تمكن علماء الفلك من حل لغز تكون الجداول الغريبة على منحدرات سطح الكوكب الأحمر، التي تتغير من موسم إلى آخر. وتظهر هذه الجداول المحيرة وتزداد طولا في الفترة الدافئة من السنة، وتختفي في الفترة الباردة. وقد تبين أنها ليست جداول مائية كما كان يعتقد بل هي تيارات من تراب رطب. وكانت هذه الجداول قد اكتشفت عام 2011. حينها، أطلق عليها علماء المتحجرات الخطوط المتكررة على منحدرات المريخ. وتتكون مثلها على سطح الأرض فقط عند ذوبان الثلوج. Nasa "جداول" على سطح المريخ كما لوحظ وجود هذه الجداول على أكثر من نصف سطح منحدرات الكوكب، متوزعة من خط استوائه إلى خطوط العرض الوسطى على جانبي الاستواء. ولكن من أين جاءت هذه الكمية الكبيرة من المياه على الكوكب الأحمر؟ وهل هذه الجداول من فعل الماء؟ ونشرت مجلة Nature Geoscience، يوم 20 نوفمبر الجاري، مقالا كتبه علماء من مركز الفلك في الولايات المتحدة، ويبدو أنهم تمكنوا من حل هذا اللغز. واستند العلماء في المقال إلى الصور الفائقة الدقة التي التقطتها عدسة HiRISE المثبتة على المسبار المداري لاستكشاف المريخ. وباستخدام ودراسة صور لنفس المنحدر، تمكنوا من تصميم نموذج ثلاثي الأبعاد. وبنفس هذه الطريقة درس العلماء 151 جدولا في 10 أماكن مختلفة من الكوكب الأحمر. وكنتيجة لهذه الدراسات، اكتشفوا أن الجداول ليست شبيهة بتلك التي تنتج عن جريان المياه التي تجري حتى عند وجود ميلان صغير على السطح. في حين لم تلاحظ هذه الجداول على سطح المريخ عندما كان الميلان أقل من 27 درجة. وهذه الظاهرة معروفة جيدا للجيولوجيين. Nasa بحيرة متجمدة تحت السطح في المريخ. بحسب ناسا من هذا يتضح بأن هذه الجداول هي من صنع حركة الرمال. ولكن لماذا تظهر في الفترة الدافئة من السنة وتختفي في الفترة الباردة؟ يعتقد العلماء أن الأملاح الموجودة في صخور الكوكب تمتص بخار الماء من الجو، ما يسبب تكون البلورات وحتى قطرات الماء. وأن التغيرات الموسمية الحاصلة تحرك الرمال نحو الأسفل. وأن تغير نسبة المياه تفسر تغير اللون. المصدر: فيستي.رو كامل توما
مشاركة :