تنامي الطلب على منتجات الحلال والأدوات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، بمناسبة صدور النسخة الخامسة من تقرير «واقع وآفاق الاقتصاد الإسلامي العالمي 2017-2018»، إن عام 2017 يشكل محطة مهمة في مسيرة الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم. وأضاف أن التقرير الجديد يؤكد بالأرقام والنسب، تنامي الطلب على منتجات الحلال والأدوات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، إذ أدى تراجع أسعار النفط، إلى تحول جوهري في طبيعة اقتصاد دول الخليج، وإلى تركيز الاهتمام على تنمية القطاعات الإنتاجية غير النفطية، ما يضع صناعة وتجارة الحلال في مقدمة محركات النمو خلال السنوات المقبلة. وتابع العور: «عاماً بعد عام، نلمس تنامي ثقافة استهلاك المنتجات المصنوعة وفق شروط الاستدامة البيئية والسلامة والأمن الصحي، ما جعل منتجات الاقتصاد الإسلامي تستقطب شرائح وفئات اجتماعية أوسع من مختلف البلدان حول العالم، التي تتطلع إلى استهلاك منتجات تخضع لمعايير الجودة والاستدامة عبر كل مراحل الإنتاج والتوزيع والتوريد». وأكد العور أن كل هذه المعطيات تهيئ لازدهار قطاعات الإسلامي في المستقبل، وتسهل المساعي والجهود التي تبذلها مختلف الأطراف في تعزيز ثقافة الاستثمار المسؤول، وتوجيه الرساميل نحو قطاعات اقتصادية حقيقية تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفر للأجيال الجديدة مستقبلاً أكثر استقراراً وعدالة وأماناً. إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لمؤسسة «تومسون رويترز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نديم نجار، إن الاقتصاد الإسلامي مقبل على مرحلة مهمة من النمو والتوسع مع تنامي الوعي بمفهوم الحلال، إذ يتوقع أن يستقطب المزيد من المستثمرين إلى قطاعاته التي تلبي متطلبات المسلمين حول العالم. إنفاق المسلمين وكشف تقرير «واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي 2017-2018» أن إنفاق المسلمين على القطاعات المعيشية حول العالم بلغ تريليوني دولار في عام 2016، فيما بلغ إجمالي أصول قطاع التمويل الإسلامي 2.2 تريليون دولار. وتصدر قطاع الأغذية والمشروبات، بإنفاق بلغ 1.24 تريليون دولار، تبعه قطاع الألبسة بإنفاق قدره 254 مليار دولار، يليه قطاع الإعلام والترفيه بإنفاق بلغ 198 مليار دولار. وسجل قطاع السياحة إنفاقاً بقيمة 169 مليار دولار، فيما سجل قطاع مستحضرات الأدوية 83 مليار دولار، والتجميل 57 مليار دولار. الأغذية الحلال وبحسب التقرير، فإن الأغذية الحلال تشكل القطاع الأكبر والأكثر تنوّعاً في الاقتصاد الإسلامي، وقد شهد هذا القطاع دخول منافسين جدد، إضافة إلى تنوع المنتجات التي لم تعد مقتصرة على اللحوم، بل أصبحت تشمل الحلويات، والوجبات الجاهزة، والوجبات الخفيفة، وأغذية الأطفال. أمّا كبار المشاركين في هذا القطاع فيوسّعون أنشطتهم على المستويين المحلي والعالمي عبر حقوق الامتياز. كما تقوم الشركات المتعددة الجنسيات باستثمارات ضخمة في الأسواق ذات الأغلبية المسلمة، تلبيةً لارتفاع الطلب على المنتجات الحلال، إذ تمكّنت استثمارات الأسهم الخاصّة، وصناديق الثروة السيادية، من استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين. ولفت التقرير إلى أن المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال، الذي تمّ تأسيسه في دولة الإمارات في عام 2017، والذي يشرف على 19 هيئة اعتماد حول العالم، يعتبر مؤشراً إيجابياً إضافياً إلى نمو القطاع. فرص استثمارية وأضاف التقرير أنه بفضل نمو إنفاق المسلمين على قطاع الأغذية والمشروبات بنحو ضعف نمو الإنفاق العالمي على هذا القطاع، فإنه تتوافر حالياً فرص مهمة للاستثمار، وإنشاء علامات عالمية للأغذية الحلال، ومن المتوقّع أن يبلغ الإنفاق 1.93 تريليون دولار بحلول العام 2022. وأكد أن قطاع التمويل الإسلامي يستمر بالنمو، وباتت الدول ذات الأكثرية والأقلية المسلمة على السواء، تدرك الإمكانات الكامنة في هذا القطاع، لذلك يشهد القطاع المصرفي نمو المصارف الإسلامية، كما أصبحت الحكومات تشجّع التمويل الإسلامي، في ما يواصل قطاع الصكوك نموّه، إذ شهد العام الماضي إصدار عدد من الصكوك، إضافةً إلى وجود خطط لإصدار مزيد منها. وقدّر التقرير أصول التمويل الإسلامي خلال العام 2016 بأكثر من 2.2 تريليون دولار، فيما من المتوقّع أن ترتفع إلى 3.8 تريليونات دولار بحلول العام 2022. السياحة العائلية وكشف التقرير أن السياحة العائلية تحظى بحصّتها من الأضواء، فأعداد المسافرين المسلمين أعلى من أي وقت مضى، وهناك طلب متنامٍ على رحلات السفر المراعية للقيم الإسلامية، بدءاً من الفنادق والمنتجعات الحلال وصولاً إلى خيارات المطاعم والخطوط الجوية. وبلغ الإنفاق الإسلامي على هذا القطاع 169 مليار دولار في العام 2016، ومن المتوقّع أن يصل إلى 283 مليار دولار بحلول العام 2022. الأزياء المحافظة وأشار التقرير إلى أن قطاع الأزياء المحافظة أصبح يستقطب المزيد من أفخر علامات ومتاجر المصممين والشركات الناشئة التي تلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي للانتشار واستقطاب المستهلكين. وقد بلغ الإنفاق الإسلامي على الألبسة 254 مليار دولار في العام 2016، ومن المتوقّع أن يصل إلى 373 مليار دولار بحلول العام 2022. الإعلام والترفيه وكشف التقرير أن قطاع الإعلام والترفيه الإسلامي يتحدّى الصور النمطية، ويتكيّف ليلبّي احتياجات المسلمين من جيل شباب الألفية. وقد بلغ الإنفاق الإسلامي على قطاع الإعلام والترفيه 198 مليار دولار في العام 2016، ومن المتوقّع أن يصل إلى 281 مليار دولار بحلول العام 2022. الأدوية والتجميل وعن قطاع مستحضرات الأدوية والتجميل الحلال، كشف التقرير أنه أكثر توسعاً، إذ يستمر تأسيس الشركات في هذا القطاع، كما تنتشر منتجاته عبر الإنترنت. وبلغ الإنفاق الإسلامي على المستحضرات الدوائية 83 مليار دولار في العام 2016، فيما من المتوقّع أن يصل إلى 132 مليار دولار بحلول العام 2022، بينما بلغ الإنفاق على مستحضرات التجميل 57 مليار دولار، ومن المتوقّع أن يصل إلى 82 مليار دولار بحلول العام 2022.

مشاركة :