارة المعهد تنسق مع الجهة المختصة لتسهيل وتنظيم الحركة المرورية أمام المعهد.أما عبدالله حمد الحربي -والد إحدى الطالبات- فقد لخّص معاناتهم ومعاناة ابنته بقوله: «نعاني من سوء الحركة المرورية في المنطقة المحيطة في المعهد، إضافة إلى عدم توفر مواقف كافية لهم، لافتًا إلى أن حافلات النقل المخصصة للطالبات وعددها (12) لا تكفي، إضافة إلى أن طريقة تنظيمها ليست بالجيدة، حيث تصل الطالبة إلى بيتها قرابة العصر.ضياع للوقتواصل يعقوب السلمي - والد إحدى الطالبات- يقول ابنتي تعاني من ضمور في المخ، شفاها الله، وبالكاد تستوعب الحصص الأساسية، وأتعجب من فرض حصة النشاط على هذه الفئة، والتي أصبحت مجرد ضياع للوقت، خاصة أن لديهم مواعيد ثابتة لتناول الأدوية، وتأخر الخروج يسبب لهم إرهاق جسدي.. وأضاف السلمي: «من معاناتنا أيضا، صعوبة خروج الطالبات عند النداء عليهن من مايكرفون المعهد، لضعف إدراكهن، لذا تبادر زوجة حارس المعهد بإخراج الطالبات ونتمنى تعيين حارسات أمن (صناعي)، لتنظيم عملية الخروج، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي عناية كبيرة بهذه الفئة الغالية علينا».قلة الاستيعابعلي الغامدي -ولي أمر إحدى الطالبات-: نعاني نحن أولياء الأمور من حصة النشاط التي استحدثت هذا العام الدراسي، فالطالبات بالكاد يستوعبن الحصص الدراسية الأساسية، ولكن المسؤولين في إدارة التعليم يعاملون طالبات المعهد مثل باقي المدارس، بينما هم عكس ذلك، فحصة النشاط باتت تؤخر انصراف الطالبات، وتعيقهم من تناول أدويتهم في موعدها».وأضاف الغامدي: إضافة إلى العبء الذي عليهم، زادوهم حصة إضافية، ومديرة المعهد مشكورة لم تدّخر جهدا في إيصال معاناتنا للمسؤولين، حيث طلبت تزويدها بنسخ من التقارير الطبية، التي تبين الحالة الصحية للطالبات، وقامت برفعها لإدارة التعليم ولكن لم يتجاوبوا معنا للأسف، رغم أن في الطالبات المشلولة، ومن تعاني ضمورًا في المخ، وأخرى رعاش.كما أشار الغامدي إلى بعض ما يعانيه أولياء أمور طالبات المعهد، حيث قال: في ظل ما توفر الدولة من تجهيزات ودعم للمعاقين، ومن ذلك مواقف أمام المرافق العامة، إلا أن «التعليم» للأسف تجاهلت توفير مواقف خاصة لأولياء أمور الطالبات، حيث نضطر لمشي الطالبات نحو 200- 300 متر من أجل الوصول إلى السيارة في حال حصلتُ على موقف قريب، مطالبًا بإزالة الرصيف المحاذي لبوابة المعهد، وتمهيده برصيف منحدر يسهّل مرور الطالبات».مواقف غير كافيةخبير تربوي: حصة النشاط لا تناسب ذوي الاحتياجات الخاصةمن جهته أوضح الخبير التربوي، فوائد موسى بن كليب، أن حصة النشاط أصبحت ذات أثر سلبي على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، لعدة عوامل أبرزها عدم وجود الأرضية المناسبة،وقلة إدراك تلك الفئة التي بالكاد تصل المعهد الدراسي أصلا. وأضاف: «إذا كانت حصة النشاط لطلاب التعليم العام، ليست مجدية بشكل كبير لعدم توفر المرافق المخصصة للنشاط، وكذلك عدم تهيؤ الموجود منها، فما بالك بطلاب معاهد التربية الفكرية (ذوي الاحتياجات الخاصة)، حيث لا يمكن لهم ممارسة النشاط لظروفهم الصحية الشديدة، ومن خلال خبرتي ووجودي في الميدان المدرسي (ريادة النشاط)، من المؤكد أن (النشاط) أصبح عبئًا على الطالب وولي الأمر، والمعلم في آن واحد.

مشاركة :