جورد تتعاون مع البترول الكويتية لتقليل الانبعاثات الكربونية

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أمس فعاليات قمة الاستدامة 2017 التي استمرت على مدار يومين، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة الخليج للبحث والتطوير (جورد) وشركة البترول الوطنية الكويتية، بهدف اعتماد ودعم المشاريع الخالية من انبعاثات الكربون. وقام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس الإدارة للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير والسيد شكري المحروس، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية، ولفيف من القيادات التنفيذية من الجانبين، وخبراء البيئة والاستدامة المشاركين في قمة الاستدامة. وتعليقا على مذكرة التفاهم، قال الدكتور يوسف الحر: «نحن فخورون بشراكتنا طويلة الأمد مع شركة البترول الوطنية الكويتية، ومعالم الاستدامة التي حققناها معا في تنفيذ منظومة «جي ساس»، ونأمل في تحقيق أفضل الممارسات المماثلة في مجال الحياد الكربوني من خلال المجلس الخليجي للبصمة الكربونية GCT، ونتوقع أيضا أن يلقى الاعتراف بتقليل الانبعاثات الكربونية لمشاريع شركة البترول الوطنية الكويتية، اهتماما بين الجهات الفاعلة الإقليمية من أجل المضي قدما في مشاريع خفض انبعاثات الكربون وتحفيز الإجراءات المناخية في المنطقة. ويتمثل الهدف الأكبر لشركة البترول الوطنية الكويتية في تنفيذ مشروع تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة التي تتواكب مع تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وذلك من خلال الإجراءات الإقليمية ومشاركة الفاعلين من غير الدول الأعضاء. ويعد المجلس الخليجي للبصمة الكربونية، مبادرة من قبل منظمة الخليج للبحث والتطوير، وهو أول برنامج طوعي للحد من انبعاثات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتحفيز الإجراءات المناخية الطوعية والحد من انبعاثات الكربون للمؤسسات والشركات في المنطقة. وسوف يقوم المجلس بتطوير معايير الغازات الدفيئة اللازمة لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية المرتبطة بشبكة شركة البترول الوطنية الكويتية، وتقييم المشاريع التي تنفذها والموافقة عليها، وعند الموافقة على المشروع وبدء التشغيل الفعلي، سيقوم المجلس بمتابعة انبعاثات الكربون للمشروع بشكل دوري، وسيقوم المجلس الخليجي للبصمة الكربونية وشركة البترول الوطنية الكويتية باستكشاف فرص بيع هذه الأرصدة الكربونية إلى مؤيدي المشروع المحتملين لفترة زمنية متفق عليها بين الطرفين. نقاش ثرٍ هذا، وقد شهدت جلسات قمة الاستدامة في يومها الثاني نقاشات ومحاضرات ثرية شارك فيها مزيج من خبراء البيئة والاستدامة الذين يمثلون الوكالات الدولية والمؤسسات البحثية والهيئات الحكومية وغيرها، حيث تناولت محاور رئيسية منها: «الكربون وتغير المناخ» ومعايير ونظم وتكنولوجيات البيئة العمرانية المستدامة، وسياق السياسات المناخية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتكنولوجيا حلول وفرص، والتصميم والبناء للمباني المستدامة. وقد شارك العديد من كبار المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية مثل وكالة الطاقة الذريةKEO Int., OiER, UNFCCC، IETA Iberdrola, KNPC, Ecofys, Int. Energy Agency (IEA) and Int. Atomic Energy Agency (IAEA). ووكالة الطاقة (إيا) ، فضلا عن المؤسسات والشركات القطرية ومنها كهرماء، واللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، وبرنامج ترشيد والمكتب الهندسي العربي، وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، ووزارة البلدية والبيئة، وشركة السكك الحديد القطرية، ودار الهندسة، وشركة مرافق قطر، وكذلك ممثلون أكاديميون من جامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر، وجامعة ولفرهامبتون،وجامعة تكساس A & M في قطر. كما شارك العديد من الشركات والمنظمات في المعرض المصاحب لقمة الاستدامة لعام 2017 بما في ذلك كهرماء، ونخيل ، ومصنع الوعب للبلاستيك، و Zoysia الخليج علاوة على مشاركة سفارة كندا في قطر. وفي ختام فعاليات قمة الاستدامة، قام الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس ادارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بتوزيع شهادات الاستدامة على المتحدثين في المؤتمر والجهات الراعية والعارضين وكذلك فئات مختلفة من ممارسي ومقدمي خدمات منظومة «جي ساس» ، علاوة على المقاولين والمساهمين في عدد من المشاريع لمساهمتها وأدائها في الاستدامة والتميز أثناء تنفيذ منظومة «جي ساس». التنمية المستدامة وتعد معايير الاستدامة في دولة قطر في طليعة العديد من المشاريع الانشائية الجارية ، وقد أطلقت منظمة الخليج للبحث والتطوير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) لوضع معيار الاستدامة لصناعة البناء والتشييد في قطر والمنطقة. ومعظم المشاريع الحكومية والإرثية تتبع معايير «جي ساس» في التصميم والبناء والتشغيل، حيث يتم تشييد ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ومشاريع السكك الحديدية القطرية ومدينة لوسيل، ومنشآت هيئة «أشغال»، وميناء حمد الجديد، ومدينة حمد الطبية، ومشاريع المناطق الاقتصادية وفق «منظومة جي ساس».كما أن السعي نحو رؤية قطر الوطنية 2030، والرغبة في الحد من الانبعاثات الكربونية في مجالات أكبر، أدى إلى تأسيس المجلس الخليجي للبصمة الكربونية ( G.C.T )، وسيعمل هذا البرنامج الطوعي في جميع مناحي الصناعة للتخفيف من انبعاثات الكربون بفعالية وزيادة تثقيف المجتمع على نطاق أوسع بشأن إدارة الغازات الدفيئة. وتبلغ قيمة المشاريع في مرحلة التصميم أو المناقصات أو التشييد في دول مجلس التعاون الخليجي حتى عام 2025 نحو 2.87 تريليون دولار أمريكي، وفقا لموقع «زاويا» للمشاريع، فيما بلغت قيمة المشاريع العقارية قيد الإنشاء نحو 1.53 تريليون دولار أمريكي. وتتقاسم الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي اهتماما قويا بتهيئة بيئة مستدامة من أجل تحقيق منافع بيئية واجتماعية واقتصادية، وهناك حاجة ماسة في المنطقة لاتباع الحلول التكنولوجية والخضراء أو النظيفة في مجالات الطاقة والمرافق والصناعات، لتلبية التزام المنطقة بتوجه المجتمع الدولي نحو مكافحة تغير المناخ، بالإضافة الى استشراف مستقبل أخضر ومستدام، لذا فإن حلول التنقل التي تعتمد على وسائل النقل الجماعي ومصادر الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءة المركبات، ستدعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر المستدام.وفي نهاية اليوم الأول من قمة الاستدامة، واستجابة لدعوة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» قام كل من د. يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية وجميع المتحدثين بقمة الاستدامة ولفيف من الخبراء والمعنيين بالاستدامة ، بزيارة حديقة كهرماء للتوعية، التي تهدف الى تعزيز ثقافة الحفاظ على الكهرباء والمياه بين الأطفال.

مشاركة :