وزير الزراعة، كريستيان شميت، بتوجيهات الحكومة في تصويت داخل أروقة الاتحاد الأوروبي. كان شميت المنحدر من الاتحاد المسيحي (يمين وسط) الذي تقوده ميركل، صوت في اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، لصالح الاستمرار في استخدام مبيد الأعشاب "الجليفوسات" داخل المزارع في الاتحاد الأوروبي، لمده ٥ سنوات، بالخلاف لما اتفقت عليه الحكومة الألمانية.وتتشكل الحكومة من ائتلاف بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط). وقال القيادي بالكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كارستن شنايدر، الثلاثاء: "تصويت ألمانيا داخل أروقة الاتحاد الأوروبي وظيفة رئيسية من وظائف الحكومة الفيدرالية".وأضاف في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة: "عندما يكون هناك رؤى متعارضة داخل الحكومة، لا يجب أن تتخذ أى جهة قرارا بشكل منفرد ودون توافق". ومضى قائلًا: "يبدو بشكل واضح، أن المستشارية غير قادرة حاليًا على الاضطلاع بمسؤولياتها". وأضاف: "مازالت كيفية تعامل المستشارة مع هذا الملف غير واضحة". ووجه حديثه لميركل قائلاً: "مصدقيتك باتت على المحك". جاء ذلك بعد وقت قصير من تصريحات لوزيرة البيئة باربرا هيندريكس (منحدرة من الاشتراكيين الديمقراطيين)، نقلتها صحيفة "فرانكفورتر ألغماينة" الألمانية الخاصة، وقالت فيها: "لابد من إقالة وزير الزراعة كخطوة لبناء الثقة بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي". بدوره، قال القيادي البارز بحزب الخضر (يسار) روبرت هيبك، إن تصويت وزير الزراعة لصالح استخدام مبيد الجليفوسات، "مدهش للغاية". ومضى قائلًا في تصريحات صحفية اليوم: "يبدو أن الحكومة الفيدرالية تعاني من الفوضى في الأيام الأخيرة". متسائلًا: "هل المستشارة مازالت تسيطر على الأمور؟". ويعارض "الاشتراكيين الديمقراطيين" و"الخضر" بشدة استخدام مبيد الجليفوسات، بسبب مخاوف من احتمال تسببه في السرطان. وأمس الإثنين، أقر وزراء الزراعة الأوروبيين (عددهم 28) استمرار استخدام ذلك المبيد لمدة 5 سنوات مقبلة، بعد تصويت 18 دولة بينها ألمانيا، لصالح ذلك، مقابل معارضة 9 دول وامتناع دولة عن التصويت. قي المقابل، قالت ميركل في تصريحات صحفية اليوم إن "وزير الزراعة خالف توجيهات الحكومة بتصويته لصالح استمرار العمل بالجليفوسات". وتابعت أن "الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كانا متفقين على شيء مختلف (لم توضحه) فيما يخص تصويت ألمانيا على هذا القرار، لكن وزير الزراعة لم يلتزم به".ويأتي ذلك الخلاف، في وقت يحاول فيه رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير، إقناع "الاتحاد المسيحي" و"الاشتراكيين الديمقراطيين"، بتشكيل ائتلاف حاكم جديد يقود البلاد في السنوات الأربع المقبلة، لتجاوز أزمة سياسية خلفها فشل مفاوضات "الاتحاد المسيحي" مع "الخضر" و"الحزب الديمقراطي الحر" (يمين وسط)، في الاتفاق على تشكيل حكومة، قبل أكثر من أسبوع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.