القدس – احمد عبد الفتاح| تعرض اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» لاهتزازات جديدة تهدد امكانية السير به قدماً وفق الجدول الزمني، الذي تم الاتفاق عليه بينهما في القاهرة منتصف الشهر الماضي، والذي يقضي بانجاز مرحلة تسلم حكومة الوفاق وتمكينها من مسؤوليتها في موعد اقصاه يوم الجمعة القادم، حيث تابع قياديو، الحركتين خلال اليومين الماضيين رسم خطوطهم الحمراء التي لا يمكن تخطيها، وهو ما يحيل الى اخفاق الاتفاقات السابقة، عند اول اختبار على ارض الواقع بسبب الصيغ الفضفاضة، وحمالة الاوجه التي كانت ترتطم بتفسير كل طرف لها وفق رؤيته ويتفق مع مصلحته. وفي معرض تعقيبه على تصريحات قيادات حركة «فتح» قال القيادي في حركة «حماس» خليل الحية، إن «حركته لن تسمح بأي نقاش حول سلاحها»، مضيفاً ان «سلاح المقاومة تحته كل الخطوط الحمراء، وغير قابل لا للقسمة ولا للنقاش، وهذا السلاح سينتقل للضفة الغربية لمقارعة الاحتلال، من حقنا ان نقاوم الاحتلال حتى ينتهي، وهذا السلاح شرفنا وعزتنا، هذا السلاح خط أحمر»، مشيراً الى ان لا الولايات المتحدة ولا غيرها قادرة على الغائه. وأضاف الحية في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة امس ان الحالة الإعلامية التي مرت خلال اليومين الماضيين غير مطمئنة وغير مبشرة لتطبيق اتفاق المصالحة، «ويبدو أن هناك أطرافا تريد الانقلاب على المصالحة». وقال الحية: «رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هو مسؤولية الحكومة، ولا يجب عليها التهرّب من مسؤولياتها، موضحا أن الفصائل فشلت في اجتماع القاهرة الاسبوع الماضي في الزام «فتح» والحكومة رفع الإجراءات العقابية، التي فرضتها في مارس الماضي، على سكان غزة، بحجة سعيها لتمكين الحكومة الفلسطينية واستلامها كامل مهامها في غزة، رغم ان توجّه الفصائل والراعي المصري يؤيدون الفصل بين استلام الحكومة مهامها، ورفع كل العقوبات اللانسانية». وشدد الحية على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي «ليكن كل شيء بالتوافق الى حين إجراء الانتخابات، داعيا الرئيس محمود عباس الى أن يقوم بمشاورات مع القوى والفصائل لإجراء هذه الانتخابات». وطمأن الحية الموظفين، بأن ملفهم خط أحمر اخر، ولا يمكن أن نقبل بتجاوز ملفهم، ولا يملك أحد أن يتجاوز حقوقهم. وحول الملف الامني، قال الحية ان «حماس» انجزت الملف الامني وفق اتفاق عام 2011، مؤكدا رفضها فتح نقاش جديد حول هذا الامر، لانه ينسف الاتفاق السابق. وكشف الحية عن تلقي «حماس» اتصالا من مصر قبل المؤتمر الصحافي للاطمئان على مسار المصالحة، مشيرا الى ان «حماس» طلبت من الوفد الامني المصري وقف «التصريحات الفتحاوية» مضيفاً: «ان لا احد يستطيع لي ذراع حماس».
مشاركة :