أدان الاتحادان الأوروبي والأفريقي، اليوم الثلاثاء، في بيان مشترك “بيع اللاجئين الأفريقيين بصفة عبيد في ليبيا” وطالبا بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات التي وصفاها بالاجرامية، وذلك قبل يوم واحد على بدء القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة التي تشكل قضيتا الهجرة والأمن محورا رئيسيا فيها. وتعقد القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة يومي الأربعاء والخميس في أبيدجان عاصمة دولة ساحل العاج بحضور رؤساء دول وحكومات 83 دولة. وكانت وسائل إعلام دولية تداولت مشهدا يظهر بيع المهاجرين الأفريقيين كعبيد في ليبيا، الأمر الذي أثار امتعاض المجتمع الدولي. وذكر الاتحاد الاوروبي في بيان أنه تمكن من مساعدة 15 ألف أفريقي على الفرار من مخيمات اعتقال في ليبيا وأعلن 50 ألف فرصة إعادة توطين للمهاجرين الذين يحتاجون إلى حماية دولية. وقد طلب رئيس النيجر محمدو يوسفو بشكل واضح أن تدرج قضية بيع مهاجرين عبيدا في مزادات علنية على جدول أعمال القمة. وهذه القضية كشفها تحقيق مصور لشبكة سي إن إن الأمريكية علما أنها معروفة من قبل القادة الغربيين والأفارقة الذين أبلغتهم بها منظمات غير حكومية. وطلب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد اتخاذ “إجراءات عاجلة ومنسقة بين السلطات الليبية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”. وتركز أعمال القمة التي يشارك فيها زعماء 55 دولة أفريقية و28 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي على الاستثمار في الشباب وتوفير الوظائف بينما تحتل شؤون الهجرة والحرب ضد الإرهاب والعمل على إحلال السلام والأمن حيزا كبيرا من المناقشات المرتقبة. ويؤكد الاتحاد الأوروبي على رغبته السياسية القوية في العمل المشترك لإدارة قضية المهاجرين بفاعلية ومكافحة المهربين ومعالجة الأسباب الجذرية للنزوح. ويشير الاتحاد الاوروبي إلى أنه أكبر الجهات الدولية المانحة لمساعدات التنمية في أفريقيا، إذ يبلغ حجم استثماراته السنوية فيها 20 مليار يورو (8ر23 مليار دولار). إلى جانب ذلك يعتزم الاتحاد الأوروبي استثمار مبلغ 44 مليار يورو في القطاع الخاص بحلول عام 2020 بواسطة خطة استثمار أوروبي خارجي جديدة. ويجتمع وزراء خارجية أوروبا وأفريقيا في أبيدجان اليوم الثلاثاء في نطاق التحضيرات للقمة.