كابول/ سيد خودابردي سادات/ الأناضول رفضت الحكومة الأفغانية، اليوم الإثنين، إشادة أحد مسؤوليها بـ"لواء فاطميون"، الذي يشكل الأفغان غالبية عناصره، ويقاتل إلى جانب النظام السوري تحت مظلة الحرس الثوري الإيراني. وقال الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، في اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة كابول، إنّ إشادة نائبه الثاني محمد محقق، بـ "لواء فاطميون" لا تمثل حكومة أفغانستان. وأوضح عبد الله أن "الشعب الأفغاني تعب من الحروب، ويريد السلام". وشدد على أنّ حكومة بلاده تعارض قتال مواطنيها في سوريا. بدوره، قال نائب رئيس البرلمان الأفغاني، محمد نذير أحمدزي، في تعليقه على إشادة "محقق": "نحن لسنا مع قتال أي مواطن أفغاني في بلد آخر". يشار إلى أن محقق، أشاد، مؤخرا، بـ"لواء فاطميون"، خلال مشاركته في برنامج بالعاصمة الإيرانية طهران، معربًا عن شكره للمقاتلين في صفوف هذا اللواء. وتناولت وسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية، أنباء عن تجنيد الحرس الثوري الإيراني، لاجئين أفغان على أراضيها، من أجل القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا، عبر وعدهم بمنحهم الجنسية الإيرانية، وحتى اليوم، لم يصدر تصريح أفغاني رسمي حول هذا الموضوع. ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إيران بتجنيد أطفال أفغان للقتال إلى جانب النظام في سوريا، معتبرة ذلك "جريمة حرب". وقالت المنظمة في تقرير لها "إن الحرس الثوري الإيراني جنّد أطفالًا مهاجرين أفغان يعيشون في إيران، للقتال في سوريا". وأضاف التقرير أن "أطفالًا أفغانيين، تبدأ أعمارهم من 14 عامًا، قاتلوا مع لواء فاطميون تحارب إلى جانب النظام السوري". وفي يوليو/ تموز الماضي، قال زعيم "الحزب الإسلامي" في أفغانستان، قلب الدين حكمتيار، إن ما لا يقل عن 30 ألف أفغاني يشاركون في الصراعات الدائرة في سوريا والعراق، دون أن يوضح على ماذا استند في هذا الرقم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :