الاتحاد الأوروبي يدين القانون الروسي الجديد الذي يدرج المؤسسات الإعلامية الأجنبية العاملة في البلاد ضمن قائمة للعملاء الأجانب.العرب [نُشر في 2017/11/27، العدد: 10825، ص(5)]قانون مثير للجدل بروكسل – أدان الاتحاد الأوروبي الأحد إقرار الحكومة الروسية قانونا يدرج المؤسسات الإعلامية الأجنبية العاملة في البلاد ضمن قائمة للعملاء الأجانب، في خطوة اعتبرها التكتل الأوروبي تهديدا للإعلام الحر والمستقل. وأفاد بيان صادر عن الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي بأن قانون العملاء الأجانب يتعارض مع التزامات روسيا في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وتوسيع نطاقه ليشمل وسائل الإعلام الأجنبية يشكل تهديدا إضافيا للإعلام الحر والمستقل والوصول إلى المعلومات. وأضاف أن الإجراءات عبارة عن "محاولات جديدة لتقليص المساحة المتاحة للأصوات المستقلة في روسيا". ويفرض القانون الذي انتقدته منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية على وسائل الإعلام الأميركية وغيرها تقديم نفسها بصفة “عملاء أجانب” في المعاملات الرسمية والخضوع لتدقيق يخص الموظفين والتمويل. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت قانونا يسمح للحكومة بتسجيل أي وسيلة إعلام أجنبية تعمل في أراضيها على أنها وكيل لجهة أجنبية، وذلك في ردّ على طلب السلطات الأميركية من تلفزيون روسيا اليوم، المقرب من الحكومة الروسية، التسجيل بصفته وكيلا أجنبيا في الولايات المتحدة. ويلحق القانون الذي اجتاز مصادقة البرلمان الروسي، وسائل الإعلام الأجنبية الناشطة في روسيا وبصورة انتقائية، بقائمة الجهات المصنفة في خانة “العملاء الأجانب”، وهي “المؤسسات أو الهيئات الأجنبية الناشطة في عمل سياسي داخل روسيا الاتحادية لصالح جهة أجنبية، وبتمويل منها، أو بتمويل من منظمات أو هيئات دولية”. وأشار رئيس لجنة شؤون السياسة الإعلامية بمجلس الدوما الروسي، في وقت سابق، إلى أن سريان القانون لن ينسحب على وسائل إعلام أجنبية حليفة لروسيا. ويمكن للقانون أن يؤثر على وسائل الإعلام المسجلة في روسيا التي تحصل على تمويل من الخارج، وقد يطلب منها الوفاء بمتطلبات إضافية ستعلق أنشطتها إذا لم تف بها. ويمكن أن تتأثر بالقانون إذاعتا صوت أميركا وأوروبا الحرة، المدعومتان من الولايات المتحدة، في روسيا. وكانت قناة روسيا اليوم قد قالت أواخر الشهر الجاري إنها سُجلت كوكيل لجهة أجنبية في الولايات المتحدة إثر طلب من وزارة العدل الأميركية، مما أثار غضب موسكو التي اعتبرت الإجراء يستهدفها. ويتطلب الإجراء من قناة روسيا اليوم عنونة واضحة لكل المواد التي تنتجها، والإعلان بوضوح أن تقاريرها تنتج لمصلحة الدولة الروسية، في حين أعلنت القناة أنها ستطعن في الإجراء أمام القضاء الأميركي. ونشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت القانون الذي يسمح لوزارة العدل بتصنيف أي وسيلة إعلامية دولية أنها “عميل أجنبي”.
مشاركة :