أدفاني وجونز ومورجان أبطالا لمونديال السنوكر بالدوحة

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توج الهندي بانكاج أدفاني والبلجيكية ويندي جونز والويلزي دارين مورجان على التوالي، بألقاب فئات الرجال والسيدات والأساتذة في بطولة العالم للسنوكر، التي نظمها الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر للعام الثاني على التوالي واستمرت لمدة عشرة أيام واختتمت منافساتها مساء اليوم، على الصالة المغطاة في نادي العربي وبمشاركة 167 لاعبا ولاعبة على مستوى تلك الفئات يمثلون 42 دولة. وقام كل من السيد مبارك الخيارين رئيس الاتحاد الدولي للسنوكر، والسيد محمد الرمزاني رئيس الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر ورئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم، والسيد محمد سالم النعيمي رئيس الاتحاد الآسيوي للسنوكر وأمين السر العام للاتحاد القطري، في ختام المنافسات بتتويج الفائزين بالألقاب والمراكز الأولى في كل فئة، وتسليمهم الجوائز المالية المخصصة من الاتحاد الدولي للعبة. وفي منافسات الرجال، تمكن الهندي بانكاج أدفاني من الفوز باللقب إثر تغلبه السهل على منافسه الإيراني أمير سارخوش بنتيجة (8-2) في المباراة النهائية التي جاءت قوية ومثيرة من جانب البطل الهندي الذي سيطر عليها منذ البداية وحتى النهاية.  واستحق أدفاني الذي توج قبل أسبوعين في الدوحة بلقب بطولة العالم للبليارد الإنجليزي فئة /UP150/، اللقب عن جدارة واستحقاق إثر مشوار طويل استهله بتصدر مجموعته (الثانية) في الأدوار الأولى بعد فوزه بجميع مبارياته الأربع ليتأهل مباشرة إلى دور الـ64. والتقى البطل الهندي في دور الـ64 اليمني أحمد سلومي وتغلب عليه بسهولة بنتيجة (4-صفر)، ثم في دور الـ32 واصل تفوقه بتخطي عقبة البرازيلي بنتيجة (5-صفر).  وتألق أدفاني في دور الستة عشر وتغلب على الباكستاني إسجاد إقبال بنتيجة (5-1)، ثم تخطى في دور الثمانية عقبة الصيني لوه هونجاو بنتيجة (6-2)، وفي الدور نصف النهائي تغلب بصعوبة بالغة على النمساوي فلوريان نول بنتيجة (7-4) في أقوى مبارياته في البطولة. وأعرب اللاعب الهندي بانكاج أدفاني عن سعادته بتحقيق لقب فردي الرجال في بطولة العالم للسنوكر، معتبرا أن هذه البطولة مرحلة مهمة في حياته الرياضية لأنها ستمنحه بطاقة المشاركة في بطولات المحترفين للسنوكر على مستوى العالم ابتداء من العام المقبل. وقال أدفاني، في تصريح صحفي عقب التتويج، إن الفوز باللقب لم يكن سهلا، في ظل وجود مجموعة مميزة من اللاعبين على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه خاض طوال مشواره في البطولة عشر مباريات، حقق الفوز فيها جميعا ولم يخسر أي مواجهة حتى في الأدوار الأولى خلال دوري المجموعات. وأوضح البطل الهندي أنه استفاد كثيرا من البطولة في ظل مواجهة لاعبين على أعلى مستوى ومن مدارس مختلفة في السنوكر، لافتا إلى أنه يحتفظ بذكريات جميلة في الدوحة التي شهدت الكثير من انتصاراته سواء على المستوى الآسيوي أو الدولي. أما في منافسات السيدات، فقد تمكنت البلجيكية ويندي جونز من إحراز اللقب للعام الثاني على التوالي، بعد فوزها الصعب على منافستها التايلاندية واراتثانون سوكريتانيس بنتيجة (5-2) في المباراة النهائية التي جاءت من طرف واحد. واللقب الذي حققته ويندي اليوم جاء بعد سلسلة من التفوق والانتصارات بدأت في الأدوار الأولى حيث فازت في جميع مبارياتها الأربع في المجموعة الأولى لتتأهل مباشرة إلى الدور ربع النهائي.  ولم تخض اللاعبة البلجيكية منافسات دور الستة عشر، وتم تأهيلها بجانب وصيفتها التايلاندية واراتثانون سوكريتانيس التي تصدرت المجموعة الثانية، مباشرة للدور ربع النهائي نظرا لتحقيقهما أكبر فارق من الأشواط، مقارنة بمتصدرتي المجموعتين الثالثة والرابعة. وفي الدور ربع النهائي تخطت ويندي بسهولة عقبة منافساتها /كا كاي وان/ بطلة هونج كونج بنتيجة (4-صفر)، وتلى ذلك تغلبها في الدور نصف النهائي على /نج اون يي/ بطلة هونج كونج بنتيجة (4-1). وأكدت جونز عقب تتويجها باللقب للمرة الثانية على التوالي، سعادتها بالحفاظ على لقبها في بطولة العالم للسنوكر، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع على الإطلاق الحفاظ على اللقب في ظل المنافسة القوية من جميع اللاعبات. وقالت ويندي، في تصريح صحفي، مماثل "لقد بذلت مجهودات كبيرة، وكنت أعتقد في كل مباراة أنها الأخيرة لي في البطولة، ولابد من مضاعفة التركيز من أجل الفوز والاستمرار في البطولة وعدم مغادرتها حتى المباراة النهائية، وقد كان!". واعتبرت البطلة البلجيكية أن المباراة النهائية كانت صعبة بالرغم من فوزها بنتيجة (5-2)، مشيرة إلى أن منافستها التايلاندية خاضت مباراة جيدة وكانت تسعى للفوز هي الأخرى، إلا أنها لم تمنحها الفوز وحافظت على الأداء الذي ظهرت عليه منذ بداية البطولة. وعلى صعيد منافسات الأساتذة، توج الويلزي دارين مورجان باللقب على عكس المتوقع إثر تغلبه الصعب على الأسترالي أيدان أوينز (6-3) في مباراة قوية من جانب الطرفين. واستحق البطل الويلزي حصد اللقب عن جدارة واستحقاق بعد تحقيق الفوز في جميع مبارياته، بداية من الأدوار التمهيدية في دور المجموعات، حيث حقق الفوز في مبارياته الأربع في المجموعة الثالثة ليتأهل مباشرة إلى دور الـ32. وفي منافسات دور الـ32 تخطى مورجان بصعوبة بالغة عقبة منافسه الهندي شيراج راماكريشنان بنتيجة (3-1)، ثم تغلب على الإيرلندي بريان ماكفي بنتيجة (4-صفر) في دور الستة عشر، وتلى ذلك الفوز على الهندي رافاث حبيب بنتيجة (4-1) في الدور ربع النهائي، وأخيرا تخطى عقبة الهندي الآخر ألوك كومار بنتيجة (5-1) في الدور نصف النهائي. واعتبر الويلزي دارين مورجان أن فوزه بلقب فئة الأساتذة ضمن بطولة العالم للسنوكر هو الأغلى والأهم خلال مسيرته في رياضة السنوكر، مشيرا إلى أنه واجه صعوبة كبيرة من أجل الفوز في ظل مواجهة لاعبين أصحاب خبرة عالية. وقال مورجان، في تصريح صحفي، إن أصعب ما في هذه البطولة أنه واجه لاعبين لديهم خبرات عالية، ولا يمكن خداعهم بسهولة أو إجراء تكتيك معين، الأمر الذي جعله يبذل قصارى جهده ويخوض جميع المباريات بتركيز عال. وأشاد البطل الويلزي بالتنظيم المميز لدولة قطر لمنافسات بطولة العالم للسنوكر، لافتا إلى أن إقامة البطولة في فئات الرجال والأساتذة والسيدات في نفس الوقت أمر صعب، ولكن قطر قدمت نسخة مميزة للغاية سواء على المستوى التنظيمي أو الفني. من جانبه، تقدم السيد مبارك الخيارين رئيس الاتحاد الدولي للسنوكر بالشكر والتقدير إلى الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر على التنظيم الرائع والمميز لبطولتي العالم في كل من البليارد الإنجليزي والسنوكر، مشيرا إلى أن البطولتين خرجتا بصورة مميزة من كافة الجوانب، وأن اللجان المنظمة قامت بعملها على أكمل وجه. وقال الخيارين، في تصريح صحفي، إن دولة قطر نجحت كما هي العادة وقدمت نموذجا مشرفا للتنظيم الاحترافي في ظل وجود 42 دولة وحوالي 200 لاعب ولاعبة، معتبرا أن شهادته في الاتحاد القطري مجروحة، ولكن هذا رأي كل أعضاء الاتحاد الدولي للسنوكر بدون استثناء. ووجه رئيس الاتحاد الدولي للسنوكر التحية إلى رؤساء وفود وبعثات الدول التي تنافست خلال مونديال السنوكر، بعد التعاون التام والسلوك الحضاري الذي أظهره اللاعبون واللاعبات طوال مشوار البطولة، متمنيا أن تبقى هذه النسخة من البطولة ذكرى جميلة لجميع المشاركين سواء من حالفهم الحظ أم من لم يحالفهم. وتقدم الخيارين بالتهنئة للاعبين الثلاثة الذين توجوا بالألقاب الفردية والميداليات الذهبية في مونديال السنوكر، وكذلك إلى كل اللاعبين الذين حرصوا على المشاركة في المونديال وقدموا مستويات فنية رائعة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تطوير رياضة السنوكر. وأوضح رئيس الاتحاد الدولي أن البطولة جاءت قوية ومثيرة في الفئات الثلاث وشهدت بروز مواهب شابة مميزة سيكون لها شأن كبير في المستقبل، لافتا إلى أن الجميع خرج من هذا الحدث بروابط صداقة جديدة ستساهم مستقبلا في تقوية التعاون، وهو الهدف الأساسي من مثل هذه البطولات. بدوره، اعتبر السيد محمد الرمزاني رئيس الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، أن مونديال السنوكر خرج بصورة تنظيمية مميزة تليق بالسمعة القطرية في استضافة أبرز الأحداث الرياضية، مشيرا إلى أن الاتحاد اعتمد في تنظيم البطولة على الخبرات القطرية التي قادت إدارة شؤون جميع اللجان العاملة. وقال الرمزاني، في تصريح صحفي،مماثل إن انتهاء مونديال السنوكر لا يعني أن العمل قد توقف في الاتحاد، حيث إنه منذ اليوم سنقوم بالإعداد لبطولة العالم للبليارد تسع كرات التي تقام في الدوحة أيضا خلال الفترة من الرابع وحتى الرابع عشر من ديسمبر المقبل، وعلى نفس الصالة المغطاة بالنادي العربي. وأبدى رضاه عن مستويات لاعبي قطر والنتائج التي حققوها خلال منافسات البطولة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يظلمهم، ولكن كان لديهم الأفضل ليقدموه، خاصة أن معظمهم خسر بسبب التوتر والشد العصبي وعدم التركيز. من جهته، أبدى السيد محمد سالم النعيمي رئيس الاتحاد الآسيوي للسنوكر وأمين السر العام للاتحاد القطري رضاه عن نجاح الاتحاد القطري في تنظيم مونديال السنوكر للعام الثاني على التوالي، لافتا إلى أن النجاح لم يكن على صعيد الأمور التنظيمية والإدارية فقط، وإنما على صعيد الأمور الفنية في ظل المنافسة القوية بين جميع المشاركين ابتداء من دور المجموعات وحتى الدور النهائي. وقال النعيمي، في تصريح صحفي، إن الاتحاد القطري خرج بالعديد من المكاسب والإنجازات في هذه النسخة من بطولة العالم، موجها الشكر والتقدير إلى اللجنة الأولمبية القطرية على دعمها ومساندتها للاتحاد من أجل تنظيم هذه البطولة بصورة مميزة. وأوضح أن مشاركة 12 لاعبا قطريا في مونديال السنوكر سواء على مستوى الرجال أو الأساتذة من المكاسب المهمة أيضا، حيث اكتسب اللاعبون خبرات مختلفة من اللعب ومتابعة أبطال العالم من مختلف المدارس في السنوكر، معتبرا أن لاعبي قطر كان في إمكانهم تحقيق نتائج أفضل، والصعود إلى الدور ربع النهائي سواء في منافسات الرجال أو الأساتذة على الأقل.;

مشاركة :