هل اتسعت البيئة الحاضنة للتطرف في الأردن؟

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل أربعة من أفراد الشرطة خلال اشتباكات مع إسلاميين متشددين خلال مداهمة في قرية قرب مدينة الكرك جنوبي الأردن يوم الثلاثاء 20 ديسمبر / كانون الأول. وأشار المتحدث إلى أن مسلحا واحدا على الأقل قتل في العملية إضافة إلى رجال الشرطة الأربعة وأن 11 شخصا على الأقل معظمهم من رجال الأمن أصيبوا في الاشتباكات. وأضاف أن هناك العديد من المداهمات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة وليس فقط في منطقة الكرك. كانت الشرطة الأردنية أعلنت في وقت متأخر من مساء يوم الأحد أنها قتلت أربعة "إرهابيين خارجين على القانون" بعد إخراجهم من قلعة أثرية في مدينة الكرك كانوا يحتمون بها بعد تبادل لإطلاق النار دام عدة ساعات. وتبنى تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة من رجال الأمن وسائحة كندية وإصابة 30 شخصا على الأقل ، كما تم تحرير نحو عشرة سياح لم يلحق بهم أذى. وكان المسلحون قد تحصنوا بعد الهجوم، الذي يعد الرابع من نوعه في الأردن هذا العام، في قلعة الكرك الاثرية واشتبكوا مع الأجهزة الامنية لنحو سبع ساعات قبل أن يقتلوا على يد قوات الأمن الأردنية. وذكر بيان رسمي أن السلطات عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والأحزمة الناسفة في مخبأ المسلحين بمنزل في بلدة قطرانة الصحراوية التي تبعد 30 كيلومترا شمال شرقي الكرك. وقال وزير الداخلية سلامة حماد إنه لا يعتقد أن الهدف كان فقط قلعة الكرك بل أكثر من ذلك وفقا لكمية المتفجرات والأسلحة التي عثر عليها. والكرك هي مسقط رأس الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي أسقط التنظيم طائرته التي كانت تقصف مسلحين في الرقة شمال سوريا قبل ان يبث في فبراير / شباط 2015 تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر عملية إحراقه حيا في قفص. ويعد الأردن أحدى الدول العربية المشاركة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. لكن كثيرا من الأردنيين يعارضون المشاركة في هذا التحالف بدعوى أنه يقتل مسلمين مثلهم ويثير تهديدات أمنية داخل المملكة. وخلال العام المنصرم شهد الأردن، الذي لم يتأثر نسبيا بالانتفاضات والحروب الأهلية والتشدد الإسلامي في المنطقة منذ العام 2011 ، عددا من الحوادث. وشهدت مدينة إربد في الشمال اشتباكا بين قوات الأمن وخلية تناصر تنظيم الدولة نهاية العام الماضي انتهى بمقتل أفراد الخلية البالغ عددهم ستة ورئيس وحدة المهام الخاصة لمكافحة الإرهاب الأردنية، لتستمر بعدها هجمات أخرى كان آخرها هجوم الكرك. إلى ماذا تؤشر الحوادث الأخيرة في الكرك؟ هل هناك تنامي في حجم البيئة الحاضنة للتطرف في الأردن؟ برأيكم ما الذي يساعد على هذا التنامي إن وجد؟ كيف يمكن للسلطات الأردنية مواجهة تعاطف البعض مع الجماعات المتشددة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :