مسؤولون: إيران وراء فكرة محاولة إسقاط صنعاء عسكريًا في يد الحوثي

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فرضت جماعة الحوثي الشيعية الذراع الإيرانية في اليمن، على اليمنيين والعاصمة صنعاء، أجواء الحرب الأهلية الطائفية، المرشحة للانفجار في أية لحظة، بعد أن قام عشرات الآلاف من المسلحين الحوثيين، بعد أن أمر زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي اتباعه بالزحف على العاصمة صنعاء وإسقاطها بنفس السيناريو الذي استخدم في إسقاط مدينة عمران مطلع يوليو الماضي، وهو سيناريو يؤكد المسؤولون اليمنيون أنه سيناريو وضعه الخبراء العسكريون والاستخبارات الإيرانية.. مشيرين إلى أن فكرة إسقاط المدن عسكريا ودون حروب لا يمكن أن تأتي من خريجي أكاديمية الكهوف- في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثي، الذي يتخذ من جبال مران بمحافظة صعدة شمال اليمن مركزا لقيادة معارك توسعه في السيطرة على اليمن. وقدر خبراء يمنيون أن هناك أكثر من أربعين ألف معتصم حوثي في خمسة مخيمات للجماعة في مداخل صنعاء بينهم قرابة 15 ألف مسلح، فضلا عن ثلاثة مخيمات داخل المدينة التي يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.. وكشف تقرير استراتيجي يمني، عن سيناريوهات اسقاط الجماعة المسلحة الحوثية العاصمة صنعاء، والسيطرة على مؤسسات الدولة وسط تخاذل دولي من قبل القائمين على انتقال العملية السياسية في البلاد. وحذر التقرير الذي أصدره مركز إبعاد للدراسات والبحوث، قبل تصعيد الحوثيين ومحاصرة صنعاء بالمسلحين، من تراجع ملفت لخيارات السلام في اليمن، مقابل ازدياد واضح لمؤشرات العنف وبوتيرة غير مسبوقة.. وقال: «إن الحالة الانتقالية في البلاد مهددة بالفشل، بسبب فشل القائمين على الانتقال في اتخاذ إجراءات جدية تلبي مطالب التغيير وتكسب ثقة اليمنيين». وأكد تقرير حالة عن الوضع اليمني الذي أصدرته مؤخرًا وحدة الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية في المركز، على أن فكر العنف بدأ يكسب أنصارا جدد بالذات في أوساط الشباب، وأن الجماعات المسلحة تحقق توسعا على الأرض وتكسب نفوذا جديدا مع كل يوم تفشل فيه سلطات الانتقال في تحقيق مكاسب لصالح مشروع بناء الدولة. وقال تقرير مركز أبعاد للدراسات «هناك شعور مخيف يظهر اليمن وكأنها تتدحرج تدريجيا إلى حضن جماعات العنف، وهناك مخاوف كبيرة من مؤشرات احتمالية سقوط وشيك للدولة اليمنية، في حال نجحت محاولات بعض الجماعات المسلحة الإرهابية إسقاط العاصمة صنعاء من خلال سيناريوهات متعددة ومختلفة». وكشف التقرير عن إحصائيات جديدة للضحايا نتيجة العمليات المسلحة، التي نفذتها جماعات العنف ضد مؤسسات عسكرية ومدنية منذ اختتام مؤتمر الحوار الوطني في 25 يناير من هذا العام.. مشيرًا إلى أن ضحايا هجمات جماعة الحوثيين على المؤسسة العسكرية والأمنية والمدنيين تجاوزوا ضحايا هجمات تنظيم القاعدة، وقال «هجمات جماعة الحوثيين المسلحة على مدينة عمران ومعسكر اللواء (310) ونقاط عسكرية أخرى في صنعاء والجوف فقد أدت إلى مقتل نحو 400 عسكريا بينهم ضباط وقيادات على رأسهم العميد حميد القشيبي قائد اللواء، وخسارة أكثر من 250 شخصا من المدنيين، في مقابل فقدان الحوثيين لأكثر من ألفي مسلح، قتلوا في حروبهم التي شنوها على مؤسسات عسكرية ومدنية منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني قبل أكثر من نصف عام». بينما قتل ما يقارب من 300 عنصر من أعضاء التنظيم، فيما قتل في العمليات العسكرية وفي هجمات مسلحة للقاعدة ضد عسكريين ومدنيين ما يقارب 200 من العسكريين بينهم حوالي 15 ضابطا، وما يقارب من 30 مدنيا خلال تلك الفترة. وأكد أن الحرب التي شنتها الحركة الحوثية المسلحة لإسقاط محافظة عمران التي ما زالت تفرض سيطرة عليها، أدت إلى تدمير مئات المنازل .

مشاركة :