عندما تتجول في أحياءِ #باريس مع اقترابِ الأعياد والاحتفالات، تبهرك زينةُ الشوارع ونظافةُ الأماكن فيها. لكنَ لباريس وجها آخر، وجها قاتما.. مناطقُ نهشها الفقر وانتشرت في أحيائها مظاهرُ العنف ما جعلها مرتعا للمجرمين ومخبأ لأسلحتهم وبيئةً حاضنة للمتطرفين حسب بياناتِ وزارة الداخلية. (بريدج) ضاحيةُ #سان_دوني ، حيث ، نموذجٌ لهذه المناطق ، فقبل سنتين قضى الإرهابي عبد الحميد #أبا_عود المتورطُ في أعمال باريس الإرهابية، في منزل بالضاحية تمت مداهمته و منذ ذاك الحين و الأوضاعُ إلى توترٍ أكبر ". في ضاحيةِ سان دو ني يفترشُ البعض الأرضَ و يبيت في خيامٍ منذ عملية مداهمةِ منزل أبا عود حيث قررت السلطاتُ الأمنية إخلاءَ المبنى و لم يتمكن سكانُه منذ ذلك التاريخ من الظفر بمسكن. وفي هذا الصدد يقول أحد سكان سان دوني : " أنا أحمد كنت أقطن المبنى الذي وُجد فيه أبا عود و من وقتِها وأنا في الشارع، كنت جارَ أبا عود، واليوم أنام في سيارة، الوضعُ صعب جدا ولا نعلم ما نفعلُ منذ سنتين ، مثلَ الباقين في الشارع لليوم، التطرفُ لا علاقة له بما نحن فيه، كنا نعيش بسلام إلى أن داهمتنا الشرطة ولا علاقةَ بين من تورطوا في الإرهاب و بين ما نحن فيه من تشرد" وفي حين يفصل الأهالي بين وضعهم الصعب وانعدامِ التنمية، بالتطرف، تربط نخبةٌ سياسية فرنسيةٌ بين الظاهرتين. وتحدث أشرف بن ابراهيم مختص في الجماعات المتطرفة عن العلاقة بين غياب التنمية والتطرف وكيفية الوقاية في هذه الأحياء الصعبة قائلا إن فرنسا التي تضم على قائمتها "اس" ما يفوقُ ثمانيةَ عشرَ ألفَ متهمٍ بالتطرف، تتابع خطةً للوقاية من هذه الآفة وتتوجه في جانب منها إلى الأطفال سمتها خطةَ الحصول على رخصةِ انترنت لمكافحةِ التطرف.
مشاركة :