العبادي: مُحاربة مافيا الفساد أصعب من قتال «داعش» - خارجيات

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الحرب على الفساد في العراق قد تكون أصعب من الحرب ضد تنظيم «داعش». وفي كلمة له في حفل تخرج بجامعة بغداد، أمس، قال العبادي «إن الفساد في العراق تحول إلى مافيا وإنه يحتاج إلى تعاون الجميع لمحاربته ومن يقف وراءه من فاسدين»، مشيراً إلى أن الفاسدين «موجودون في كل مفاصل الدولة». وكان العبادي، أعلن قبل نحو أسبوع أن المرحلة المقبلة في العراق ستشهد حرباً على الفساد والفاسدين، وهدد هؤلاء بالسجن إن لم يسلموا ما سرقوه، قائلاً إنه مثلما كان الخيار أمام مسلحي «داعش» الاستسلام أو الموت فإن الفاسدين سيُخيّرون بين أن يسلموا ما سلبوه للعفو عنهم أو أن يقضوا بقية حياتهم في السجن. أمنياً، قتل 11 شخصاً وأصيب 33 آخرون بجروح في هجوم نفذه انتحاريون، ليل أول من أمس، قرب سوق تجارية في منطقة النهروان الواقعة جنوب شرقي بغداد. وقال رائد في الشرطة إن «خمسة انتحاريين هاجموا سوقاً ومحلات تجارية في منطقة النهروان (35 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد)، قتلت الشرطة ثلاثة منهم فيما فجر الآخران نفسيهما، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً»، مضيفاً ان «33 شخصا أصيبوا بجروح، هم 31 مدنياً واثنان من قوات الأمن». من جهتها، أوردت وسائل إعلام محلية حصيلة أعلى، مشيرة إلى سقوط 17 إلى 18 قتيلاً إضافة إلى 28 جريحاً. وفي بيان نشره عبر نشرته الدعائية، سارع «داعش» إلى تبني الهجوم، الذي يأتي بعدما خسر التنظيم المتشدد آخر بلدة مأهولة كانت خاضعة لسيطرته، وفي وقت تقوم فيه القوات العراقية بعملية تطهير للصحراء الغربية على الحدود مع سورية لملاحقة عناصره. ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش بشدة «العمل الإرهابي الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيلٍ وجريح في منطقة النهروان». وحذر من أنه «على الرغم من هزائم (داعش) الإرهابي على يد قوات الأمن العراقية لا يزال هذا التنظيم يمثل قوةً ماثلة وعلى العراقيين أن يتوخوا اليقظة والحذر في الفترة المقبلة»، مضيفاً «ان الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف تخويف العراقيين وهم على أبواب الانتصار النهائي على الإرهاب لن يُكتب لها النجاح وأن العراقيين من خلال وحدتهم وقوتهم وتصميمهم سيسدّدون ضربة قاضيةً للإرهابيين قريباً».

مشاركة :