إسطنبول/محمد عابد/الأناضول شهد عام 2017 تفجر خلافات بين عدة دول، وأخرى بين أطراف محلية في دول أخرى، ما أثقل أجندة الأزمات الدولية، التي تعج بالفعل بالعديد من الملفات الملتهبة منذ سنوات. في المقابل، مثّل العام الذي يقترب من نهايته موعدًا لتكلل جهود استمرت سنوات، لحل عدد من الأزمات، بالنجاح أخيرًا، وسلك أزمات أخرى طريقها نحو الحل، الأمر الذي قلل نسبيا من سوداوية المشهد الدولي. وفي العرض التالي، نتناول أبرز أزمات هذا العام، من خلال 5 تصنيفات ابتداءًا بالجديد منها، مرورًا بتلك المستمرة ومنها التي شهدت تفاقمًا، وصولًا إلى الأزمات التي تم حلها أو بدأت بالانفراج، قبل أن نختم بالإشارة إلى أبرز الأزمات المتوقعة للعام المقبل. أولا: أزمات جديدة في 2017أزمة مساعي انفصال إقليمي الشمال العراقي وكتالونيا الإسباني شهد عام 2017 أزمات حادة إثر سعي إقليمي شمال العراق وكتالونيا الإسباني (شمال شرق) الانفصال عن البلدين، تصاعدت عقب إجراء الأول استفتاءً، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وتبعه الثاني بخطوة مشابهة، في الأول من أكتوبر/تشرين أول. ولقيت الخطوتان رفضًا واسعًا، محليًا وإقليميًا ودوليًا، ففي العراق أكدت بغداد أن الاستفتاء غير دستوري، وأن إدارة الإقليم لم تكتف بذلك التجاوز، بل قامت أيضًا بالتعدي على أراضٍ خارج حدودها، من خلال إدراجها في الاستفتاء، الأمر الذي استدعى تحركًا عسكريًا للقوات الاتحادية، ما يزال جاريًا. وانتهت الضغوط التي تعرضت لها إدارة الإقليم بإعلان رئيسها، مسعود بارزاني، الاستقالة، نهاية أكتوبر، وسط تبادل للاتهامات بين أطراف داخل الإقليم، تؤذن بدخوله في أزمة سياسية حادة. ولم يختلف الحال كثيرًا في إسبانيا، فقد اضطر رئيس إقليم كتالونيا، كارلس بيغديمونت، على وقع ضغوط الحكومة المركزية والمعارضين للانفصال من داخل الإقليم، لمغادرة البلاد إلى بلجيكا، التي لمحت سابقًا إلى إمكانية استقباله، وسط مطالب من مدريد بتسليمه، ليمثل أمام القضاء الذي وجه له ولرفاقه في حكومة كتالونيا، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، تهمًا بـ"التمرد والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة". 2. الأزمة الخليجية بعد أيام قليلة على استضافة الرياض مؤتمرًا إسلاميًا-أمريكيًا، بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعماء وممثلين عن 55 دولة عربية وإسلامية، بينهم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلنت السعودية وإلى جانبها الإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقاتها مع الدوحة، بشكل مفاجئ وحاد، شمل مختلف النواحي الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، وحتى الاجتماعية. وبررت عواصم الدول المقاطعة خطوتها باتهام الدوحة بـ"دعم الإرهاب"، الأمر الذي نفته الأخيرة، وقالت إنها تواجه مساعٍ لنزع قرارها الوطني في عدد من الملفات الخارجية، ولم تفلح الوساطة التي أطلقتها دولة الكويت في حلحلة الأزمة إلى اليوم، وسط تراشق بين مؤسسات إعلامية محسوبة على الطرفين. 3."حراك الريف" بالمغرب نهاية أكتوبر/تشرين أول 2016، لقي بائع سمك مغربي مصرعه، بمدينة "الحسيمة" (شمال)، يدعى "محسن فكري" (31 عامًا)، طحنًا في شاحنة نفايات، بعدما ألقى رجال الشرطة أسماكه فيها، بحجة أنها ممنوعة، ما دفع الشاب إلى إلقاء نفسه احتجاجًا، الأمر الذي شكّل شرارة لاحتجاجات شملت مدن وقرى ما يعرف بمنطقة "الريف"، بالشمال المغربي، طالبت بتحقيق تنمية في المنطقة، ورفع "الظلم" الاجتماعي عنها. وشهد الحراك ذروته في مايو/أيار الماضي، وتحول لأزمة حقيقية مع اتهام وزير الداخلية (في ذلك الحين)، عبد الوافي لفتيت، قادة الحراك بالسعي للانفصال، قبل أن تطلق السلطات حملة اعتقالات، بدأت باعتقال الناشط البارز "ناصر الزفزافي"، وتوسعت لتشمل أكثر من 40 آخرين. وأظهر عاهل البلاد، الملك محمد السادس، اهتمامًا جادا لحل الأزمة وتحقيق مطالب المحتجين، وأقال 4 من الوزراء، نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، لتقصيرهم في التعاطي مع الملف، وسط استمرار الاحتجاجات، واكتسابها زخما مع حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتل "بائع السمك"، وتقديم قادة الحراك للمحاكمة. ثانيا: أزمات تفاقمًتأزمة الروهنغيا أطلق الجيش الميانماري، في 25 أغسطس/آب الماضي، حملة غير مسبوقة، بالتعاون مع الشرطة وميليشيات بوذية، ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، بإقليم "أراكان" (راخين)، غربي البلاد، هي الأكبر في تاريخ الأزمة، المستمرة منذ عقود. وأسفرت الحملة عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة، فيما تجاوز عدد المهجّرين واللاجئين إلى بنغلاديش المجاورة 820 ألفًا، وفق منظمة الهجرة الدولية، وسط مطالب بممارسة ضغوط دولية على حكومة ميانمار، التي تتحدث تقارير عن احتمائها بدعم من الصين والهند، وعن وجود أبعاد اقتصادية لموجة العنف الجديدة. وتعود الأزمة لعام 1982، عندما نزعت الحكومة اعترافها بأبناء الأقلية كمواطنين ميانماريين، واعتبرتهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، وهو ما أعقبه شن حملات متعاقبة، كان أبرزها حملة عام 2012، التي أسفرت عن أزمة لجوء إلى دول الجوار. 2.الأزمة الإنسانية في اليمن بالرغم من مرور أكثر من عامين على انطلاق الجهود العسكرية والسياسية لحل أزمة "الشرعية" في اليمن، إلا أن الأوضاع الإنسانية على الأرض شهدت تفاقمًا كبيرًا، في البلد الذي يعاني بالأصل من الفقر وضعف التنمية، الأمر الذي ظهر في انتشار وباء "الكوليرا" بشكل غير مسبوق ليس في تاريخ اليمن وحده، بل وعلى مستوى العالم، علاوة على انتشار المجاعة، وتحذير المنظمات الدولية من تحولها إلى الأسوء في العالم، وتقديرات بانعدام الأمن الغذائي لأكثر من 17 مليون يمني، أي أكثر من 60% من سكان البلاد. وفاقم الأزمة تصاعد النزاع بين جماعة الحوثي والتحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، خصوصًا بعد توالي تعرض المملكة لهجمات صاروخية مصدرها الأراضي اليمنية، أبرزها استهداف العاصمة الرياض بصاروخ بالستي يعتقد أنه من إيراني المنشأ، الأمر الذي دفع التحالف إلى تشديد حظره على الملاحة الجوية والبحرية في اليمن، وهو ما فاقم مصاعب وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها. 3.برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية شهد سبتمبر/أيلول الماضي تصعيدًا غير مسبوق في تاريخ ملف البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، فقد أجرت بيونغ يانغ تجربتين نوويتين خلال ذلك الشهر، وأطلقت العديد من الصواريخ البالستية، منذ مطلع العام الجاري، حلق عدد منها فوق الأراضي اليابانية. أعقبت تلك الخطوات العديد من التصريحات المنددة، كان أبرزها التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتضمنت تهديدات بـ"التدمير الكامل" لكوريا الشمالية، وذلك في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر، الأمر الذي رأت فيه الصين وروسيا تعزيزًا لذرائع بيونغ يانغ في المضي قدمًا ببرامجها، محذرين من اشتعال حرب مدمرة في المنطقة. وميدانيًا، عززت واشنطن وجودها وتعاونها العسكريين مع كوريا الجنوبية واليابان، وأجرت عددًا من المناورات في المنطقة، فيما هددت طوكيو باستهداف صواريخ كوريا الشمالية، فيما أكدت الأخيرة أنها لن تتوانى في استهداف البلدين الجارين، وأنها تمتلك بالفعل صواريخ يمكنها الوصول إلى جزيرة "غوام" التابعة للتراب الأمريكي، في المحيط الهادئ. وبدأت بيونغ يانغ تطوير أسلحة نووية عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصاروخية الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الرئيس الحالي، كيم جونغ أون (منذ 2011). ثالثا: أزمات تسلك طريق الحلالانقسام الفلسطيني شهد العام 2017 توقيع اتفاق مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين، وذلك في 12 أكتوبر/تشرين أول، برعاية من مصر، وفي عاصمتها القاهرة، بعد عشرة سنوات شهدت تعثر العديد من مساعي ومبادرات جسر الهوة بين الحركتين الأهم على الساحة الفلسطينية. وتمثّل الخلاف بين الحركتين في أحداث عامي 2006 و2007، عقب فوز حماس بالانتخابات التشريعية، واتهامها حركة فتح والسلطة، بتقويض عمل حكومتها، الأمر الذي تفاقم وصولًا إلى إقدامها على حسم عسكري بقطاع غزة، سيطرت من خلاله على المؤسسات الأمنية، الأمر الذي فاقم الشرخ بين شقي الأراضي الفلسطينية، الضفة والقطاع، وزاد في عزلة الأخير وإحكام إسرائيل حصارها عليه، متذرعة برفض التعامل مع حماس، التي باتت تسيطر على المعابر الحدودية. ويقضي اتفاق المصالحة بتمكين "حكومة الوفاق"، من إدارة شؤون القطاع بشكل كامل، وهي التي تم تشكيلها في إطار اتفاق سابق، وقّع عام 2014، دون أن يتم تنفيذ بنوده، وسط تفاؤل مشوب بالقلق على الساحة الفلسطينية إزاء النسخة الأخيرة من اتفاقات الحركتين، وتعهداتهما بالعمل على إنجاحها. 2.انحسار تنظيم "داعش" في سوريا والعراق عام 2014، تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي من السيطرة على نحو ثلث مساحة كل من سوريا والعراق، بشكل سريع وصادم، مستغلًا أزمات البلدين، الأمر الذي شهد انحسارًا لا يقل سرعة، منذ مطلع العام الجاري. فقد تمكنت القوات العراقية، في يوليو/تموز الماضي، من تحرير الموصل (شمال)، أهم وأكبر المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، وذلك بعد حملة استمرت أكثر من 9 أشهر، لينتقل بعدها لتحرير تلعفر المجاورة، ثم مناطق في قضائي الحويجة والشرقاط، قبل الانتقال إلى غربي البلاد لاستعادة آخر معاقله في البلاد. أما في سوريا، فقد خسر التنظيم أهم معاقله في الشمال، مطلع العام الجاري، في عملية للمعارضة السورية مدعومة بالجيش التركي، أطلق عليها اسم "درع الفرات"، واستمرت من أغسطس/آب 2016 إلى نهاية مارس/آذار 2017، بعد أن تمكنت من تحقيق أهدافها بطرد التنظيم من عدة بلدات ومدن، أهمها مدينة الباب، في الريف الشمالي لمدينة حلب. ولاحقًا، خسر التنظيم أهم معقلين له في البلاد، الرقة في الشمال، لصالح قوات "ب ي د" الإرهابية بدعم من الولايات المتحدة، ودير الزور في الشرق، لصالح قوات النظام وحلفائه، ولم تتبق له سوى جيوب قرب الحدود مع العراق، وفي أماكن أخرى متفرقة في البلاد. رابعا: انفراجات تاريخية في 2017إنهاء تمرد "الفارك" في كولومبيا بعد خمسة عقود من الصراع الدامي، أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، إنهاء أطول الحروب الأهلية في العالم، بعد تأكيد الأمم المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، تسليم أهم الحركات المتمردة في البلاد؛ "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، جميع أسلحتها، بناءً على اتفاق وقّع بين الجانبين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت الحركة حزبها السياسي، محتفظة باسمهما المختصر "فارك" ليحمله الحزب، الذي سيحصل تلقائيًا، بموجب اتفاق السلام، على عشرة مقاعد في الكونغرس (البرلمان)، حتى عام 2026، ويمكنه السعي للفوز بالمزيد منها في الانتخابات المقررة العام المقبل. 2.رفع العقوبات الأمريكية عن السودان بالرغم من استمرار اعتبارها دولة "راعية للإرهاب"، قررت الولايات المتحدة، في 6 أكتوبر/ كانون أول الماضي، رفع عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ عام 1997، ودخل القرار حيز التنفيذ في 12 من ذات الشهر، ما أنعش آمال السودانيين بالخروج من الأزمات الاقتصادية الخانقة وتباطؤ التنمية، بعد 3 عقود من الانتظار. ويشمل القرار في جانب منه إنهاء تجميد أصول حكومية سودانية، في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد، منذ انفصال جنوب السودان، الغني بالنفط، عام 2011، من أزمة شح سيولة حادة، فيما يعني بقاء الخرطوم في قائمة الإرهاب استمرار فرض قيود عليه، منها حظر بيع السلاح إليه. خامسا: أزمات مستمرة في الشرق الأوسط إلى جانب ما سبق ذكره من تحديثات شهدها عام 2017 على قائمة الأزمات، راوحت ملفات ملتهبة في الشرق الأوسط مكانها، وهي التي يتمحور أغلبها حول نتائج الثورات والثورات المضادة، التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية. ففي الأزمة السورية، استمر الدعم الأمريكي - بالرغم من تعهد الرئيس الأمريكي بوقفه - لمنظمة "ب ي د" الإرهابية، التي أخذت تتوسع في البلاد مهددة مستقبل سوريا ووحدتها، وذلك بالرغم من التقدم النسبي الذي حققه مسار "أستانة" للمفاوضات بين المعارضة والنظام، برعاية الدول الضامنة؛ تركيا وروسيا وإيران. أما اليمن فقد شهد موجات تصعيد عسكري خطيرة بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربية، الذي تقوده السعودية، مع استمرار تعثر مساعي الحل السلمية. كما تستمر في مصر أعمال العنف التي تقوم بها الجماعات المسلحة وكان أكثرها دموية مذبحة مسجد الروضة في سيناء التي أوقعت 309 قتلى من المدنيين أثناء أدائهم صلاة الجمعة، 24 نوفمبر. وفي ليبيا، تستمر أيضا تداعيات الانقسام الليبي على الأوضاع الإنسانية في البلاد، لتشمل الليبيين والمهاجرين غير الشرعيين الذين تحدثت تقارير عن تعرضهم للاستعباد، فيما تبقى الآمال معلقة على جهود المبعوث الأممي غسان سلامة، وخطته القاضية بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 2018. كما شهدت الأزمات المرتبطة بالقضية الفلسطينية منعرجات خطيرة، كان أبرزها تصاعد مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتكثيف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن بسط سيطرته الأمنية على مدينة القدس والمسجد الأقصى، من خلال تركيب بوابات إلكترونية ونشر المزيد من الحواجز والنقاط العسكرية، الأمر الذي أشعل غضبًا عارمًا في الأراضي الفلسطينية وتفاعلًا عربيًا وإسلاميًا، انتهى بإجبار تل أبيب على التراجع. وبالرغم من تراجع وتيرتها، إلا أن موجة الهجرة واللجوء نحو أوروبا من الشرق الأوسط وإفريقيا لم تتوقف، وشهد هذا العام سعيًا من الدول الأوروبية إلى مواجهتها من خلال تعزيز قوة خفر السواحل في ليبيا، وإنشاء مراكز احتجاز هناك، ومنع المؤسسات غير الحكومية من النشاط في مياه البحر الأبيض المتوسط لمساعدة المهاجرين، الأمر الذي فتح صفحة جديدة لمعاناة الباحثين عن الحرية والحياة الأفضل. وفي الصومال، شهد النصف الثاني من 2017 تصاعدًا لوتيرة أعمال العنف التي تتهم حركة "الشباب" الإرهابية بالوقوف وراءها، وذلك بعد هدوء نسبي شهدته الأشهر السابقة، في البلد الذي لم يتوقف نزيفه جراء الحروب المتلاحقة منذ عقود. -2018 - أزمات متوقعة من المتوقع ان يشهد العام المقبل، 2018، تفجر أزمات جديدة حول العالم، أبرزها تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرافض لتطبيع علاقات المجتمع الدولي مع طهران، وكذلك بين مصر وإثيوبيا، على خلفية مشروع "سد النهضة" الإثيوبي، الذي تخشى القاهرة من تأثيراته السلبية على مستوى تدفق نهر النيل إليها. وفي الولايات المتحدة أيضًا، يتوقع أن تساهم التحقيقات في تورط مقربين من ترامب بعلاقات مشبوهة، خصوصًا مع روسيا، وتجاوزات قانونية، إلى تضييق الخناق على الرئيس الأمريكي، مع ظهور دعوات لعزله قبل إتمام ولايته الأولى. وتتصاعد في المنطقة مخاوف من شن إسرائيل حربًا في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، سواءً على جنوب لبنان أو قطاع غزة، خصوصًا بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أزعجت تل أبيب، وتزايد الحديث عن مساعٍ لضرب النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، من خلال استهداف "حزب الله". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :